حوارات

“بابور اللوح” يعيد سمير بوعناني إلى الشاشة الصغيرة..   “التفاعل السلبي مع الشخصية دليل على التميز في تقمص الدور”

حاورته: أمينة حلوي 

سمير بوعناني ممثل جزائري , بدأ مسيرته الفنية بالتمثيل في المسرح,  لينتقل بعدها للتمثيل في العديد من الاعمال التلفزيونية بدءا من عام 2000, ولم يتوقف نشاطه هنا بل شارك في الترجمة والاقتباس والاعداد في الكثير من المسرحيات من بينها مسرحية “كاره البشر” لموليير ومسرحية “الكترا” لصوفوكليس, ليفوز عام 2003 بجائزة أحسن تمثيل رجالي في مسرحية “نسين والسلاطين” لعبد القادر علولة بمهرجان قرطاج, كما اخرج العديد من الاعمال المسرحية, واخر اعماله التلفزيونية “مسلسل بابور اللوح” الذي اعتبر من اكثر المسلسلات مشاهدة  في السباق الرمضاني لعام 2022 بدور “الجيلالي” الرجل الاربعيني الذي تزوج من فتاة لم تبلغ سن الرشد بعد .

جريدة الديوان إلتقت و حاورت سمير بوعناني للتعرف  أكثر على مسيرته الغنية وعلى اعماله المستقبلية.

 الديوان: من هو سمير بوعناني.. عرّفنا بسمير الفنان؟

سمير: بدأت مشواري الفني أو بالأحرى النشاط المسرحي سنة 1978 مع بعض الأصدقاء بالمتوسطة، وكان دافعي الأول هو الميول والاستعدادات الفطرية لممارسة الفن المسرح. بعد ذلك انضممت إلى فرقة حمو بوتليليس سنة 1980 نسبة إلى اسم الثانوية التي كنت أدرس فيها، فرقة حمو بوتليليس التي كان منشطها زميلي ورفيق دربي مراد سنوسي ومجموعة من الأصدقاء وقمنا بعرض اول عمل مسرحي بعنوان “العقدة” سنة 1984، لأننا قبل هذا التاريخ كنا نمارس النشاط المسرحي عن طريق بعض السكاتشات ومواقف ارتجالية،  كنا نجوب بها المؤسسات التربوي آنذاك، فكان هذا العمل بمثابة الانطلاقة الحقيقية لممارسة الفن المسرحي.

الديوان: سمير لقد اشتهرت بادوار مسرحية وأدوار تلفزيونية أيهما تفضل أو إن صح التعبير أيهما أقرب إليك المسرح أم التلفزيون؟

سمير: أنا لا أميز بين الأدوار المسرحية التي اديتها سواء على خشبة المسرح أو الأدوار التلفزيونية، فكلها أدوار نابعة من صدق الأداء والإيمان بها، لكن الشخصيات المسرحية هي التي تبقى راسخة في الذاكرة لأنها ترافقني طيلة توزيع العرض مثلا في عرض متزوج في عطلة امتد  إلى اكثر من 20 سنة.

الديوان: لقد عملت في مجال الاخراج المسرحي, وكانت اول تجربة لك في مسرحية الاسد والحطابة, كيف كانت التجربة وهل انت مستعد لتعيدها؟

سمير: بالنسبة لعرض الأسد والحطابة كانت اول تجربة إخراجية في مجال مسرح الطفل، وذلك في مسرح جهوي, كانت هذه التجربة مفيدة وثرية، إضافة إلى ان عرض الأسد والحطابة بقي يعرض لعدة سنين وذلك للتجاوب الإيجابي الذي حضي به من قبل الأطفال, وهي تجربة جديرة بالاهتمام والمتابعة.

 الديوان: كيف كان العمل  في مسلسل بابور اللوح؟ وكما ان العمل تأثر ببعض المعوقات هل انعكس هذا على طاقم الممثلين؟

سمير: بالنسبة لمسلسل “بابور اللوح” كان العمل ممتعا ومتعبا في الوقت نفسه، خاصة بعد ايقاف التصوير عند بداية الجائحة ثم اعادته في جانفي 2021، هذا الانقطاع كان سبب عدم برمجة السلسلة في شهر رمضان 2021.

 الديوان: كما هو معروف شخصية الجلالي التي قمت بتأدية دورها في المسلسل شخصية مستفزة قليلا خاصة للجماهير ألم تتخوف من هذه الشخصية؟ وكيف حضرت لها؟

سمير: شخصية “الجيلالي” التي أديتها في السلسلة، هي شخصية معقدة، سلبية ومستفزة حقيقة وهذا هو الهدف منها، كان يجب عليا أن أظهر بوجهين مختلفين، أما التخوف من ردة فعل الجمهور فأنا أنطلق من مبدأ أنه عندما يتفاعل الجمهور مع الدور سلبا فذلك دليل على أنني توفقت في تقمص الدور.

 الديوان: هل تحضر لأعمال مسرحية أو تلفزيونية  جديدة عن قريب؟

سمير: في ما يخص المشاريع، نحن (انا وصديقي واخي مراد سنوسي) بصدد تحضير عرض مسرحي ربما يكون جاهزا في نهاية الصائفة المقبلة، لكن المشاريع التلفزيونية لم تصلني اقتراحات بعد.

 الديوان: في الختام ماذا تقول لكل متابعيك ومحبي الدراما الجزائرية؟

سمير: أقول لكل متتبعي الفنان سمير بوعناني سواء على خشبة المسرح او على الشاشة شكرا للمساندة ولكل التعليقات التي تلقيتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي، فهي تزيد من معنوياتنا وتدفعنا إلى العمل أكثر والاجتهاد اكثر حتى نكون عند حسن ظن هذا الجمهور الوفي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق