الوطني

حوالي 14 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي في الجزائر هذه السنة فقط !

يوم تحسيسي لفائدة منتسبات جمارك وهران بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي

بلعظم.خ

نظمت أمس الخميس المديرية الجهوية للجمارك بوهران، يوما تحسيسيا لفائدة مستخدماتها، وفي الشأن ذكرت في ميكروفون قناة الديوان DW، المديرة الفرعية للإعلام الآلي والاتصال بجمارك وهران، المفتش العميد “عروس ابتسام” أن اليوم التحسيسي هو انعكاس للسعي الدائم للجمارك الهادف الى ترقية الجانب الاجتماعي والصحي لمنتسبيها، فيما تم تنظيمه بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية للأورام السرطانية الأمير عبد القادر “الحاسي” بوهران، من أجل توعية منتسبات القطاع إلى ضرورة الكشف المبكر عن المرض.

اليوم التحسيسي عرف تقديم الأستاذ المحاضر في طب الأورام السرطانية على مستوى المؤسسة الاستشفائية سالفة الذكر، الدكتورة “آمال زمّور”، محاضرة شاملة خاصة بالمرض، على مستوى قاعة المحاضرات بمقر مديرية الجمارك الجهوية في حي “البركي”، وقبل ذلك انفردت قناة الديوان بحوار في الخصوص مع الدكتورة، التي كشفت عن رقم مرعب ومقلق للإصابة بالمرض بلغ قرابة 14 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي العام الجاري كآخر إحصائيات، فيما يحتل المرض المرتبة الأولى بين الأمراض التي تصاب بها السيدات، وكذلك الأمر على مستوى العالم، وفق آخر الاحصائيات التي ذكرتها الدكتورة، فيما نبّهت الأخيرة إلى ضرورة إجراء الفحوصات مبكرا، سيما وأن الفحص الشهري يمكن أن يكون مجانا من خلال قيام السيدة أو الآنسة كل شهر، بفحص الثديين والإبطين وهي تستحم باستعمال “جيل” لتسهيل الحركات التي تقوم بها في سبيل اكتشاف أي تغير يطرأ على الثدي أو الابط، من حيث الانتفاخ، الاحمرار، الندوب وغيرها من التغييرات التي يمكن أن تحدث، وفي حال ذلك تقول الدكتورة – يجب على السيدة أن لا تتوانى في زيارة أقرب طبيب، عام كان أو اخصائي في طب النساء أو القابلات، حتى يتم تحديد ما تعاني منه، وفي حال كان الورم جافا وصلبا، فعليها تقول – أن تسحب خزعة من الخلايا وتقوم بتحليلها على الفور للكشف عن نوعه، قائلة أنه على المصابة أن تقلق فليس بالضرورة أن لا يكون الورم حميدا في كل الحالات.

وعن الوقاية من المرض، ذكرت الدكتورة آمال زمور، أن العامل الوحيد الذي لا يمكن التحكم فيه، هو العامل الوراثي، في حال كانت الأم مصابة من قبل أو الأخت، ففي هذه الحالات تكون نسبة السيدة مرشحة للإصابة بالمرض، وليس ذلك بالضرورة، غير أن على السيدة أن تحرص على الكشف المبكر أكثر عن غيرها من النساء، ضف إلى ذلك عوامل أخرى يمكن التحكم فيها تتعلق بطريقة الحياة، التي يجب أن تكون طبيعية وأكثر صحية، سيما من حيث التغذية، بتناول الفواكه والخضر والابتعاد عن الأكل السريع، وممارسة الرياضة وكثرة الحركة، مع الابتعاد ما أمكن عن القلق، وتناول الأدوية التي تحتوي هرمونات إلا بوصف الطبيب وفي حالات خاصة، مع شرب الكثير من المياه للحفاظ على ترطيب الجسم.

الدكتورة ذكرت أيضا أن عديد النساء تتأخرن في العلاج أو التقدم إلى الطبيب بداعي أن ما يحدث معها مجرد “سحر” وعليها علاجه بعيدا عن المختصين في حالتها ما يعقد المأمورية ويؤخر علاجها، داعية إلى ضرورة الوعي أكثر بالمرض وخطورته سيما وأنه الأكثر انتشارا بين النساء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق