الحدث

 بعد أن أثارت تحركاته شكوكا في الساحة السياسية… فرونسوا غويات  يضع بعجي في عين الإعصار!

لم يمر لقاء سفير فرنسا بالجزائر فرانسوا غوييت، الإثنين، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، أين التقى أمينه العام أبو الفضل بعجي بردا وسلاما على هذا الاخير، الذي وضع نفسه في عين الإعصار على هذه الخطوة. وأثارت صورة من اللقاء لبعجي وهو يكرم السفير الفرنسي بدرع الحزب العتيد، تساؤلات حول الخطوة خاصة وأن ذلك جاء بعد أيام من اتهامات من الآفلان لباريس بالتدخل في الشأن الداخلي للجزائر.

وتلقى مناضلون ونواب من الحزب العتيد هذا اللقاء بعين الغضب ، ووجه نائب برلماني رسالة الى الشعب الجزائري وخص بالذكر مناضلي واطارات حزب جبهة التحرير الوطني أنه لو مر هذا الاستقبال المخزي والمهين مرور الكرام ولم ينتفض الشرفاء داخل الحزب وخارجه ضده فيجب اعادة النظر في ماوصلنا اليه من رداءة ، ليؤكد أن شعار جبهة التحرير أعطيناك عهدا ، او العهد مع الجزائر والشهداء والمجاهدين ، فلا يدافع عليه الا من رضي عن فعلته ومن يكن حبا خفيا لفرنسا الرسمية وريثة فرنسا الاستعمارية البغيضة .

و أكد النائب البرلماني السيد بلعربي كمال أنهم تفاجأوا بهذا اللقاء الذي وصفه ب “المشبوه”  ، وأكد النائب عضو لجنة الشؤون القانونية و الغدارية بالبرلمان  وصاحب ملف تجريم الغستعمار الذي لازال حبيسا أدراج مكتب المجلس الشعبي الوطني  رغم مرو ر قرابة السنة على إيداعه أن المذهل في الأمر أن هذا اللقاء المرفوض جملة وتفصيلا من حيث التوقيت والمضمون تزامن مع حملة فرنسية رسمية خبيثة ضد الجزائر عبر تصريحات بغيضة للرئيس الفرنسي ماكرون عن دعمه لمرحلة انتقالية بالجزائر ، ضف الى ذلك لائحة البرلمان الأوروبي المستهدفة للجزائر بايعاز فرنسي معلوم ، دون نسيان الحديث الاعلامي عن طريق مصادر موثوقة عن انزعاج السلطات الجزائرية من تحركات مشبوهة للسفير الفرنسي بالجزائر ، ورغم كل هذا يتجرأ بعجي أبو الفضل على هذا الاستقبال المخزي المرفوض من طرف الشهداء والمجاهدين وعموم الشعب الجزائري .

وأضاف السيد كمال بلعربي  بلهجة حادة أنه  اذا عرف السبب بطل العجب ، فقد استحضرت ماوقع لي شخصيا مع بعجي ابو الفضل بعد ايام من توليه قيادة الحزب العتيد حيث اتصل بي هاتفيا طالبا مني عبر اسلوب التهديد التوقف عن الحديث عن مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر المعطل حاليا على مستوى المجلس الشعبي الوطني ، وقد استغربت واستهجنت حديثه مؤكدا له ان حديثنا يجب أن يكون مباشرا وليس عن طريق الهاتف لأهمية الحدث وخطورته ، وقد حصل لاحقا لقاء بيننا على انفراد بمكتبه بمقر الافلان وأعاد على مسامعي تهديداته وكلامه الخطير عن ضرورة الكف عن الدفاع عن مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر ، وقد كان ردي مباشرا وقطعيا بأنني لن اتراجع خطوة واحدة في دفاعي المستميت عن مشروع الشهداء والمجاهدين وعموم الشعب الجزائري والذي يساندني فيه عدد معتبر من النواب ، وأكد صاحب ملف تجريم الإستعمار أنه فضل عدم سرد هذه الحادثة سابقا لكي لا يثير مشاعر الشعب الجزائري ، لكن يضيف النائب البرلماني بعد ماقام به بعجي أبو الفضل اليوم لا مجال للسكوت عن تصرفاته غير البريئة والخطيرة .

وعزا كمال بلعربي هذه التصرفات ومنها رفض الغاء قرار اقصائه من الحزب الذي  وصفه ب”  الظالم” و الذي وقعه الامين العام السابق جميعي هو متعمد من طرف بعجي أبو الفضل لأنني يقول المتحدث صاحب مشروع تجريم الاستعمار الفرنسي بالجزائر ومن المهاجمين لفرنسا الرسمية باستمرار !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق