حوارات

 مقهى أدبي في الأفق لجمعية “علياء الخيرية” تتدعم به ولاية وهران

ندوات المثقف والعمل الإنساني متواصلة وأسماء ثقيلة ستنضم لاحقا

تسعى العديد من الجمعيات الخيرية لرسم البسمة على وجوه الكثير من المحرومين والمحتاجين، ومن بين هذه الجمعيات التي تعمل على إعادة رسم تلك البسمة والفرحة لقلوب العائلات المعوزة “جمعية علياء الخيرية” بولاية وهران، وللتعرف أكثر على مبادئ وخطط وأهداف الجمعية، استضافت قناة « الديوان » رئيسة جمعية علياء الخيرية السيدة علياء بوخاري، رئيسة القسم الثقافي والنادي الأدبي بجريدة الجمهورية.

 حاورها: عبد الله بوشيخي

 الديوان: عرفينا على جمعية علياء الخيرية؟

 علياء بوخاري: شكرا لقناة الديوان على هذه الاستضافة الكريمة، جمعية علياء هي جمعية خيرية ذات طابع اجتماعي انساني، وتهتم بالجانب الثقافي والابداعي منذ تأسيسها في أكتوبر 2020.

 الديوان: ما هي أهم النشاطات التي قامت بها الجمعية؟

 علياء بوخاري: قدمت الجمعية عدة نشاطات خيرية ثقافية هامة، مست مختلف شرائح المجتمع بولاية وهران، وقد سطرت جمعية علياء الخيرية عدة أهداف تهدف بالدرجة الأولى إلى مساعدة المعوزين والمحتاجين، الأرامل والأيتام، كما أخذت بيد الشباب من أجل جعلهم عنصرا فعالا في المجتمع وإعطائهم فرصة نشر إبداعاتهم.

 الديوان: حدثينا عن الخرجات الميدانية التي قمتم بها بمعية السلطات؟

 علياء بوخاري: من خلال هذه الخرجات والنشاطات الخيرية والثقافية وبالتنسيق مع المؤسسة العسكرية – الناحية الثانية – وكذا بالتعاون مع محافظة الغابات لولاية وهران، قمنا بحملة تشجير وحملات توعوية وتحسيسية في أوج أزمة انتشار أزمة وباء كوفيد، كما قمنا بحملات للتبرع بالدم لفائدة أطفال المؤسسة الاستشفائية بوخروفة عبد القادر بكانستال، وتهيئة قسم بمستشفى الأمراض السرطانية للأطفال بالحاسي، وقدمنا وجبات ساخنة للمعوزين زيادة على ذلك قامت جمعية علياء الخيرية بمساعدة نزيلات الطفولة المسعفة للبنات بمسرغين، وجمعنا ملابس للعائلات المعوزة بمساعدة الكثير من المحسنين في الموسم الشتوي، الذين رفضوا ذكر أسمائهم.

الديوان: بما أنك رئيسة القسم الثقافي والنادي الأدبي بجريدة الجمهورية، هل كان ساعد ذلك في إقحامك المثقف في العمل الخيري والإنساني من خلال مثلا البيع بالتوقيع الذي قامت به الأديبة ربيعة جلطي والعديد من المثقفين والكتاب الجزائريين؟

 علياء بوخاري: نعم، من خلال ترؤسي للقسم الثقافي والنادي الأدبي بالجريدة، استغليت تلك العلاقات التي جمعتني بالعديد من الأدباء والمبدعين الكتاب خاصة الشباب منهم، في إقحامهم في هذا العمل الإنساني الاجتماعي، وحتى نبرهن أن المثقف ليس حكرا فقط على الجامعات والندوات الأدبية، بل هو أيضا يهمه المجتمع ويمكنه المساعدة بشتى الطرق، من خلال نشر ثقافة مساعدة المحتاج، ودعمه ماديا ومعنويا.

 الديوان: بعد أيام ستحتضن وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ما هو البرنامج الذي تقترحه جمعية علياء الخيرية على غرار المجتمع المدني لإنجاح هذا المحفل الهام؟

 علياء بوخاري: سؤال مهم ووجيه، نعم للمجتمع المدني دور فعال وهام جدا، في نشر الثقافة الجزائرية من خلال تنظيم عروض يُعرّف من خلالها بالتراث الجزائري الرائع وهذه فرصة حتى نثبت للعالم أن للجزائر تاريخ عريق وحضارة سامية وتزخر بإرث ثقافي شاسع.

 الديوان: ما هو برنامجكم المستقبلي الخاص بشهر رمضان؟

 علياء بوخاري: جمعية علياء الخيرية تحضر حاليا لقفة رمضان المبارك، وإفطار جماعي خلال الشهر الفضيل لنرسم الفرحة على وجوه المحتاجين.

 الديوان: بعد سنتين من تأسيسك لهذه الجمعية الخيرية، ما هي الصورة التي لازالت راسخة في ذهنك وأثرت فيك إيجابا أو سلبا، وأنت في الميدان لمساعدة المحتاجين؟

 علياء بوخاري: في الحقيقة هما صورتان لن أنساهما ما حييت، الحادثة الأولى ونحن متواجدون في المؤسسة الاستشفائية لكانستال ننقل أكياس الدم، التي جمعناها من حملة التبرع بالتنسيق مع مصالح الجمارك، حيث فاجأتني طبيبة همست في أذني قائلة: لقد أنقذت اليوم بمساعدتك هذا أطفالا يعانون من مرض نادر يسمى بـ “البيتلاسيميا”، وهم يحتاجون لنقل الدم كل 15 يوما، وكان عندنا تقول نقص في “بنك الدم” ويوجد أطفال ينتظرون مع أوليائهم منذ الصباح للحصول على الدم وأحوالهم لا تسمح لهم بالذهاب والرجوع مرة أخرى.

أما الموقف الثاني يوم طلب منا طفل مصاب بالسرطان من ولاية البيض مقيم بمستشفى الحاسي للأمراض السرطانية، الحصول على هاتف نقال للتواصل مع عائلته وتصفح مختلف مواقع التسلية والترفيه، وبعد أيام قليلة عدنا غليه بالهاتف، صدقني “عبد الله”، لن تتخيل الفرحة التي رسمت على وجهه وهو يتلقى الهاتف حتى أنه لم يستطع التعبير عنها إلا بالعناق والدموع، حينها أدركت أن أشياء لا تعني لنا الكثير، غالبا ما تكون حلما لطفل صغير محتاج.

 الديوان: كلمة أخيرة تضيفينها.

 علياء بوخاري: قبل أن أقول كلمتي الأخيرة، أخبركم أن جمعية علياء بصدد فتح مقهى أدبي للشباب هنا بوسط مدينة وهران، حتى نتمكن من إقحام المزيد من الشباب في الوسط الثقافي، ويغدوا مبدعا ليعطي الأفضل للمجتمع الجزائري، وينضم للجمعية حتى تكبر عائلة علياء الخيرية، وفي الأخير أشكركم على الاستضافة وهذا الحوار الشيق وأحيي من هنا قناة الديوان وكل متابعيها، والعاملين بها، وكل من ساهم في إعطاء صورة مشرفة للجمعية الخيرية “علياء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق