آخر الأخبار

العرس انطلق.. الرئيس تبون يُعلن عن افتتاح دورة ألعاب البحر المتوسط 2022

 عاشت وهران الباهية قبل دقائق، ليلة لم تسبق أن عاشت مثلها من كل النواحي، فالمتجول أمس في أولى ساعات النهار، أوسطه ولحظات قبل الإعلان الرسمي عن افتتاح دورة وهران 2022 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لاحظ لاشك ذلك الفخر الكبير، لأبناء الباهية والجزائر عامة بالقفزة التي عرفتها الولاية تنظيميا للعرس المتوسطي المقام على أرضها إلى غاية السادس من الشهر الداخل.

وأعطى رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون إشارة الانطلاق الرسمي للألعاب بعد العرض التقليدي للوفود المشاركة في هذه الطبعة التي ستتواصل فعاليتها إلى غاية ال6 من شهر جويلية بمشاركة 3.390 رياضي قادمين من 26 دولة.

فبعد خمسة وأربعين عاما عن دورة الجزائر 1975، تعود ألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى الجزائر عبر مدينتها الثانية وهران، التي فتحت ذراعيها لاستضافة النسخة الـ19 من هذه التظاهرة، لتكون بذلك “عروس المتوسط” بامتياز.

 أمير دولة قطر يشارك وهران احتفالها بافتتاح الألعاب

 وبدعوة من الرئيس تبون، وباستقبال خاص منه، حظي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن أحمد ال ثاني، حيث كان في انتظاره رئيس الجمهورية بمطار أحمد بن بلة الدولي في وهران، ليكون بذلك على رأس أهم الشخصيات المتواجدة في الافتتاح، إلى جانب ممثلي عديد الدول المشاركة في دورة وهران 2022.

كما حضر الحفل القبطانان الحاكمان لسان مارينو, أوسكار مينا وباولو رونديلي ونائب الرئيس التركي, السيد فؤاد أقطاي, ووزيرة الداخلية الايطالية, السيدة لوتشيانا لامورجيزي والامين العام للاتحاد من أجل المتوسط, كمال ناصر.

 حفل افتتاح ضخم لطبعة وهران و”الدرون” تصنع الحدث

 وما ميز هذه الدورة تحديدا، هو التحضير الجيد والمحكم لحفل الافتتاح الذي كان كما أراد القائمون عليه، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن يكون مميزا ومثاليا يُلتَفتُ فيه لأدق التفاصيل، حيث انطلق الحفل حوالي الساعة التاسعة مساء، واستمر على مدار 128 دقيقة، ليشمل أوركسترا سمفونية ضمت زهاء 100 موسيقي، وكذا تصميم لأول مرة لوحات فنية على أرضية الملعب على مساحة 9 ألاف متر مربع، ورسم أشكال باستعمال 500 طائرة بدون طيار (درون) لأول مرة.

وأبهر الإخراج الفني جميع الحاضرين وسط موسيقى وطبوع جزائرية من الغرب إلى الشرق الجزائري ومن الجنوب إلى الشمال، وأبرزت عدد من اللقطات صورا لتاريخ الجزائر من مجاهدين وفنانين.

كما تم لأول مرة وضع بساط ذي تكنولوجية عالية على مساحة 9 آلاف متر مربع بملعب كرة القدم للمركب الأولمبي الجديد، مما أعطى صورة جميلة في شكل شاشة بيضاء عملاقة مع استخدام لأول مرة أيضا منصة مرفوعة لحمل الموسيقيين والراقصين يبلغ عرضها 50 مترا، فضلا عن استخدام تقنيات جديدة في الألعاب النارية.

وضم العرض الفني لحفل الافتتاح 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة، كما يشار إلى أن مقدمة العمل الفني للحفل تم اقتباسها من نص للعلامة سيدي الهواري.

كما أبرز نص السيناريو الثقافة الجزائرية بصفة عامة ومناطق غرب البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، وأثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والشخصيات الجزائرية التي ساهمت في الحضارة الإنسانية على مستوى البحر الأبيض المتوسط.

 رقم قياسي تاريخي للمشاركين في ألعاب البحر المتوسط

 وتحديدا في هذه الدورة حاملة الرقم 19، يشارك لأول مرة من حيث العدد، 3434 رياضي من 26 بلدا، وتشهد طبعة وهران مشاركة جميع البلدان الأعضاء في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط (26 دولة)، ويعتبر من أكبر عدد المشاركات المسجلة في تاريخ الألعاب المتوسطية.

وتسجل إيطاليا حضورها في هذه الألعاب، بأكبر عدد من الرياضيين بتعداد يضم 565 عضو من أصل 5165 مشارك (رياضيين ورسميين) متبوعة بالبلد المنظم (الجزائر) بـ522 عنصر من بينهم 193 رياضي و 136 رياضية.

وباستثناء كرة الماء، ستكون الجزائر حاضرة في جميع التخصصات الرياضية الأخرى المبرمجة في الألعاب، أي 23 رياضة.

 مسؤولة خلية الإعلام بأمن ولاية وهران: “لم نسجّل أي تجاوزات

  وثمّنت سالمة سعودي مسؤولة خلية الإعلام بأمن ولاية وهران المجهودات المبذولة من طرف الأمن الوطن في إنجاح الطبعة الحالية من منافسة العاب البحر الأبيض المتوسط في وهران.

وقالت سالمة: ”خطة أمنية لإنجاح الطبعة هذه. التنظيم نفسه قبل وأثناء بعد التظاهرة. مع مرافقة الوفود الأجنبية وتوفير الأجواء المنافسة”.

وأضافت ” لم نسجل أي تجاوز وعناصرنا ساهرة على تسهيل تنقل الوفود”.

كما ختمت “ركزنا كثيرا على الأمن العمومي. والعمل على أريحية الجميع”.

 

 

 

الرياضيون الجزائريون في مهمة تشريف الراية الوطنية

 

 

وخصصت السلطات العمومية ما قيمته 1.4 مليار دينار لتحضير الرياضيين الجزائريين تحسبا للطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وذلك ‘’بهدف جمع و حصد أكبر عدد ممكن من الميداليات’’.

وعليه، فإن الوفد الجزائري المشارك في الالعاب المتوسطية، سيكون على عاتقه مهمة تشريف الراية الوطنية و رفعها عاليا في سماء “الباهية وهران”، وتحقيق نتائج افضل من تلك المسجلة في الطبعات الماضية، خاصة مع مشاركة أسماء رياضية بارزة معول عليها كثيرا لتحقيق الالقاب وحصد الميداليات، على غرار ايمان خليف، نائبة بطلة العالم في رياضة الملاكمة، والبطلة الافريقية في رياضة الجيدو كوثر اوعلال، مصارع الجيدو دريس مسعود رضوان، بطل أفريقيا، إضافة الى السباحان أسامة سحنون وأمال مليح، اضافة الى العربي بورعدة و الياس تريكي في العاب القوى، ورياضيين اخرين في مختلف الرياضات.

كما أن عامل الأرض والجمهور يصب في صالح الرياضيين الجزائريين، ما سيساهم في تمكن الجزائر من تحقيق أحسن النتائج في هذه الطبعة.

 بلعظم.خ/بورحيم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق