الحدث

تونسيون يزحفون نحو المناطق الحدودية لإقتناء المواد الغذائية بعد فتح الحدود الجزائرية

كشف سكان بعض المناطق الحدودية مع تونس، أنه وبعد فتح الحدود البرية يوم 15 جويلية الفارط بعد عامين من الإغلاق بات عدد من المواطنين التونسيين يدخلون إلى الاراضي الجزائرية لإقتناء بعض المواد الغذائية وبعض الحاجيات اليومية ، مؤكدين أن أسعار هذه المواد الغذائية و السلع تعرف موجة غلاء وارتفاع كبيرين في الشقيقة تونس.

ومن جانب آخر تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا قيل إنها لسيارات جزائرية تصطف في طابور، تنتظر الدخول لتونس على الحدود بين البلدين.

تلك الصور أثارت جدلا واسعا بين مستخدمي المنصات الاجتماعية، بين من قال إنها دليل على انتظار الجزائريين للحظة إعلان فتح الحدود من أجل دخول تونس التي تعد قبلتهم كل صيف.

لكن الصور التي تُظهر ما يبدو أنها نقطة حدودية تكتظّ بالسيارات وفق موقع “في ميزان فرانس برس” منشورة منذ العام 2019.

والصورة المتداولة على أنها ملتقطة حديثا من الحدود بين البلدين قديمة، سبق وأن نشرتها مواقع إخبارية في عام 2019 مرفقة بأخبار عن ضبط التهريب بين البلدين “ما ينفي أن تكون صورة حديثة مثلما ادّعت المنشورات المضللة” تقول فرانس برس.

كما تم تكذيب ادعاءات ناشري تلك الصور، من طرف صفحات جزائرية مهتمة بالشأن السياحي، والتي نشرت صورا قالت إنها الأحدث وتصور عكس ما تم تداوله مرفوقة بتعليق: “توافد محتشم للمسافرين على معبر أم الطبول في اليوم الأول من قرار إعادة فتح الحدود البرية مع تونس“.

وتعتبر السلطات التونسية أن المعبر الحدودي “ملولة” بطبرقة هو الأهم وقد عبر منه في العام 2019 نحو 25% من مجموع القادمين من الجزائر إلى تونس.

وتم وضع لافتة كبيرة في المعبر كتب عليها “عاشت الأخوة الجزائرية التونسية“.

وفي العام 2019، زار تونس نحو ثلاثة ملايين جزائري، جاؤوا للسياحة والعلاج وكذلك لزيارة أقاربهم وعائلاتهم.

وفي ذات السنة، سجلت السياحة التونسية حركة لافتة إثر ركود استمر سنوات وشكل الجزائريون ثلث السياح القادمين وناهز عددهم تسعة ملايين. وعبر من “ملولة” ما بين 16 و17 ألف جزائري يوميا.

ويتوجه السياح الجزائريون غالبا إلى المناطق السياحية على غرار سوسة والحمّامات (شرق) والقيروان (وسط).

والحدود البرية بين البلدين كانت مغلقة منذ العام 2020 وكان يسمح فقط للحالات الطارئة بالعبور.

وتعمل السلطات التونسية على تدارك خسائر القطاع السياحي إثر قرارات الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 خلال الموسمين الماضيين.

كما سيكون من الصعب على البلاد التعويل على السياح الروس إثر الحرب في أوكرانيا.

 كريم/ل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق