آخر الأخبارالحدثالدوليالوطنيمتفرقات

الرئيس تبون: الجزائر تسعى بشراكتها مع الصين إلى تعزيز مكانتها أفريقيًا

توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع الصين

الرئيس تبون التقى الوزير الأول الصيني وأكّد معه على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين

الرئيس تبون: المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين

 

 

 

 

التقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، صباح الأربعاء، ببكين، بالوزير الأول الصيني لي تشيانغ، في ثالث أيام زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الصين.

وأكّد الرئيس تبون أن “العلاقات الجزائرية الصينية جيدة جدًا، والبلدان يتبادلان المساعدة والمساندة المطلقة“.

كما أضاف: “الصين دولة صديقة وأصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصاديا ودبلوماسيا وعسكريا“.

ولفت إلى أنّ “المشاريع التي تطرق اليها أمس الثلاثاء خلال محادثاته مع نظيره الصيني هي مشاريع هيكلية”، موضحًا أنّ “الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في القارة الأفريقية.”

وهنا تابع: “الجزائر تحتاج للخبرة الصينية. ونأمل أن نصل إلى نتائج إيجابية في أقرب وقت”، مجدّدًا “استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع“.

وفي الصدد أشاد بمشروع بناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية بالجزائر من طرف الشريك الصيني وكذا مشاريع الصناعات الإلكترونية.

بدوره، أكد الوزير الأول الصيني أنّ بلاده تسعى لجعل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون بالصين “انطلاقة جديدة في العلاقات” بين الصين والجزائر لتحقيق طموحات الشعبين.

وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد اكد الأربعاء، من بكين، أن “الجزائر تعدُّ وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، وهذا بفضل المزايا التي تتمتع بها”، داعيًا رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة.

وقال الرئيس تبون في رسالته إلى منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، إن الجزائر “تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية” وكذا “السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة”.

وذكّر بأن الجزائر “تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية”.

وهنا جدّد الرئيس تبون التأكيد على أنّ “المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين”.

كما أشار إلى أنه “لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية – الصينية دون العودة إلى عمقها التاريخي، وهي علاقات أصيلة ومعبرة عن حرصنا المشترك لبناء شراكة استراتيجية عميقة”.

الجزائر والصين وقّعتا على 19 اتفاقية تشمل التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية

وأضاف: “وضعنا لبنة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أتشرف بأدائها إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة بدعوة من فخامة الرئيس والصديق العزيز، شي جين بينغ”.

وأوضح أن تواجده بالصين “يعكس إرادة الجزائر والصين في تعميق التعاون بينهما”، معتبرًا أن زيارة الدولة هذه تعد بمثابة “تعبير صادق عن التزامنا بالعمل على ترقية علاقاتنا الإيجابية التي نوليها أهمية أساسية.”

كما أعرب في نصّ الرسالة عن ثقته في أن مجلس رجال الأعمال الجزائري – الصيني هو “أحد الآليات التي يعكس الحرص المشترك للبلدين الصديقين على تحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة”.

وخلص تبون في رسالته إلى التعبير عن أمله في “مزيد من القوة والصلابة للصداقة الجزائرية – الصينية وتعاون أكبر يخدم المصالح المشتركة للبلدين.”

ووقعت الجزائر والصين، الثلاثاء، على 19 اتفاقية تشمل التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والدفاع الوطني، بمناسبة الزيارة التي يجريها الرئيس عبد المجيد تبون إلى بكين، بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.

 

 

 

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن الرئيس تبون أشرف رفقة نظيره الصيني شي جين بينغ، على مراسم توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين.

ويقوم رئيس الجمهورية بزيارة دولة الى جمهورية الصين الشعبية منذ يوم الاثنين بدعوة من نظيره الصيني، حيث ذكرت الجهات الرسمية أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين الجزائر و جمهورية الصين الشعبية.

في هذا السياق، نقلت وسائل إعلامية، أن اتفاقيات ومذكرات التفاهم تشمل مجال النقل بالسكك الحديدية، وإنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، والتعاون في المجال الفلاحي والاتصالات والرياضة.

كما حملت الاتفاقيات، مذكرة تفاهم حول إنشاء فريق عمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون التجاري، مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومذكره التفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي.

وفي التفاصيل أيضًا، جاء الحديث عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، والبحث العلمي والتنمية الاجتماعية والطاقات الهيدروجينية والمتجددة.

 

 

 

شهرزاد/ هشام.م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق