الثقافيالوطني

الشيخ فضيل بلعظم: “الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يجدد في الأمة عزمها ودينها وثباتها”

ب.خ

تطرق صبيحة اليوم خلال الندوة المنظمة من طرف “جزائر الخير” بقاعة المغرب في وهران، الشيخ فضيل بلعظم المشرف على المدارس القرآنية التابعة للجمعية، إلى المنشورات التي رافقت الاحتفالات بذكرى مولد الهدى عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والتي وصفها بالهجمة الشرسة على الاحتفال بذكرى مولد صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلّم، قائلا: “يسلطون أقلامهم ومنشوراتهم لضرب هذه الذكرى العزيزة، ذكرى مولده عليه الصلاة السلام”، واصفا إياها بـ “معركة بدون وعي لا فائدة منها إلا الفرقة بين المسلمين” وتابع قائلا: “هي منشورات تبدو سهلة لكن مآلاتها خطيرة جدا على مستقبل الشباب”، مؤكدا على أن الاحتفال يجدد في الأمة عزمها ودينها وثباتها أحب من أحب وكره من كره”، كما ذكر في السياق ذاته أن الجمعية تعمل على المساهمة في نشر الوعي لدى الجزائريين بحب وطنهم والاعتزاز به، وذكرى مولده عليه الصلاة والسلام – يقول الشيخ – تبعث الأمل فينا وتجدد الإيمان في قلوبنا واعتزازنا بديننا.

وكانت اليوم جزائر الخير مكتب وهران، قد نظمت ندوة عوانها: “حمايةُ الوطن في السُّنَّة النبوية”، وذلك على مستوى قاعة المغرب بوسط وهران، بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام، حيث أدار الندوة كل من الشيخ محمد مكركب من العاصمة، والشيخ عبد الحق بن مشتة من وهران، فيما عرفت الندوة زيارة مميزة ورائعة للشيخ الجليل نعيم رحالي الذي قدم للوطن الكثير إبان الاستعمار وبعده، على الرغم من وضعه الصحي، غير أنه أبى إلا أن يكون ضيف شرف الندوة، التي عرفت تكريمه من طرف الشيخ مكركب محمد، الذي أكد من جهته في ميكروفون قناة الديوان DW، على أن الوطن وصية الأنبياء وأمانة الشهداء وسفينة الأبرياء وعلى كل مواطن في جزائرنا أن يعي ويتقن هذه المعادلات التي تعني أن حفظ الوطن من حفظ الأموال والأنفس والدين والعقل والحرية، وأضاف “عقدنا العزم على حماية الجزائر وعلى خدمتها وعلى أن يكون استعدادنا لأن نكون على دين الإسلام وعلى القيام بالعمران الذي يسعد الإنسان في بلد القرآن”، داعيا في ذات الشأن كل الشباب أن يعطوا للوطن قيمته وأن يكون كل واحد جنديا أمينا مخلصا يدافع عن الوطن بقيامه بدوره لا بالكلام إنما بالعلم والأعمال تقوم الأمة وتتغير المبادئ في الوطن من الحسن إلى الأحسن

من جهته استشهد الشيخ عبد الحق بن مشتة بدعاء سيدنا إبراهيم للوطن، ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ”  مؤكدا في الشأن ذاته أن حماية الوطن من أعظم مقاصد الشرعية الإسلامية، في حين – يضيف – أن علامة سعادة الوطن لما يتحقق الامن والعافية والرزق، وتتعانق جهود العلماء وتنزل الى الواقع، وأكد أنه بهذه الملتقيات ننزل بحلول لما يعانيه المجتمع”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق