الدولي

أحمد كاتب : طوفان الأقصى غيّر ميزان القوة الإستراتيجية

أكّد الباحث في القضايا الدولية، أحمد كاتب، اليوم الثلاثاء، أنّ انتفاضة طوفان الأقصى غيّرت في ميزان القوة الإستراتيجية، مبرزاً أنّ بطولات المقاومة الفلسطينية عرّت اختلالات دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما يطبع مجتمع الكيان من تهاوٍ في مصداقية جيشه ومخابراته وحكومته.

برسم الندوة التي نظّمها المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة والموسومة “طوفان الأقصى ومآلات التطبيع مع الكيان الصهيوني”، ركّز كاتب إلى أنّ المقاومة الفلسطينية ضربت مواطني الكيان في سيكولوجياتهم، قائلاً: “إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تُدرك اليوم أنّها ليست في مأمن، ولا الجيش ولا الحكومة ولا السياسة تؤمّنهم”.

وأبرز كاتب أنّ “هروب جنود الاحتلال الإسرائيلي دون مقاومة ولا أدنى تمسّك بالبقاء، يؤكد أنّ الأمر يتعلق بمجتمع مصطنع اكتفى بممارسة عنصريته المقيتة تجاه الفلسطينيين”.

في سياق متصل، نوّه كاتب إلى أنّ طوفان الأقصى يجعل من المطبّعين و”الاتفاقيات الإبراهيمية” في خانة “مبني للمجهول”، وتابع شارحاً: “بعض الدول كالمغرب راهنت على هذا النوع من التطبيع، ورهنت سيادتها الوطنية وقرارها، حتى أنّ البيان المغربي الصادر غداة طوفان الأقصى ارتضى القول إنّ المملكة تدين أعمال العنف من أي جهة كانت”.

وأضاف أحمد كاتب: “نحن كجزائريين قاومنا الاحتلال الفرنسي واسترجعنا سيادتنا الوطنية بعد كفاح مرير وضريبة باهظة بعدّة ملايين من الشهداء، لذا نحن نفهم جيداً لغة المقاومة”.

وشدّد كاتب على أنّ بعض الدول لا تفهم ما عاشته الجزائر وما تعيشه اليوم فلسطين، مؤكداً: “هذا هو الفرق بين بيان يندّد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وآخر يساوي بين الجلاد والضحية”.

ماجد نعمة: طوفان الأقصى سيُغرق المُطبّعين

شدّد الأستاذ ماجد نعمة رئيس تحرير مجلة “إفريقيا آسيا”، على أنّ طوفان الأقصى سيُغرق المُطبّعين، مُبرزاً أنّ كل الشعوب العربية رافضة للتطبيع.

وتوقّع ماجد نعمة أن “تضطر دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى التفاوض لكي تفرج عن الأسرى الفلسطينيين”، معتبراً أنّها “فرصة لا مثيل لها لإنهاء تواجد آلاف الأسرى في زنازين الكيان، وغالبيتهم محبوسين دون محاكمة”.

وانتهى نعمة إلى أنّ “نُظُم التطبيع فاشلة”، مسجّلاً أنّ الشعب الفلسطيني لا يزال مناضلاً، ودولة الاحتلال الإسرائيلي هي مشروع استعماري استيطاني، وكل المشاريع الاستيطانية والاستعمارية مآلها الزوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق