الوطني

حرائق: دعوة لغرس مليوني شجرة في الجزائر

بعد حرائق الغابات بولاية الطارف، دعا مهتمون بالشأن البيئي إلى ثورة بيئية باستزراع مليوني شجرة.

وقال الناشط البيئي، بشير عامر، إن الحكم على نهاية محمية القالة “غير مؤسس، لأنها قاومت الحرائق الهائلة على مدار سنوات وقرون، لذا فلم يعد هناك من حل أمام الدولة، سوى أن تباشر برنامجا وطنيا لتنمية الثروة الغابية“.

ودعا “عامر” إلى إطلاق حملات تشجير واسعة على المستوى الوطني، معقباً: “ليس كل الشجر يصلح غرسه في كل مكان، فألمانيا حوّلت غاباتها من دون المساس بالبيئة إلى اقتصاد قائم بذاته تجني منه الملايين، ويمكن للجزائر بعث حقيقي وعلمي لصناعات من قلب الغابة، مثل تربية النحل وإنتاج زيوت الضرو“.

واعتبر الناشط البيئي أنه “من غير الممكن أن يبقى الجزائريون غير مدركين للفائدة التي يجنوها من الغابات في السياحة والاقتصاد والبيئة والفلاحة وحتى في الرياضة والفن، وكل هذه الفوائد تمنحها غابات القالة التي صارت المخزن الوحيد للحيوانات البرية المتواجدة فيها بكثرة، مثل الثعالب والضربان والضباع والخنازير“.

وتعتبر حديقة القالة الوطنيّة، الواقعة في شمال شرق الجزائر، أحد الخزانات الرئيسية للتنوع البيولوجي في حوض البحر المتوسط وتناهز مساحتها الإجمالية 80 ألف هكتار، وقد “احترق أكثر من 10 آلاف هكتار منها في الأيام الماضية” وفق الخبير البيئي رفيق بابا أحمد.

وبلغت حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الحرائق الهائلة في شمال الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 37 قتيلا وفق السلطات، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بمصرع رجل آخر يبلغ 72 عاما في قالمة (شرق)، فضلا عن وجود مفقودين.

وقالت الحماية المدنية في بلاغ نشرته على صفحتها على فيسبوك إنها تدخلت خلال آخر 48 ساعة “من أجل إخماد 51 حريقا من الغطاء النباتي” في 17 ولاية، وأضافت أنها تواصل العمل على إخماد حريقين في ولاية تلمسان غرب البلاد.

ويتأثر شمال الجزائر كل صيف بحرائق الغابات، وهي ظاهرة تتفاقم من عام الى آخر بتأثير تغير المناخ، ما يؤدي إلى تزايد الجفاف وموجات الحر.

حورية/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق