الوطني

حرائق الغابات: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 43 قتيلا  

طائرة بيريف بي إي 200 الروسية تستأنف إخماد الحرائق

ارتفعت حصيلة الحرائق التي اجتاحت مناطق حرجية وحضرية في شمال شرق الجزائر إلى 43 قتيلاً، ويرجح ألا تكون الحصيلة النهائية.

وذكرت القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية نقلاً عن قيادة الدرك الوطني أن “الحصيلة الجديدة لضحايا الحرائق ارتفعت إلى 43 قتيلا” بعدما كانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 38 شخصاً في الحرائق التي طالت 14 ولاية أبرزها ولاية الطارف الحدودية مع تونس.

وأضافت قيادة الدرك الوطني أن “عملية التعرّف على الجثث مستمرة”، ما يرشح الحصيلة للارتفاع.

وأعلنت الحماية المدنية من جهتها أنها قامت خلال 24 ساعة (السبت إلى الأحد) بإخماد 31 حريقا في مناطق مختلفة من الجزائر.

وكلّ صيف، يشهد شمال البلاد حرائق حرجية، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو أخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.

وتستخدم الجزائر طائرة إخماد واحدة من طراز “بيريف بي إي 200” تم استئجارها من روسيا، لكنها تعطلت خلال عملها الأسبوع الماضي.

وواصلت الطائرة الروسية “بيريف بي اي 200 ” طلعاتها صباح يوم الاثنين لتبريد و إخماد مواقد الحرائق المتبقية في غابات ولاية الطارف حسب ما علم من المقدم عبد الرزاق بولجاج المدير المحلي للحماية المدنية.

وأوضح المصدر ذاته لوكالة الأنباء الجزائرية أنه في إطار مواصلة المجهودات المبذولة لوضع حد نهائي لمواقد الحرائق المتبقية عبر غابات الولاية فقد نفذت هذه الطائرة الروسية المستأجرة بداية من بعد ظهر أمس الأحد العديد من الطلعات لمكافحة الحرائق بعد إصلاح عطبها.

وكانت أولى مهماتها عبر منطقة واد الحوت ببلدية رمل السوق و منطقة بومالة وغابة طونقة حسب ما أفاد به ذات المسؤول مضيفا أن الطائرة الروسية قامت بأكثر من 27 عملية استهدفت المناطق المذكورة لتبريد كل ما تبقى من بقايا الأشجار بسبب المساحة الشاسعة التي مستها الحرائق.

وقال المتحدث إن الطائرة الروسية تحط بشاطئ بحيرة الطيور لملء خزاناتها بالمياه قبل المغادرة والتوجه إلى بؤر الحرائق التي لا تزال جمراتها مشتعلة.

وذكر أيضا بإعادة إقلاع الطائرة الروسية التي كانت مدعومة بثلاث حوامات واحدة تابعة للحماية المدنية واثنتين للجيش الوطني الشعبي مرة أخرى فجر اليوم الاثنين لدعم الفرق البرية المشكلة من أعوان الحماية المدنية و رجال الغابات  للقضاء بشكل نهائي على جميع المواقد التي لا تزال تشكل بعض الخطر.

وأضاف ذات المصدر أن الطائرة الروسية هي طائرة برمائية متعددة المهام و هي مصممة لمهام مكافحة الحرائق يمكن أن تصل حمولتها إلى 12 ألف لتر من الماء.

وحسب ذات المتحدث فإن مصالح الحماية المدنية قد سخرت أكثر من 58 شاحنة إطفاء من الحجم الكبير و أزيد من 260 عونا للقيام بعملية تمشيط واسعة عبر الأماكن التي مستها الحرائق عبر الولاية الأسبوع الماضي.

 شهرزاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق