الوطني

التحالف الوطني الجمهوري يدعو لتشكيل عائلات سياسية كبرى

دعا الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، السبت بقسنطينة، إلى تشكيل عائلات سياسية كبرى، للقضاء على العزوف الانتخابي، وكذا تبني التجربة المصرية لبعث حوار يشارك فيه كل الشركاء السياسيين.

وأكد ساحلي، خلال ترأسه لندوة وطنية احتفالية لحزبه، انعقدت بالمسرح الجهوي “محمد الطاهر فرقاني” بمناسبة الاحتفال الـ 78 لمجازر 08 ماي1945 وكذا الذكرى الـ 28 لتأسيس حزبه 5 ماي 1995، أن هذا اللقاء يندرج في إطار “نشاطات سياسية للحزب بعد عقد المؤتمر السادس، في شهر نوفمبر الماضي، وعودة الحزب إلى الساحة السياسية، بعد أن تم اعتماد نتائج المؤتمر من قبل وزارة الداخلية”.

وجاءت هذه الندوة من أجل استذكار أبرز محطات المسيرة النضالية للحزب، ورؤيته لكيفية ترقية العمل الحزبي والممارسة الديمقراطية والتعددية في البلاد، بالإضافة إلى استعراض مواقف الحزب من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الوطني وكذا المستجدات الإقليمية والدولية.

مؤكدا “نحن حزب يؤمن بالسيادة الشعبية، والجزائر ما زالت بحاجة إلى توافق وطني، فلابد أن نعرف معنى الدعم الانتقادي والمعارضة البناءة، لابد من الابتعاد عن المعارضة العدمية أو المعارضة الهدامة”.

حيث نوه مسؤول حزب التحالف الوطني الجمهوري بالمكاسب المحققة، على غرار الاستقرار والذي تأتى “بفضل المسار الدستوري”، الذي مكن من استكمال بناء مؤسسات الدولة، ودعا المتحدث إلى لتقييم المسارات السياسية السابقة، وبالتالي لابد من تشكيل قطب سياسي يمكنه التأثير في صنع مستقبل الدولة خاصة في فترة الانتخابات، مما يسمح بترقية المستوى السياسي ويمكن المواطن من فرز الامور بوضوح وكذا القضاء على العزوف الانتخابي، وهذا الامر يحتاج الى الدعم السلطة”.

وفي إطار التحالف الجمهوري، قال ساحلي” ما زلنا نحتاج الى تشكيل عائلات سياسية كبرى لأننا لا نستطيع أن نظل بـ 70 حزبا، فبعد 30 سنة من التجربة الديمقراطية مع كل ما تحمله من مساوئ وإيجابيات لابد من السير نحو تشكيل عائلات سياسية كبرى على غرار القوائم التي تم تشكيلها في 2007″.

وأشار المتحدث إلى “أهمية تعزيز مناخ الثقة بإشراك المواطن في تسيير مختلف المجالات، والحفاظ على المكاسب التي أقرها دستور نوفمبر 2020، وكيفية تحويلها إلى واقع يستفيد منه المواطن”.

وطرح بلقاسم ساحلي نقطة التجديد الجمهوري معتبرا أن “مصطلح الجزائر الجديدة فيه انتقاص من مسار الدولة، ما قد يدل أن 60 سنة سابقة لم يكن فيها إلا الفساد”.

مضيفا أن “الجزائر القديمة مثلها مثل الجزائر الجديدة كانت فيها مكاسب، كما كانت فيها سلبيات، ففي النظام السابق لم نكن في الجحيم، والآن سننتقل إلى الجنة، في النظام السابق فيه الصالح وفيه الفاسد والحالي سيكون فيه الفاسد والصالح والنظام الذي يليه كذلك، وهذا هو فلسفة العمل السياسي”.

ودعا المتحدث لبعث حوار يشارك فيه كل الشركاء السياسيين دون استعمال العنف وخرق قوانين الجمهورية، ودون المساس بالجيش الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق