الوطني

مشروع السكة الحديدية بشار-تندوف: “مشروع استراتيجي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للولايتين”

أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ, يوم أمس الثلاثاء ببشار, أن المشروع الضخم للسكك الحديدية الممتدة على طول 950 كلم بين بشار وتندوف لنقل خام حديد غار جبيلات (تندوف) يعد مشروعا استراتيجيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لولايتي بشار وتندوف.

وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة معاينة لورشة مشروع السكك الحديدية قيد الاطلاق في إطار برنامج زيارة عمل تدوم يوما واحدا إلى الولاية والتي تخص تجسيد المقطع الأول الممتد على 200 كلم, أكد السيد رخروخ أن هذا المشروع الضخم سيساهم في تنمية هذه المناطق في الجنوب الغربي للبلاد سواء على صعيد منشآت السكك الحديدية أو على المستوى الاجتماعي حيث سيساهم في استحداث 3000 منصب شغل جديد مباشر ومن 12 الى 13.000 منصب آخر غير مباشر.

وأضاف أن “هذه المشاريع فضلا عن أنها ستسمح بنقل معادن حديد غار جبيلات (تندوف) نحو بشار ووهران تهدف أيضا إلى تطوير النقل بالسكك الحديدية للمسافرين مستقبلا بقطار الجنوب الغربي نحو الشمال ومن الشمال نحو الجنوب الغربي للبلد”.

وفي موقع الورشة, تلقى الوزير من مسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ”أنسريف” صاحبة المشروع الرئيسية شروحات حول مختلف مراحل انشاء الورشة والأشغال المرتقبة في المقطع الممتد على طول 200 كلم في آجل 30 شهرا.

وأضح مدير الاتصال ل”أنسريف” مزار عبد القادر أن الأمر يتعلق أساسا بنفق طوله حوالي مئة متر و 24 منشأة سكك حديدية و 138 منشأة هيدروليكية ومحطتين (2) واحدة بوسط بلدية العبادلة (88 كلم جنوب بشار) وفي منطقة حمادة قير وكذا ستة (6) محطات تقاطع القطارات”.

أوضح المسؤول أن التجمع يتكون من عدة شركات عمومية مكلف بإنجاز اشغال هذا المقطع على نفس السكة الحديدية.

وأكد ذات المسؤول أنه تم حشد وسائل بشرية ولوجيستية جد هامة من أجل سد حاجيات هذه الورشة.

و على ضوء الزيارة التي قام بها إلى نفس الموقع, أعرب السيد رخروخ عن “ارتياحه لوتيرة ضبط مختلف جوانب هذا المشروع الذي ستطلق أشغال إنجازه رسميا عما قريب”, على حد قوله.

و كان عضو الحكومة قد تفقد عدة مشاريع تابعة لقطاعه عبر الولاية سيما الطريق الرباط بين “جبل عنتر” بالطريق الوطني رقم 06 على طول 47 كلم الذي بلغت تكلفة انجازه و تجهيزه أكثر من  14 مليار دج .

وسيسمح هذا الطريق الذي يبلغ طوله 47 كلم من الآن فصاعدا ببلوغ قمة نفس الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 1860 متر.

في هذا الصدد, أشار مسؤولون محليون لهذا القطاع أن انجاز هذا الطريق يعتبر بمثابة دعامة لقطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لتطوير السياحة الجبلية بولاية بشار والترويج لها.

كما أعطى وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال انجاز محول بطول 50 متر مزود بمختلف التجهيزات على مستوى إحدى أشطر شمال الطريق الوطني رقم 06 والواقع على بعد حوالي ثلاثين كلم شمال بشار أيضا.

وسيتم تسليم مشروع الطريق هذا الذي قدرت تكلفة إنجازه بأكثر من 355 مليون دج  شهر يوليو المقبل, حسب قوله.

واختتم وزير الأشغال العمومية زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية بالتوجه إلى موقع ورشة انجاز مشروع طريق بطول 50 كلم يربط بين الطريق الوطني رقم 6 و قمة “جبل بني سمير” على مقربة من المنطقة الحدودية رسف طيبة على المستوى البلدية الحدودية أيضا لبني ونيف أي على بعد 140 كلم شمال بشار بتكلفة فاقت 21 مليار دج.

ويندرج هذا المشروع الذي سيسلم أيضا شهر يوليو 2024 في إطار تطوير السياحة الجبلية لنفس الولاية و الترويج لها, حسب البطاقة التقنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق