آخر الأخبار

ماكرون يسمح بالاطلاع على الأرشيف السري للثورة الجزائرية

سفير الجزائر بفرنسا يسلم الراية الوطنية لعائلة الشهيد”علي بومنجل

 

 

 

أعلنت الرئاسة الفرنسية، يوم الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي فرانسوا ماكرون أمر بتسهيل الاطلاع على الأرشيف السري للثورة التحريرية الجزائرية.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن الرئيس “اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدما اعتبارا من اليوم (الأربعاء) ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني (…) حتى ملفات العام 1970 ضمنًا”.

وتأتي الخطوة بعد طلبات تقدم بها الباحثون الجامعيون للرئاسة الفرنسية لتسهيل الوصول إلى الأرشيفات السرية التي يزيد عمرها عن خمسين عامًا.

ووفق بيان الإليزيه فقد  شرعت الحكومة بناءً على طلب ماكرون  في عمل تشريعي لتعديل قانون التراث وقانون العقوبات لتسهيل عمل الباحثين وتعزيز القدرة على التواصل بين الأجزاء ، دون المساس بالأمن القومي والدفاع.

وسيشمل قرار الإفراج عن الأرشيف الفرنسي  أرشيف الثورة الجزائرية، مما سيسهامل في البحوث العلمية والتاريخية في هذا المجال.وأضاف البيان  الأرشيف الذي رفعت عنه السرية يمتد إلى غاية سنة 1970.

و قد جاءت هذه الإجراءات التي أعلنها القصر الرئاسي الثلاثاء بفرنسا تنفيذا للتوصيات التي جاءت في تقرير بن جامين سطورة الذي رفعه للرئيس ماكرون الشهر الفارط و المتعلق بالذاكرة و حرب الجزائر.

ومن جهته قام سفير الجزائر بفرنسا محمد عنتر داود نيابة عن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتسليم الراية الوطنية لعائلة الشهيد علي بومنجل، خلال احتفال رسمي أقيم اليوم، في مقر السفارة الجزائرية بباريس، بحضور مجاهدين من فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا ، ورؤساء المراكز القنصلية في منطقة إيل دو فرانس وجميع الموظفين الدبلوماسيين والإداريين بالسفارة.
واستهل حفل التكريم الذي أقيم بعد اعتراف الرئاسة الفرنسية بتعذيب واغتيال الشهيد بومنجل، بالوقوف دقيقة صمت تلاها النشيد الوطني وتلاوة فاتحة القرآن الكريم.
بعدها ألقى السفير محمد عنتر داود كلمة بالمناسبة  استذكر فيها مسار نضال الشهيد “علي بومنجل” قائلا ” لقد قاوم الشهيد علي بومنجل أسوأ الانتهاكات لكنه لم يخن أو يتنازل عن مثله الأعلى لبلده، مسلطا الضوء على صفات “المجاهد النموذجي” ،و بشجاعة ورزانة الرجل التي لا حدود لهما.
من جهته أشاد سفير الجزائر بفرنسا في كلمته بنضال الراحلة ”مليكة بومنجل” أرملة الشهيد التي قال أنها “حاربت بلا هوادة لسنوات طويلة من أجل إظهار حقيقة ظروف استشهاد زوجها الشهيد “علي بومنجل” ، لكنها -يضيف السفير”- فارقت هذا العالم دون أن تتمكن من عيش هذه اللحظة العظيمة للاعتراف الرسمي للدولة الفرنسية.

هذا و شدد محمد عنتر داود على أن “مطلب الحقيقة والاعتراف بالمسؤولية قد أكده بوضوح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، الذي أكد أنه جودة مستوى العلاقات مع فرنسا لن يكون دون مراعاة التاريخ و مسألة الذاكرة ، والتي لا يمكن التنازل عنهما.

 

هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق