الثقافي

توجيه 05 انذارات لقنوات تلفزيونية خاصة ارتكبت تجاوزات مهنية وقانونية

تواصل سلطة ضبط القطاع السمعي البصري توجيه انذارات وتحذيرات إلى مختلف القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر، اثر تسجيلها تجاوزات مهنية بمختلف برامجها.

ومن خلال رصد الكم المعتبر للإنذارات الصادرة عن هذه الهيئة، يُلاحظ حجم الخروقات المهنية وتمادي تلك القنوات في تجاوزاتها في حق المهنة أولا وفي حق المتلقي الجزائري ثانيا، ومما يؤكد كذلك حرص الهيئة على ضمان حق المواطن في إعلام نزيه وشفاف ونظيف.

 وبالتطرق إلى مضامين أغلب تلك الإنذارات، نجد أنها تخص الشق القانوني أين تبث بعض القنوات التلفزيونية برامجها دون سند قانوني وتنشط دون ترخيص من وزارة الاتصال، بينما تخص باقي الانذارات والتحذيرات تجاوزات مهنية .

 

ففي الأسابع الماضية فقط، ومنذ شهر ديسمبر الماضي وإلى غاية أمس الأربعاء 27 جانفي 2021 أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري 05 انذارات وتحذيرات، كان أبرزها قرار الهيئة توقيف بث حصة “لي فات مات” لقناة الشروق بسبب “تجاوزات مهنية واخلاقية” والذي تناول ” قصة نادية وصبرينة مع والدهما تجاوزات مهنية وأخلاقية”، مبرزة أنه ” عند استدعائها لمدير القناة، اعترف ان هناك خطأ في معالجة هذا الموضوع” مشيرة الى أن نفس المسؤول “حاول تقديم توضيحات حول السياق العام للحصة وما جاء فيها قبل أن تتعرض حسبه للرقابة، محملا مسؤولية ذلك للجنة المراقبة للقناة“.

 

كما وجهت السلطة يوم اللثلاثاء الفارط تحذيرا لقنوات تلفزيونية جديدة تبث برامجها دون ترخيص من وزارة الاتصال، مؤكدة احتفاظ الوصاية بحقها في مقاضاة كل من لا يمتثل لمقتضيات القانون المتعلق بالنشاط السمعي البصري، ما أشارت إلى أن “القنوات التي تعمل خارج الإطار القانوني، كثيرا ما تتناول مواضيع حساسة تثير استياء الرأي العام وتتطرق إلى طابوهات تمس بالمصلحة والأمن العموميين وتخدم مصالح وأجندات مشبوهة“.

 

وفي يوم الاثنين الفارط 25 جانفي، وجهت وزارة الاتصال وسلطة ضبط السمعي البصري تنبيها إلى قنوات تلفزيونية مهددة باللجوء إلى المتابعات القضائية في حال المساس واستغلال الحياة الخاصة للأطفال، وأشارت إلى “تسجيل عديد التجاوزات المتعلقة باستغلال الطفل والمساس بسلامته المعنوية على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات السمعية والبصرية الخاصة” مشددا أن “الضرر على سلوكه عاجلا أم آجلا كبير ولا جدال فيه“.

 

ويوم الأربعاء 13 جانفي الحالي، استدعت سلطة ضبط السمعي البصري مدير قناة “الحياة” بعد شكوى لشركة “فريتال”، حول نشر وترويج أخبار تشكك في نزاهة خبراء المؤسسة، من خلال حصة “كرايزيس” لقناة “الحياة” التلفزيونية والادعاء بعدم قيامها بعمليات التفتيش والمراقبة للطائرات وكذا تلقي خبرائها لمزايا مقابل تسهيلات للتحليق والتغاضي عن التطبيق الصارم لشروط المراقبة، وعلى اثر ذلك  وجهت سلطة ضط السمعي البصري ملاحظة لمدير القناة على ان “هذه الحصة روجت لشركات طيران أجنبية على حساب الشركة الوطنية للطيران، و قد اقر مدير القناة بهذا الخطأ، و وعد بعدم تكراره“.

 

وفي يوم 13 ديسمبر 2020، سجلت سلطة ضبط السمعي البصري مرة أخرى ب”استياء  شديد” بأن بعض و سائل الاعلام لا تحترم “متطلبات الآداب العامة وتتعارض مع القيم الإنسانية وأخلاقيات المهنة”، وهنا ذكرت السلطة  الومضة الإعلانية لحصة ما وراء الجدران التي تبث بقناة النهار، والتي استضافت أحد الأشخاص “المعروفين بامتهان الدجل والخرافة وادعائه مداواة السحر والمس وشتى الأمراض العضوية والتنفسية، في مشاهد جد مقززة، الغرض منها الإثارة واستقطاب نسبة المشاهدة العالية، ومنه الربح السريع على حساب حق المشاهد في إعلام نوعي ينشر الوعي ويساهم في ترقية المجتمع وتطوره”، حسبما جاء في بيان السلطة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق