آخر الأخبار

مسعودي الناصر (الذي عثر على لوحات بيكاسو) يكشف: “اللوحات اختفت وأنا في السجن، وطمست كل اثار الجريمة”

راسل مسعودي الناصر (الذي عثر على لوحات بيكاسو)  الكاتب الروائي واسيني الأعرج الذي تطرق منذ ايام لقضية إختفاء لوحات بيكاسو السبع، وكما جاء في رسالته فإنها موجهة للراي العام بعد الجدل الكبير الذي أحدثه إختفاء هذه اللوحات ومما جاء في الرسالة /

أنا السيد مسعودي الناصر صاحب قضية لوحات بيكاسو، والتى أصدرت وزارة الثقافة بيانا عنها بتاريخ 22 نوفمبر2020 بعد إحدى عشرة سنة انتظارا للتحقيقات.

اتقدم للرأي العام وللجهات المعنية والمسؤولة لتنويره بالحقيقة كما حدثت، بالدليل والبرهان. إن أحداث القضية التى تحدث عنها الدكتور واسينى تعود الى سنوات عديدة، قبل تاريخ التبليغ عن الاكتشاف اللوحات، حيث إننى تعرضت للمحاكمة بمجلس قضاء تيارت، محكمة السوقر، قسم الجنح

بتاريخ 26/05/2008 بتهمة عدم التصريح بممتلكات فجائية متأتية عن طريق حفر بالصدفة. الملف موجود لدى المحكمة ويمكن الاطلاع عليه. ودام التحقيق اكثر من سنة ونصف. تحدثت عنه في وسائل الإعلام وقتها.

وماهو مكتوب في الحكم الصادر، منصوص عليه كالتالي.

” حيث إن وقائع القضية تتلخص أنه وعلى اثر عملية حفر بالصدفة من طرف مسعودى ناصر، عثر على مجموعة من الألواح وتمثال، عند حفر بئر داخل مزرعته (بيته) الكائنة ببلدية مدريسة، وقد قام ببيعها الى أشخاص، أعادوا بيعها على أساس أنها لوحات فنية للرسام الإسبانى بابلو بيكاسو، حيث إن المتهم مسعودى ناصر وبحضور دفاعه، صرح للمحكمة انه وجد الأشياء محل الحجز اثناء عملية حفر وقد صرح بها لرجال الدرك، ولكن لايوجد له دليل لأنه وحسب اقواله إنهم لا علاقة لهم بالموضوع…”

فعلا هذا ماحدث بالضبط، كما حدث بعد التبليغ الرسمى لمديرية الثقافة (تيارت) وبحضور الدرك الوطني منذ احدى عشرة سنة، لكن لا حياة لمن تنادى. هنا بداية اللغز في قضية لوحات بيكاسو؟ لهذا أطرح سوال لرأي العام: ماهو الدليل الذى أقدمه بعد التبليغ؟ ماذا أفعل؟ حتى الوزارة أثبتت ذالك. الى هنا انتهى دورى. هل المحكمة أثناء المحاكمة اثبتت صحة اللوحات أم زيفها؟ هل نطقت باجراء الخبرة عليها من الجهة المعنية والمسؤولة عن ذلك، والتأكد من صحية اللوحات من عدمها؟  حتى في تحديد المكان، قالت بمزرعته ولم تقل بمسكنه؟ هل قامت بتحقيق عن المزرعة كما تدعى؟ و هل استجوبت مسؤولي البلدية لمن تعود ملكية المزرعة  لتحدد مكانها، وتفحص مكان الحفر؟و هل أخذت صورا للمكان وتثبت بعدها صحة الأقوال؟

انا كان واجبي هو التبليغ فقد بلغت الدرك الوطني ومسؤولي البلدية في لحظة حدوث الوقائع التي تعود في البدايات الأولى لسنة 2006. المشكلة هي أن التبليغ تحول إلى تهمة قادتني إلى السجن.

و أما الخبرة والتى تفصل في قضية الحقيقة من الزيف والتقليد، لست خبيرا في ذلك، ولست مسؤولا عنها. البعض ممن لا يعرف الحقيقة يتهمنى بتقليد اللوحات لاننى كنت من الثمانينات طالبا في مدرسة الفنون الجميلة، بوهران؟ بل أن البعض هددنى في حياتي، والبعض الآخر بسرقتها؟ كيف أسرق شيئا بلّغت عنه بنفسي؟ هل لوحات بيكاسو كانت مخزنة بمتاحف الجزائر والناس لا تعلم، وأنا سطوت عليها؟

أنا فنّان، وأعرف قيمة اللوحات. طلبت وقتها بتأطيرها ووضعها بالنادى الريفى للبلدية، لكن اللوحات اختفت وأنا في السجن، وطمست كل اثار الجريمة، وتم بيع المنزل وهو ملكية للدولة بعد تنازل البلدية عنه، ثم أعيد بيعه مرات عديدة. ألا يستحق ذلك تحقيقا دقيقا؟

وبعد 11 سنة مضت، منذ الإعلان الرسمي عن وجود اللوحات السبع، تعود قضية بيكاسو من جديد، وتصدر وزارة الثقافة بيان تبرئة ذمة، غير واضح، ولا يقدم شيئا جديدا سوى فكرة كونها مزيفة دون أي مصدر يوثق الخبرة ومصدرها.

الآن أصل إلى نهاية شهادتي، إذا كنتم تريدون الحقيقة فها هي ذي قد وضعتها أمامكم. أمام الرأي العام لأننى من خلال هذا الموضوع، أعرف أني أصبحت مهددا. لكن على الحقيقة أن تظهر

كريم/ل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق