الحدث

زرواطي في تجمع شعبي من الشلف : ” حان الوقت لإعادة هيبة و قيمة و مكانة البرلمان  ” 

دعت فاطمة زهراء زرواطي ، رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر ، أمس ، خلال تنشيطها تجمعا شعبيا بولاية الشلف ، إلى المشاركة القوية في الإنتخابات التشريعية القادمة ، و إختيار المرشحين المناسبين لتمثيل الولاية أحسن تمثيل و المرافعة على إنشغالات المواطنين و تحسين الوضع على جميع الأصعدة .

إستهلت زرواطي خطابها بالترحم على ضحايا العدوان على فلسطين ، و أكدت دعمها غير المشروط للقضية الفلسطينية ، و أحقية الشعب الفلسطيني في أن يعيش على أراضيه في أمان و سلام  ، و أنه على العالم أن يقف على جرائم الصهاينة و يحاسبونهم على بطشهم و ظلمهم و عدوانهم المتكرر على المواطنين العزل و الأبرياء .

تحدثت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر ، في هذا التجمع ، على عدة قضايا ، و ركزت كثيرا على أهمية المشاركة في الإنتخابات القادمة التي تراها بداية التغيير الصحيح .

و قالت زرواطي : ” من المهم ان نكرس السلوكات الحقيقية في التعامل السياسي في كيفية إختيار ممثلينا في البرلمان ، و للمجلس الشعبي الوطني هيبته ، وقيمته من قيمة ممثليه وأدائه من قدرة إدراك ممثليه للوضعية و ما يحتاجه المواطن ” .

عددت رئيسة حزب ” تاج ” القدرات التي تزخر بها ولاية الشلف ، و التي حسبها  لم تستغل لترق إلى مستوى طموحات و تطلعات سكانها خاصة من الجانب السياحي ، حيث ترى أن الولاية لها قدرات سياحية عظيمة ، إلا أن بلدياتها الساحلية بقيت على حالها ، و حان الوقت لتكون قطبا سياحيا بإمتياز ، و مصدرا للثروة و تساهم في خلق مناصب شغل .

وصرحت زرواطي : ” في برنامجنا نؤمن أن الإقتصاد غير القوي و غير المتنوع و الذي لا يخلق الثروة و لا مناصب الشغل و لا يضمن العدالة الإجتماعية ، لا حاجة لنا به ولا يمكن أن يقدم الإضافة في أي منطقة ” . و أضافت : ” رغم الجهود المبذولة و الإنجازات المحققة للنهوض بالتمية المحلية ، إلا أن النقائص موجودة ، و الوضع الإجتماعي و الإقتصادي لم يتغير كثيرا نحو الأفضل كما يتطلع إليه الشباب و النخبة ، لذا أصبح من الضروري التفكير ببعد وطني و ننمي محليا كل الولايات ” .

و تعتقد زرواطي أن ولاية الشلف يمكن أن تكون قطبا رائدا في الفلاحة ، لكن ليس بتشجيع الإنتاج فقط ، إنما الإنتاج و التحويل و التصدير و الإستثمار و غير ذلك من العمليات التي من شأنها أن تساهم في خلق مناصب عمل و التشجيع على الإستثمار الحقيقي في شتى المجالات .

و أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر على ضرورة إختيار أحسن الممثلين في البرلمان ، و دعم المرشحين الذين يعيشون مشاكل المواطنين و قادرون على تحمل المسؤولية الثقيلة الموضوعة على عاتقهم ، مضيفة أن المشاكل التي يعاني منها الشباب و مختلف فئات المجتمع ، لا يمكن أن نجد لها حلول دون مساهمة الجميع في التغيير نحو الأفضل ، و ترى أن حل هذه المشاكل يكمن في عدم العزوف ، و إبداء الرأي ، و إختيار المرشح  المناسب .

و قالت زرواطي : ” العملية الانتخابية ليست عملية عادية ، تمر مثل ما كانت و الدليل القائمة المفتوحة أفرزت سلوكات أخرى في تقديم المرشحين ، و التمثيل الحقيقي للشعب هو التمثيل من قلب الشعب ، و هذه المسؤولية ليست سهلة و لكن إذا وضعناها في مكانها المناسب و أحسنا الإختيار سنصل إلى النتائج المرجوة ” .

و أضافت : ” لا يمكن الحديث عن العمل السياسي دون أن يكون إنعكاس مباشر على الإقتصاد و الحياة الإجتماعية و المرأة و مكانتها و كذلك على المنظومة التربوية ” .

و أكدت زرواطي في خطابها أنه حان الوقت لإعادة هيبة و قيمة و مكانة البرلمان و يجب أن يكون ممثلا من خيرة أبناء و بنات الوطن ، و التمثيل النوعي سيعطي أداء جيد ، و يساهم في بناء مؤسسات قوية . و دعت نفس المتحدثة الجميع إلى الإنخراط في هذا المسعى و المساهم في إنجاح هذه الاستحقاقات ، معتبرة أن القوة الحقيقية لهذا البرلمان يستمدها من الشعب ، و الشعب هو الذي يعطي القوة و المصداقية لممثليه .

و أضافت علينا أن نساهم في تحسين الوضع بالمشاركة بقوة في التغيير و العمل على أخلقة العمل السياسي مرورا بأخلقة الحياة العامة ، مشيرة إلى ضرورة إعادة الاعتبار للمنظومة القيمية في مجتمعنا و التمسك بالعمق الحضاري للانسان الجزائري و الحافظ على المكتسبات و الصورة الجميلة التي إكتسبتها الجزائر بمواقفها التاريخية .

و ختمت زرواطي خطابها بالقول : ” اليوم الشلف بحاجة إلى أبنائها و بناتها ، و هي بحاجة إلى إلتفاف حقيقي حتى نعطيها القيمة الحقيقية التي تحتاجها في الإقتصاد ، و في المجالات الأخرى ، لأن الإنطلاقة الحقيقية سيكون لها إسقاط على كل القطاعات ، و يكفي أن نجعل القاطرة على السكة التي يجب أن تكون عليها ، و السكة هي 12 جوان القادم ، و هو موعد مهم ، أتمنى أن يجعله الجميع موعدا لخيار شخصي ، موعدا لخيار من أجل الجزائر ، و الموعد من أجل إختيار الشخص المناسب  ، وهو ما كان يتمناه الجميع في الإستحقاقات الماضية ، و اليوم نحن أمام فرصة لبناء أساس متين للبرلمان من خلال المشاركة القوية في هذه الإستحقاقات “.

م.ز 

[Message tronqué]  Afficher l’intégralité du message

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق