الوطني

“لحوم الحمير” تغزوا الأسواق وتفسد نكهة رمضان بوهران

أشباه تجار يروجون لحوم الحمير مجمدة معرضين حياة المستهلك للخطر بوهران

تزايدت مخاوف المواطنين في الاسبوع الثالث من شهر رمضان المعظم بعد الانتشار الرهيب لفيديوهات صورت من مواقع عثر فيها المصورون على بقايا الحمير متمثلة في الرؤوس والاحشاء بمختلف المناطق على غرار حي بلقايد ،سيد البشير المدينة الجديدة ، وسا نتاكروز ، الأمر الذي جعل هؤلاء يقاطعون شراء اللحوم المفرومة المعروفة بالكفتة والنقانق.

جاءت هذه الخطورة بعد أن باتت اللحوم المجمدة تعرف ندرة كبيرة بالاسواق الأمر بعد القرار الرئاسي القاضي بمنع استيرادها من الخارج ، وهو ما دفع  عصابات اللحوم إلى ابتكار طرق موازية تقوم بدبح الحمير وتجميدها وبيعها على أساس أنها لحوم عجل ،ليتم بيعها للمستهلك معرضين حياته للخطر خاصة بالاسواق الشعبية التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين .

وما زد الطين بلة انتشار فيديو بحي المدينة الجديدة صور من خلاله حاويات مملوءة ببقايا أحشاء الحمير وهياكلها ، إذ قدر عدد الحاويات المصورة أكثر من 5 ناهيك عن عشرات الاكياس المرمية بقربها ، وهو ما دق ناقوس الخطر من طرف هؤلاء الذين طالبوا بجمعية حماية المستهلك وكذا وزارة التجارة بفتح تحقيق في هذه التجاوزات ، ومعاقبة المخالفين .

وجاء النداء بعد تثمين المجهودات التي تباشرها ذات الجهة في محاربة طرق الغش واحتيال على الزبائن من خلال عرضها اليومي للمحلات والفنادق التي ثبت أنها تبيع السموم للمستهلك الجزائري حيث أنجر عن هذه الخطورة غلق عدد منها وتغريمهم ليعتبر البقية، آملين في أن تطال هذه الخرجة محلات الجزار وكذا المذابح الشرعية وغير الشرعية كون ان شجع التجار اعمى بصيرتهم وباعوا يفكرون في جني الأرباح بمختلف الطرق .

ومن جهتهم فجر عدد من الجزارين فضيحة من العيار الثقيل ، بعدما عرضت عليهم منتوجات متمثلة في لحوم مجمدة تبين بأنها خاصة بلحوم الحمير  ، حيث تفطن هؤلاء لحيل أشباه التجار الذين اغتنموا فرصة منع الدولة استيراد اللحوم المجمدة ليقوموا بترويج هذه النوعية من اللحوم .

إذ صرح عدد منهم لطاقم الديوان على مستوى منطقة عين البيضاء السانية ،حي البحيرة الصغيرة ،حاسي بونيف ،أنهم استقبلوا عدة مرات أصحاب شاحنات التبريد التي عرض عليهم أصحابها لحوم للبيع وبعد تفقد الجزارين للمنتوج تبين بأنها لحوم حمير واحصنة ،اذ تسبب هذه النوعية من اللحوم السرطان للمستهلك .

ومن جهتم ضم هؤلاء صوتهم لصوت المواطن بالمطالبة  الجهات الوصية وفي مقدمتها أجهزة الأمن ،وفرق التجارة بالتنسيق مع جمعيات حماية المستهلك بشن حملات على جل المحلات التجارية لتفقد النوعية كون ان حياة المستهلك باتت في خطر كبير كون ان العصابات أضحت تبحث عن جنى المال بكل الطرق ،حتى على حساب الأرواح.

ويجد الإشارة إلى أن فرق الدرك الوطني سبق وأن عثرت على  بقايا حيوانات حمير، داخل مفرغة عشوائية في منطقة سيدي البشير بإقليم ولاية وهران، وهو ما يؤكد صحة ما جاء به الجزارون .

 بورحيم حسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق