آخر الأخبارالثقافي

أسطورة الكوميديا عثمان عريوات يتبرئ  

قام أسطورة الكوميديا الجزائرية، عثمان عريوات، بحذف جميع المنشورات على حسابه الرسمي على موقع “انستغرام”، معلنا مغادرته للعالم الافتراضي.

ونشر الفنان صورة له على جدار حسابه بانستغرام وكتب: ““أعلمكم أني قد أوقفت الانستغرام وأتبرأ من جميع المواقع التي تتكلم بإسمي”.

للتذكير، عاد الفنان مؤخرا للتواصل مع جمهوره عبر انستغرام، بعد فترة غياب طويلة انقطعت فيها أخباره عن جمهوره المتعطش لكل جديد عنه.

ليتخلى مرة أخرى عن هذا الفضاء، والذي كان يمثل النافذة الوحيدة التي يتواصل فيها مع  جمهوره.

ويسميه الجزائريون والنقاد “إمبراطور الكوميديا السينمائية”، و”ملك الكوميديا” و”أسطورة السينما” الجزائرية، دون منازع وحتى “جنرال السينما”.

والفنان عثمان عريوات من الفنانين “القلائل الذين يلتف حولهم ويتفق عليهم الجزائريون باختلاف مشاربهم ومناطقهم ولهجاتهم”، بل أضاف لقاموس اللهجة المحلية مصطلحات من أعماله السينمائية يتداولها الجزائريون عند السخرية من أي شيء أو انتقاده، مستمدة من بيئته وأصوله العربية البدوية من شرق الجزائر.

ويقول بعض النقاد، إن الفنان عثمان عريوات “ظاهرة نادرة لم تتكرر” بالسينما الجزائرية تشبه في كثير من تفاصيلها الزعيم عادل إمام لكن بنسخة جزائرية خاصة، لقدرته الفائقة على أداء الأدوار التاريخية باللغة العربية الفصحى، وكذا الكوميدية بتلك اللهجة واللكنة البلدية القادمة من عمق منطقة الأوراس (شرق)، أمتع بها شعباً بأكمله كما لم يفعل أي فنان من قبله.

والفنان عريوات صاحب الـ72 عاماً من الوجوه الفنية المحسوبة على الجيل الثاني للسينما الجزائرية، ولد في 24 سبتمبر 1948 بمنطقة “أمدوكال” التابعة لمحافظة باتنة الواقعة شرقي البلاد.

ومن أشهر أعماله السينمائية، أدائه دور “الشيخ بوعمامة” عام 1984، وهو أحد أبرز قادة المقاومات الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي (1881– 1882)، أخرجه بن عمر بختي للتلفزيون الجزائري الحكومي، ونال الميدالية الذهبية عام 1985 في الأسبوع الثقافي بالاتحاد السوفياتي.

وشكل فيلم “كرنفال في دشرة” “الاستثناء” وفق النقاد بين كل أعماله وربما “جميع الأعمال الكوميدية الجزائرية”، إلى الحد الذي يصفه البعض بـ”الطفرة النادرة في الكوميديا الجزائرية”، وعلامة مسجلة باسم الفنان عثمان عريوات.

“كرنفال في دشرة” أو مهرجان في قرية صغيرة هو عنوان لفيلم سينمائي جزائري كوميدي هادف في الظاهر، وفي حقيقته عنوان لواقع سياسي واجتماعي في الجزائر منذ استقلالها خصوصاً فترة التسعينيات.

يقال إنه فيلم “صالح لكل زمان ومكان”، جَلد الواقعين السياسي والاجتماعي، وعرى طبيعة الممارسة السياسية في الجزائر في الانتخابات.

وهو الفيلم الذي صُور وأذيع في تسعينيات القرن الماضي بالتزامن مع الأزمة الأمنية والسياسية والاقتصادية التي ضربت الجزائر، وحقق حينها نجاحاً باهراً بعد عرضه على التلفزيون الجزائري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق