
بدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق الأحد زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين، في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي، واستكمال المشاريع المُعلن عنها خلال الزيارات السابقة بين الجانبين.
وأكد سفير سلطنة عُمان لدى الجزائر، سيف بن ناصر البداعي، في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر تمثل أول زيارة “دولةٍ” لسلطان عُماني إلى الجزائر، مشددًا على أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبيرة في سياق التطور الاستثنائي الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح السفير أن هذه الزيارة ستثمر في تعزيز التعاون الثنائي بفضل الرؤية والتوجيهات الواضحة من قيادتي البلدين، مستدلًا بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى مسقط العام الماضي، والتي تميزت بإرادة قوية لتوثيق العلاقات على مختلف المستويات.
وأكد السفير، أن هناك مساع حثيثة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية إلى مستوى العلاقة السياسية التاريخية، معبرًا عن تفاؤله بمستقبل الشراكة الاقتصادية، ومشيرًا إلى وجود خارطة طريق واضحة لمشاريع مشتركة في قطاعات واعدة.
وفي هذا السياق، كشف عن تسجيل 423 شركة ذات مساهمة جزائرية حتى نهاية 2023، مقابل 251 شركة في 2022، أي بنسبة نمو بلغت 68.5%.
كما ابرز السفير رغبة السلطنة في تعزيز الحضور الثقافي في الجزائر، مشيرًا إلى المشاركة العُمانية في مهرجان الفيلم العربي بوهران ونشاطات مسرحية جزائرية.، اضافة إلى الحضور الجزائري في الأنشطة الثقافية العُمانية، في سياق تبادل ثقافي متصاعد.
وأشار البداعي إلى جهود تبذل منذ عامين لتعزيز وجود الطلبة العُمانيين في الجامعات الجزائرية من خلال زيادة عدد المنح، لافتًا إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها مع بداية الموسم الأكاديمي الجاري.، مذكرا بمذكرات التعاون الموقعة بين الجانبين في مجالات الاستثمار والتجارة والتعليم العالي، مؤكدًا أن العمل جارٍ لترجمتها عبر مشاريع تنفيذية ديناميكية تهدف إلى بناء شراكة استراتيجية متينة في المستقبل القريب.
أشار الدبلوماسي العُماني إلى وجود فرص واعدة في الجزائر أمام القطاع الخاص العُماني، في مقابل بيئة استثمارية جاذبة في سلطنة عُمان للمستثمر الجزائري، في إطار تهيئة مناخ ملائم لتعزيز التعاون الاقتصادي.
أما على الصعيد الدولي، شدّد السفير على أهمية التنسيق بين الجزائر وسلطنة عُمان بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مبرزًا المكانة التي تحظى بها السلطنة والجزائر على الساحة الدولية، واتفاق البلدين على ضرورة توحيد الصف العربي، لاسيما تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
هشام/م