الحدث

قبل يوم على قمة ”جوهانسبرغ”.. ماهي حظوظ الجزائر للالتحاق بـ”بريكس”؟

بدأ العد التنازلي، لاجتماع مجموعة “بريكس”، الذي ستحتضنه جنوب إفريقيا بداية من الغد، بمشاركة أكثر من 60 دولة و20 منظمة دولية، والذي يشكل قمة استثنائية طال انتظارها، منذ أشهر طويلة، خاصة من قبل الدول التي أودعت طلبات للانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادي الذي نجح  لأول مرة، في التفوق  على دول مجموعة السبع الأكثر تقدما في العالم، وذلك بعد أن وصلت مساهمة “بريكس” إلى 31.5 بالمئة في الاقتصاد العالمي، مقابل 30.7 بالمئة للقوى السبع الصناعية.

وقدمت 8 دول عربية، تتقدمهم الجزائر، ومصر، والسعودية، إلى جانب الإمارات والبحرين والكويت وفلسطين، طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس، من بين 23 دولة قامت بالخطوة نفسها، وفق ما أعلنته جنوب إفريقيا.

وتملك الجزائر، إلى جانب مصر والسعودية وحظوظا كبيرة للانضمام إلى “بريكس”، ولو بصفة ملاحظ، كمرحلة أولى كما قال الرئيس عبد المجيد تبون في وقت سابق، بالنظر إلى الأهمية الجيوسياسية وحجم اقتصاد  وكذا المساحة الجغرافية لهذه الدول، وحتى عدد سكانها وثرواتها النفطية والمعدنية.

وتقود الجزائر منذ أكثر من سنة، تحركات قوية للالتحاق بهذا الصرح الاقتصادي، خاصة على المستوى الدبلوماسي، وهو ما   تجلى في الزيارات التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون، إلى كل من روسيا والصين، شهري جوان وجويلية الماضيين، خاصة وأنهما الدولتان المركزيتان في هذه المجموعة.

كما واصلت الجزائر  حشد الدعم في شهر أوت الجاري، أياما قليلة قبل اقمة جوهانسبورغ المفصلية، من خلال الاجتماعات الماراثونية، لوزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، مع سفراء كلا من الصين وروسيا والهند، والقائمين بأعمال سفارتي البرازيل وجنوب إفريقيا.

وقبل أسابيع، كشف الرئيس عبد المجيد تبون، في مقابلة أجراها مع شبكة التلفزيون المركزي الصينيCCTV، أن الجزائر طلبت رسميا الانضمام إلى البنك التابع لمجموعة “بريكس” كعضو، وبمساهمة أولى قدرها 1,5 مليار دولار.

وقال “طلبنا رسميا الانضمام إلى مجموعة بريكس و إلى بنك بريكس، وقد راسلنا مديرة البنك، رئيسة البرازيل سابقا، لكي تكون الجزائر عضوا مساهما في البنك وبمساهمة أولى قدرها 1,5 مليار دولار”.

كما أوضح أن انضمام الجزائر للمجموعة.  يفتح آفاقا اقتصادية جديدة. مشددا في السياق على أن الجزائر تناضل مع الصين منذ سنوات من أجل عالم أفضل، عالم تكون فيه أكثر عدالة وتكون فيه مساعدات للدول الفقيرة.

وذهب الرئيس لأبعد من ذلك عندما أكد أن الجزائر تناضل من أجل عالم متعدد الأقطاب، وتابع “نحن نطالب مع الصين. بمراجعة الكثير من الأمور المتعلقة بالهيئات الأممية، خصوصا صندوق النقد الدولي. والبنك العالمي. اللذين لم يصبحا في فائدة الدول الفقيرة والنامية. وعليه فإن مجموعة بريكس تساعدنا أكثر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق