آخر الأخبارإقتصادالحدثالدوليالوطنيمتفرقات

 الجزائر – رواندا:  علاقات تاريخية أساسها التضامن والدفاع عن القضايا الإفريقية

  التوقيع على إتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الجزائر ورواندا  

أجرى رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يوم الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية, محادثات ثنائية مع رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي.
وقبلها, كان رئيس الجمهورية قد إستقبل الثلاثاء بمطار هواري بومدين الدولي, رئيس جمهورية رواندا, بول كاغامي, الذي حل بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين.
وخص رئيس الجمهورية نظيره الرواندي باستقبال رسمي, بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.وترأس رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رفقة رئيس رواندا، مراسم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التعاون الثنائي.

وتم التوقيع اتفاقية في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، ومذكرة تفاهم في ريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد الرقمي.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال ترقية الاستثمار، واتـفاق في مجال الاتصـال.

فيما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التكوين المهني، واتفاق في مجال الفلاحة وتربية الماشية، واتفاق في مجال التعليم العالي وتطوير الابتكار.

وتم توقيع برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي لفترة 2026-2029، واتفاق حول خدمات النقل الجوي. واتفاق حول التعاون الفضائي في مجال التجاري والمدني.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الشرطة، واتفاق إعفاء من التأشيـــرة لحاملي جواز سفر دبلوماسي وجواز مهمة.

 

 

 

علاقات تاريخية قوية…

وتجمع الجزائر ورواندا علاقات تاريخية قوية أساسها الاحترام المتبادل والتنسيق في المواقف والتضامن والدفاع المشترك عن القضايا الإفريقية.

تشهد هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة نفسا جديدا وديناميكية متصاعدة في ظل الإرادة القوية والعزيمة المشتركة التي تحدو قائدي البلدين، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ونظيره الرواندي، بول كاغامي، من أجل الدفع بها قدما نحو آفاق أرحب.

وتجسيدا لذلك، تأتي الزيارة الرسمية التي شرع فيها يوم الثلاثاء رئيس جمهورية رواند الى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية، والتي تعد فرصة لتعزيز التعاون على جميع الأصعدة وتعميق التشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والقارية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي هذا المنحى، تعرف العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا متواصلا تترجمه اللقاءات المكثفة والزيارات المتبادلة بين المسؤولين الجزائريين والروانديين، خاصة بعد قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فتح سفارة للجزائر بالعاصمة كيغالي سنة 2021 .

وضمن هذه المساعي المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، التقى رئيس الجمهورية بنظيره الرواندي، في ديسمبر المنصرم، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على هامش مشاركته في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، كما بعث له، قبل ذلك، برسالة تضامن بمناسبة إحياء بلاده للذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي تعرضت لها في 1994.

وبصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية، شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، في مراسم إحياء هذه المحطة الأليمة من تاريخ رواندا، حيث أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين روانديين.

وقبلها، في أكتوبر 2021 ، وبمناسبة احتضان رواندا للطبعة الثانية للاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بعث رئيس الجمهورية برسالة إلى نظيره الرواندي الذي عبر بدوره عن رغبته في تعزيز التنسيق مع الجزائر.

وفي أوت الفارط، شارك رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، ممثلا لرئيس الجمهورية في مراسم تنصيب رئيس جمهورية روندا.

ودائما في سياق تعزيز العلاقات التي تجمع بين البلدين، قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، بزيارة رسمية إلى رواندا في فيفري 2024، في خطوة اعتبرها “مؤشرا جليا على طموح السلطات العليا للبلدين من أجل بعث ديناميكية جديدة لآلية التعاون العسكري بين الجيشين بما يسمح بمواجهة التحديات الأمنية التي تعرفها القارة الإفريقية.

بدوره، قام رئيس أركان الدفاع لجمهورية رواندا، الفريق أول مبارك موغانغا، بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في أبريل الماضي، استعرض خلالها، رفقة الفريق أول السعيد شنقريحة، فرص التعاون العسكري الثنائي وسبل تطوير وتعزيز التنسيق في المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا التحديات الأمنية التي يعرفها العالم عموما والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.

 

وفي هذا الشأن، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة أن العلاقات الجزائرية-الرواندية تعد، منذ استقلال البلدين، “نموذجا للتضامن بين أبناء القارة ومثالا للتنسيق السياسي في المحافل الدولية للدفاع عن إفريقيا وقضاياها الأساسية.وعلى نفس المنوال، تشهد العلاقات البرلمانية هي الأخرى قفزة نوعية، ميزها تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة “الجزائر-رواندا” في مارس 2023 كمكسب جديد يضاف إلى الرصيد الثنائي المشترك وإطارا لطرح الأفكار والاقتراحات وتبادل الخبرات.

وتتطابق وجهات النظر بين الجزائر ورواندا تجاه القضايا الدولية والإقليمية والقارية، وهو ما تعكسه مواقفهما المشتركة، خاصة عندما يتعلق الأمر بنصرة القضايا العادلة عبر العالم ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.

ويلتقي البلدان عند التزامها بتعزيز التنسيق البيني حول ملفات التنمية والسلم والأمن في إفريقيا وكذا دعمهما للجهود الرامية إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات والنزاعات، يضاف إلى ذلك جهودهما المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة العابرة للحدود.

من جهة أخرى، تتطلع الجزائر ورواندا إلى تعزيز تعاونهما في المجال الاقتصادي ودعم الشراكات الثنائية مع تشجيع تدفق الاستثمارات في العديد من الميادين والقطاعات.

 

 

ق/ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق