آخر الأخباررياضة

تصفيات مونديال قطر 2022: الجزائر 1 – الكاميرون 2 حلم المونديال يتبخر في آخر لحظة…

ولا أحد كان يتمنى أن يعش النكسة التي عاشها كل الجزائريين الليلة، عندما تمكن في الدقيقة الـ124، مهاجم الكاميرون طوكو إيكامبي من تسجيل الهدف الثاني القاتل الذي أقصي من خلاله محاربي الصحراء من المشاركة في مونديال قطر، نكسة سيكون من الصعب النهوض بعدها، بالنظر لسيناريو اللقاء، أين فعلنا منتخبنا كل شيء، لكن مرة سوء الطالع، غياب الفعالية، الحكم قاساما أو الفار كانوا يكسرون فرحة الجزائريين وحتى هدف التعادل لطوبة في الدقيقة الـ118، لم يشفع لنا لتحقيق حلم كل الجزائريين وبلوغ خامس مونديال في تاريخنا.

 عطال عوّض بن سبعيني في الرواق الأيسر

“لا نغيّر الفريق الذي يفوز”، بهذه العقلية دخل الناخب الوطني، جمال بلماضي لقاء الليلة، حيث غّير لاعب وحيد في التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء الذهاب بدوالا، تغيير اضطراري، حيث عوّض رامي بن سبعيني المعاقب بلاعب نيس، يوسف عطال، الذي على غير العادة وظف لأوّل مرّة مع الخضر في الرواق الأيسر بدل الرواق الأيمن، ولو أنه سبق وأن لعب في هذا المنصب، سواء بنادي بارادو أو حتى مع نيس سابقا.

حتى فيما يخص النسج التكتيكي، فإن “الكوتش” حافظ على نفس الطريقة التي لعب بها لقاء الذهاب، والهدف الذي أحرزه سليماني في “جابوما”، هو الذي دفع بالناخب الوطني أن لا يغيّر الخطة اللعب ب3-4-3.

وكما كان منتظرا فإن اللقاء أجري تحت حضور جماهيري كبير بملعب مصطفى تشاكر، الذي كان ممتلئ عن آخره ساعات قبل بداية المواجهة، هم الذين كانوا السند الكبير لرفقاء رياض محرز طيلة مجريات اللقاء.

في الدقيقة الثانية، تأتي أوّل فرصة للخضر، إثر ركنية وعمل فني رائع من بلايلي، الذي يفتح، أونانا لم يتحكم في الكرة، التي تعود لسليماني، الذي أهدر فرصة سانحة لافتتاح باب التهديف.

في الدقيقة الخامسة محاولة أخرى من الجهة اليمنى، لكن توزيعة بن عيادة لم تجد للأسف من يحوّلها للشباك.

تواصل ضغط المنتخب، الذي كان أفضل بكثير من الكاميرون في بداية اللقاء وجاءت كرة لمحرز، الذي لم يحسن التصويب وكرته مرت فوق العارضة الأفقية في الدقيقة الـ13.

 شوبو موتينق يستغل خطأ على ماندي ويفتتح باب التهديف

وفي الوقت الذي كان يسير اللقاء بسلام لصالح “الخضر”، تأتي الركنية للكاميرون في الدقيقة الـ22، الحارس مبولحي يرتقي فوق الجميع ولكنه يعجز عن التحكم في الكرة، ليستغل ذلك المهاجم شوبو موتينق ليسكنها في الشباك فاتحا باب التهديف للمنتخب الكاميروني، في لقطة رفض فيها الحكم قاساما أن يستنجد ب”الفار” مؤكدا صحة الهدف، رغم الخطأ المرتكب على ماندي في تلك اللقطة وبهذا افتتح “الأسود غير المروضة”  باب التهديف ضد  مجريات اللعب (0-1).

 بلايلي يضيّع ما لا يضيّع

في الدقيقة الثامنة والعشرون، يوسف بلايلي يضيّع ما لا يضيع بعد أن منحه سليماني تمريرة من ذهب، لكنه يفوت على الخضر فرصة التعديل، رغم أنه كان وجه لوجه مع الحارس أوندري أونانا.

على مرتين في الدقيقتين الـ38 والـ39، تتم عرقلة بلايلي مرتين في منطقة العمليات، لكن لم يعلن الحكم على أي شيء ولم يتم أيضا حتى العودة لتقنية “الفار”. ورغم التأخر في النتيجة إلا أن الخضر كانوا الأفضل وصنعوا الخطورة أمام مرمى الحارس أونانا.

وبهذا انتهت المرحلة الأولى  بتفوق المنتخب الكاميروني بهدف دون رد، نتيجة تعيد الأمور لنقطة الصفر وتجبر الخضر على إخراج كل ما عندهم في الشوط الثاني للتأهل لمونديال قطر.

في الشوط الثاني، في الدقيقة التاسعة والأربعون نجح سليماني في تعديل النتيجة لكن للأسف لم يحتسب بسبب وضعية التسلل.

وقد تواصل ضغط الخضر وجاءت قذفة أخرى من محرز ولكن الحارس أونانا حوّلها للركنية، التي على إثرها كاد بدران برأسية أن يحوّلها لهدف، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية.

في الدقيقة الـ59، سليماني يقذف من حوالي 20 متر والحارس أونانا على مرتين يفتك الكرة بصعوبة.

في الدقيقة الثامنة والستون مبولحي على مرتين ينقض الخضر من هدف محقق للكاميرون بعد هجوم خاطف، وفي نفس اللقطة لجأ الحكم للفار لأنه كان شك أن تكون الكرة لمست يد المدافع ماندي، لكن لحسن الحظ لم يعلن على أي شيء وتواصل اللعب.

هذه اللقطة أربكت كثيرا الخضر في الفرصة الوحيدة تقريبا التي كانت لصالح أشبال ريقوبار صونق، الذين أصبحوا يتحكموا في الكرة أكثر، عكس الخضر الذين وجدوا صعوبة في صانعة اللعب مكتفين بالكرات الطويلة.

وقد زج الناخب الوطني بمتوسط الميدان بن دبكة مكان زروقي محتفظا بنفس النسج التكتيكي.

في الدقيقة الأخيرة بدران كاد يفعلها بقذفة صاروخية وأونانا بصعوبة يصد الكرة وقبلها كانت قذفة من محرز وبهذا تنتهي التسعين دقيقة بهذا التفوق للكاميرون وبهذا التعادل في مجموع اللقاءين ويجبر المنتخبين على لعب الشوطين الإضافيين.

 سليماني يسجل والفار يلغيه

في الدقيقة الثامنة والتسعون وفور دخول طوبة يفتتح الكرة من الجهة اليسرى، سليماني يسكن الكرة في الشباك، لكن للأسف بعد العودة للفار الحكم قاساما رفض الهدف حارما الجزائريين من هدف التعادل والتأهل للمونديال.

في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول مرة أخرى رأسية من سليماني بعد فتحة رائعة من بن عيادة، لكن الحارس أونانا يصد الكرة.

 طوبة يعدل طوكو إيكامبي يبعدنا من المونديال

في الدقيةق الـ118، ظن الكل أننا فعلنا الأهم بتسجيل هدف طوبة، لكن في الوقت بدل الضائع، الكاميرون ينجح في تسجيل الهدف الثاني القاتل من طوكو إيكامبي وبهذا يتبخر حلم المونديال بطريقة مأساوية من الصعب تجرعها…

السنغال 1- مصر  0  (تأهل السنغال بضربات الترجيح 3-1)

نيجيريا 1- غانا  1 (تأهل غانا للمونديال)

المغرب 4- كونغو الديموقراطية 1 ( تأهل المغرب)

تونس 0- مالي 0 (تأهل تونس)

 غربال أدار قمة السنغال – مصر تحت ضغط رهيب…

 تألق ابن الباهية وهران، الحكم مصطفى غربال، الذي أدار مباراة من الصعب تماما التحكم فيها ويتعلق الأمر بالقمة التي جمعت السنغال ومصر، هي التي كانت حاسمة للتأهل للمونديال ولم يتضح فيها المتأهل إلا ما بعد لعب 120 دقيقة وأجريت المواجهة تحت ضغط رهيب من الطرفين، واستعمال “اليزر” المفرط من المدرجات، ورغم ذلك فإن الحكم الجزائري كان في المستوى وعرف كيف يدير المباراة، التي لم تفلت منه رغم النرفزة الكبيرة من الجانبين، حيث سيرّها جيدا من دون منح الكثير من البطاقات وتلقى التحية من الكثير من المتتبعين والأخصائيين في التحكيم ما يجعله يستحق أن يكون هو أيضا في مونديال قطر.

ل.ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق