آخر الأخباررياضةمتفرقات

مولودية سعيدة يعود إلى الرابطة الثانية

بعد موسم واحد فقط من مغادرتها..

استرجع فريق مولودية سعيدة مكانته في الرابطة الثانية لكرة القدم بعد موسم واحد فقط من مغادرته لها بفضل فوزه الكبير بميدان شباب الحناية (5-1) في إطار الجولة التاسعة والعشرين وما قبل الأخيرة من بطولة ما بين الجهات لكرة القدم (مجموعة الغرب) التي أقيمت أمس الجمعة.

واستفادت المولودية بالمناسبة من تعثر الوصيف اتحاد الكرمة أمام مستضيفه اتحاد تيغنيف بهدف نظيف، لترفع الفارق الذي يفصلها عنه إلى ست نقاط وبالتالي ترسيم صعودها رسميا إلى الرابطة الثانية هواة بعد صراع قوي بين الفريقين استمر لموسم كامل.

ولم تكن عودة مولودية سعيدة إلى الدرجة الثانية، التي خاضت فيها نحو أربعين موسما منذ الاستقلال، سهلة بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهتها خلال الصائفة الماضية مما انجر عنها تأخرا محسوسا في التحضيرات للموسم الجديد، وذلك على خلفية الاستقالة الجماعية للمكتب التنفيذي للنادي.

وتطلب الأمر تدخل السلطات المحلية، من خلال تنصيب هيئة مسيرة مؤقتة لإدارة شؤون النادي، وتجنيب أصحاب القميص ”الأخضر والأحمر” المزيد من المتاعب، حيث أسندت مهمة الإشراف على الإدارة الجديدة إلى الرئيس الأسبق للنادي بلحسن بلهزيل، وسط مشاكل بالجملة اعترضته وفي مقدمتها عقوبة المنع من الانتدابات التي كان يجب عليه رفعها من خلال تسديد مستحقات اللاعبين السابقين.

وتمكن هذا المسير، الذي يملك خبرة واسعة في المجال، من رفع التحدي وقيادة فريقه إلى تحقيق مشوار راق ترجمته إحصائياته القوية حيث فاز في 25 مباراة مقابل تعادلين اثنين وهزيمتين، فيما سجل هجومه 69 هدف مقابل تلقي دفاعه لثمانية أهداف فقط في 29 مباراة كاملة.

وصرح بلحسن بلهزيل لوأج في هذا الصدد : ”يمكنني القول بأن بطولة الدرجة الثالثة أصعب بكثير من بطولتي المستويين الثاني والأول وذلك لعدة اعتبارات تجعل مقابلات هذا القسم معقدة جدا”.

كما اعترف نفس المسؤول بأنه كاد في بعض الأحيان أن يرمي المنشفة بسبب المشاكل المتعددة التي واجهته، سيما من الجانب المالي، على حد قوله، داعيا في نفس الوقت إلى ”إعادة ترتيب البيت” لوضع النادي، الذي تأسس عام 1947 والحائز على كأس الجمهورية في 1965، في ظروف أفضل من أجل العودة إلى الرابطة الأولى التي غادرها منذ موسم 1986-1987.

وفضلا عن اللاعبين، المهندسون الرئيسيون لورقة الصعود، لعب الجهاز الفني أيضًا دورًا مهما في هذا الإنجاز الذي سمح للمدرب الرئيسي حكيم بن سليمان بتحقيق ثاني صعود إلى الدرجة الثانية في مشواره بعد أن عاش نفس السيناريو، منذ بضع سنوات، مع مولودية البيض التي قادها بعد ذلك إلى الرابطة الأولى منذ موسمين، وذلك لأول مرة في تاريخ هذا النادي..

 

ق/ر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق