الحدثالوطني

بوسليماني:  تكوين الصحفيين بالجزائر يكرس سياسة الدولة لترقية الممارسة الإعلامية

إعداد مدونة تنظم العلاقة بين الصحفيين و خلايا الاتصال بالمؤسسات

 

سيصدر خلال السنة الجارية… قانون أساسي جديد لوكالة الأنباء الجزائرية

 

 أعلن وزير الاتصال، محمد بوسليماني، يوم الجمعة بوهران، أنه سيصدر، خلال السنة الجارية، قانون أساسي جديد لوكالة الأنباء الجزائرية من شأنه مواكبة آفاق تطورها وعصرنتها.

و يتواجد هذا القانون الأساسي حاليا قيد المناقشة و الإثراء و سيكون جاهزا خلال السنة الحالية (2023 )، حسبما ذكره الوزير في تصريح إعلامي بمقر المديرية الجهوية لوكالة الأنباء الجزائرية في إطار زيارته لبعض المؤسسات التابعة للقطاع.

وخلال زيارته لمقر المديرية الجهوية للغرب لوكالة الأنباء الجزائرية, تفقد السيد بوسليماني مختلف المصالح و تحدث مع الصحفيين وأوضح قائلا : “جاري التفكير حاليا لإنجاز مقر جديد للمديرية الجهوية للغرب لوكالة الأنباء الجزائرية يكون في مستوى متطلبات المقر الثاني من حيث الأهمية بعد المقر المركزي بالعاصمة لهذه المؤسسة الإعلامية الوطنية الهامة”.

وعن شركة الطباعة للغرب شدد الوزير خلال تصريحه على ضرورة تنويع خدماتها التي ما زالت محصورة في طباعة الجرائد مقترحا العمل على طباعة الكتب المدرسية والكراريس و الملصقات و تغليف المنتجات الصيدلانية.

 

ويذكر أن شركة الطباعة للغرب تصدر 35 جريدة بتسجيل معدل 98.000 نسخة يوميا خلال سنة 2022.

و في حديثه عن مؤسستي التلفزيون الجزائري و الإذاعة الوطنية اللتين زار محطتيهما الجهوتين أيضا، أكد وزير الاتصال على “أهمية الرقمنة في مختلف مؤسسات قطاع الاتصال من أجل مواكبة التحولات الرقمية السريعة التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي”.

و أشار في هذا الصدد الى أن الرقمنة أضحت أولوية بالنسبة لكل الميادين خاصة الصحافة الوطنية و لا مفر منها، مشيرا إلى التقدم الملموس الذي تم تسجيله في مجال الرقمنة إذ تتراوح نسبتها في بعض المؤسسات من 65 إلى 85 بالمئة “فالكل انخرط في الرقمنة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”.

كما شدد على أهمية التكوين الجيد للصحفيين و التقنيين والاستفادة إلى أقصى حد من خبرات الصحفيين ذوي التجربة الطويلة في تكوين الصحفيين الشباب.

و في حديثه عن المدينة الإعلامية الجديدة التي سيتم وضع حجر أساسها في 5 يوليو القادم ببوشاوي بالجزائر العاصمة أبرز الوزير بأنها “أكبر إنجاز في تاريخ قطاع الإعلام في الجزائر وسيكون مدعما بالتجهيزات التكنولوجية الأحدث عالميا و سيكون دفعة نوعية في مستقبل مؤسساتنا التي نطلب منها مزيدا من المجهودات دفاعا عن الوطن وإبراز الصورة الحقيقية للجزائر في الخارج”.

و عن التحضير للألعاب العربية ذكر الوزير بأن قطاع الإعلام مثله مثل القطاعات الأخرى “في أتم الجهوزية لتسهيل عمل الصحافة الوطنية والأجنبية”.

وكان وزير الاتصال, محمد بوسليماني, قد أعلن مساء الخميس بوهران أنه سيتم إعداد مدونة تنظم علاقة الصحفيين بخلايا الاتصال كإحدى توصيات الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها حاليا لصالح الصحفيين و مسؤولي خلايا الاتصال بالولايات.

وذكر الوزير أثناء النقاش في اليوم الأول للدورة التكوينية السابعة للصحفيين و مسؤولي الاتصال بالولايات التي تحتضنها وهران أن “وزارة الاتصال ستعد بعد نهاية الدورات التكوينية المتبقية مدونة تحدد شكل العلاقة وطريقة التعامل بين الصحفيين و مسؤولي خلايا الاتصال بالوزارات و الولايات”.

وأضاف أن “وزارة الاتصال تهتم بالتوصيات و الاقتراحات التي تصدر عن الدورات التكوينية و ستعمل على تطبيقها في الميدان من أجل تحسين أداء المؤسسات الإعلامية الوطنية وتقديم أحسن خدمة إعلامية تخدم الوطن والمواطن”.

وأكد بوسليماني, أن تكوين الصحفيين يكرس أحد محاور سياسة الدولة لترقية الممارسة الإعلامية في الجزائر و تحسين أداء أسرة الصحافة الوطنية.

وذكر الوزير أن “تنظيم سلسلة الدورات التكوينية لصالح الصحافة الوطنية التي استفاد منها حتى اليوم صحفيون و مسؤولو خلايا الاتصال ب 40 ولاية يكرس رغبة الدولة في ترقية الممارسة الإعلامية بالجزائر و تحسين أداء أعضاء أسرة الصحافة الوطنية بما فيها الإعلام الإلكتروني و الإعلام الجواري ضمن مقاربة تتكفل بمختلف شروط و عناصر إنجاز العملية التكوينية”.

وأشار بوسليماني إلى أن “هذه السياسة التي تنفذ بالتنسيق مع مختلف الشركاء و الفاعلين, تجعل من التكوين شرطا لبلوغ الاحترافية و القدرة التنافسية, خاصة في ظل الرقمنة و الحروب الالكترونية”.

وأضاف الوزير أن “هذه السياسة تحظى بتقدير الخبراء و المختصين و المنظمات داخل و خارج الوطن و منها الاتحاد الإفريقي للبث الإذاعي و التلفزي الذي كرم خلال دورته الأخيرة بمدينة أبوجا (نيجيريا) شهر مايو الماضي رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, نظير مساعيه في تطوير الإعلام الوطني و الإفريقي”.

وأوضح في هذا الصدد أن هذه الدورات التكوينية التي انطلقت في نوفمبر الماضي وشملت 40 ولاية عبر الوطن, تهدف إلى “تقريب الصحفي من ممثلي الاتصال في الولايات و البلديات و سيترتب عن ذلك أيضا تمكين المواطن من تلقي المعلومة الصادقة و غير المغلوطة, لأن الفراغ و عدم التواصل صديقا الإشاعات و الاتصال و التواصل و تقديم المعلومة الصحيحة تشكل عدو الإشاعات”.

وسيتم خلال هذه الدورة التكوينية, تقديم عدة مداخلات من طرف أساتذة جامعيين حول أخلاقيات المهنة في إطار الاتصال المؤسساتي و الاتصال في الفضاء العمومي و الفعل التواصلي و دور الصحافة المحلية في ترقية السياسات العمومية و غيرها.

يذكر أن هذه الدورة منظمة من طرف وزارة الاتصال بالتنسيق مع وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و التعليم العالي و البحث العلمي بجامعة وهران 2 “محمد بن احمد” و تندرج في إطار مواصلة التجسيد الميداني للبرنامج الوطني المشترك بين القطاعات للتكوين حول الاتصال المؤسساتي.

هذه الدورة التي أشرف على افتتاحها بوسليماني بجامعة وهران 2 “محمد بن أحمد” تنظم على مدار ثلاثة أيام من طرف وزارة الاتصال بالتنسيق مع وزارتي الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية و التعليم العالي و البحث العلمي, وتندرج في إطار مواصلة التجسيد الميداني للبرنامج الوطني المشترك بين القطاعات للتكوين حول الاتصال المؤسساتي.

حورية/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق