مستشفيات جديدة و تجهيزات طبية حديثة لدعم قطاع الصحة بولاية وهران

أشرف وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، يوم الخميس على تدشين عدة منشآت صحية جديدة بولاية وهران، في إطار زيارة العمل والتفقد التي شملت بلديات وادي تليلات، الكرمة، بئر الجير وسيدي الشحمي.
وقد تم بالمناسبة تدشين المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الإستعجالات الطبية والجراحية “الدكتور محمودي محمد” بوادي تليلات، بطاقة استيعاب تقدر بـ 120 سريرا، ومجهزة بأحدث الوسائل والمعدات الطبية. وتضم هذه المؤسسة عشر مصالح إستشفائية، من بينها الإنعاش الطبي، الجراحة العامة، جراحة الأعصاب، جراحة العظام والرضوض وأمراض القلب.
وقد إطلع الوزير، رفقة والي الولاية سمير شيباني ومدير الصحة و السكان بطواف حاج وكذا الوفد المرافق له على مختلف الأقسام التي يظمها هذا المكسب الصحي الجديد على غرار غرف العمليات ومصلحة الصدمات، مشددا على أهمية هذا الهيكل و الدور الذي سيلعبه مستقبلا في تخفيف الضغط على المؤسسات المجاورة، خاصة لقربه من الطريق السيار شرق- غرب.
كما دشن الوزير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة “عيسى بن على” ذات طاقة إستيعاب تقدر ب 60 سريرا ببلدية الكرمة و التي تعد نموذجا للتكفل الصحي المحلي، حيث توفر مصالح متعددة مثل الجراحة العامة، طب الأطفال الإستعجالات الطبية الجراحية وطب أمراض النساء والتوليد. وتشكل هذه المنشأة الصحية الحيوية جزءا من إستراتيجية تعزيز المرافق الصحية على المستوى الوطني بتربعها على مساحة تقدر ب 5100 م².
وببلدية سيدي الشحمي، وقف الوزير على واقع مستشفى الدكتور “بلاسكة محمد” بحي النجمة ببلدية سيدي الشحمي الذي يضم 240 سريرا، ويوفر خدمات طبية متخصصة تشمل أمراض القلب، الأعصاب، الأمراض المعدية، الجراحة العامة، الطب الشرعي، الإنعاش وغيرها من المصالح الطبية.
كما يضم المستشفى أجنحة موزعة على طوابق مجهزة بمصالح للإستشفاء، العيادات، المخابر، والعناية المركزة.
كما شمل برنامج الزيارة أيضا تدشين مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “الدكتور بوخروفة عبد القادر” بطاقة إستيعاب تقدر ب 120 سريرا والتي تتوفر على خمس قاعات للعمليات الجراحية.
كما تفقد الوزير العيادة الطبية الخاصة “الجزائر” ببلدية بئر الجير وهي منشأة صحية من شأنها دعم القطاع العمومي وتوفير خدمات صحية لفائدة المواطنين بما يعكس تكامل القطاعين العمومي والخاص في تقديم الصحة العمومية.
وتظهر المعاينة الميدانية لهذه المؤسسات الجهود المبذولة من قبل السلطات لعصرنة قطاع الصحة من خلال التجهيزات المتطورة و المصالح المتخصصة التي تم إستحداثها بهدف تقديم خدمات طبية متكاملة من شأنها أن تسهم في تحسين نوعية التكفل بالمريض وتخفيف الضغط عن الهياكل القديمة.
وأكد سايحي, في هذا السياق أن الدولة تسعى إلى إنشاء أقطاب صحية متخصصة عبر كافة التراب الوطني، وذلك بهدف تقريب الصحة من المواطن وتحسين الخدمات المقدمة له.
وذكر الوزير خلال زيارته لجناح الاستعجالات الطبية والجراحية الجديد بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “عبد القادر بوخروفة” أن مثل هذا المركز سيمكن من التكفل بشكل أحسن بشريحة الأطفال المصابين بأمراض القلب مشيرا الى ان المؤسسات الاستشفائية تملك خبرة كبيرة وستكون لها الريادة في خلق هذه الأقطاب.
وقال الوزير أنه تم إنشاء مستشفى أمراض وجراحة القلب للأطفال في معالمة بالجزائر العاصمة بسعة 120 سريرا، فيما يتم التخطط لتوسيع البرنامج ليشمل مراكز أخرى بوهران وقسنطينة وعنابة.
وأكد أن الدولة، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، “لم تدخر أي جهد في مجال إنشاء أقطاب طبية متخصصة”، مشيرا الى “حالات الحروق الكبرى التي كانت الدولة تتكفل بعلاجها خارج الوطن, غير أنه منذ استحداث مستشفيات الحروق الكبرى بكل من زرالدة ووهران والشرق والجنوب، فقد تم التكفل بجميع المصابين وحتى الحالات المستعصية منها بداخل الوطن”.

ك/ل