رياضة

“الحمراوة” من سوء لأسوء و”عقدة” زبانة تتواصل

مولودية وهران 2 - اتحاد بسكرة 2

لم تتمكّن كتيبة المدرب التونسي معز بوعكاز من تحقيق أوّل فوز بداخل الديار في هذا الموسم، ولا هو أوّل فوز منذ توليه شؤون العارضة الفنية للفريق، حيث عرف رائد البطولة اتحاد بسكرة، في الثواني الأخيرة من المباراة، عن طريق ضربة حرّة من خطف نقطة التعادل من ملعب أحمد زبانة بوهران ما يعمق أكثر جراح “الحمراوة” ويعقد وضعيتهم ضمن فرق مؤخرة الترتيب.

وقد دخل الفريق الوهراني هذه المباراة بتشكيلة مغايرة للتوقعات، وهذا من خلال إقحام الحارس الشاب دلة كرشاي في أوّل لقاء له كأساسي مكان الحارس سوفي، الذي بقي في دكة البدلاء وفي الدفاع، بالنظر لعقوية خالي وإصابة نعماني، أقحم المدرب التونسي محور دفاع لأول مرة والذي كان مكونا من بن علي بن عمر وخضير، هذا الأخير الغير متعود على اللعب في المحور.

وكانت المرحلة الأولى قد انتهت بالتعادل السلبي، حيث لم ينجح أي فريق من هز الشباك، رغم أن استحواذ الكرة كان  من جانب “الحمراوة”، الذين تحكموا في الكرة، لكن اللمسة الأخيرة كانت تنقص كتيبة المدرب معز بوعكاز، اللذين صنعوا في الشوط الأول محاولتين تستحقان الذكر، رأسية جعبوط في الدقيقة الثلاثين، وقذفة بن عمارة في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة التي أخرجها الحارس بن شريف للركنية.

من جهته،  الرائد ترك الكرة للمحليين ولم يصنع أي فرصة سانحة للذكر مكتفيا بالدفاع كما لو كان قد حل بوهران بنية التعادل لا أكثر ولا أقل، مع العلم أنه في الموسم الماضي، الحمراوة ضربوا بقوة بسداسية كاملة.

نشير أنه خلال الشوط الأول الفريق الوهراني خسر مهاجمه جعبوط الذي أصيب وعوضه دهار مروان، في الوقت الذي فضل بوعكاز ما بين الشوطين أن يخرج خطاب ويدخل بلعريبي ياسر.

مع بداية الشوط الثاني، رمى “الحمراوة” بكل ثقلهم في الهجوم وكان هناك  ضغط رهيب ودربكة في منطقة العمليات، في الدقيقة الـ52،  لكن في آخر المطاف الحارس بن شريف ورغم أنه كان ساقط في الأرض إلا أنه تمكن من الكرة وحافظ على عذرية شباكه.

لتأتي الدقيقة الواحدة والستون وعكس مجريات اللعب، وفي إحدى المحاولات الشحيحة للزوار، دمان حمزة يفتح الكرة من الجهة اليمنى، الحارس دلة لم يعرف كيف يخرج ويتعامل مع الكرة الهوائية، عكس المهاجم خوالد محمد العربي، الذي برأسية يباغته ويفتتح باب التهديف  لصالح فريق “الزيبان” (0-1).

في الدقيقة السادسة والستون، عرف “الحمراوة” كيف يعودون في النتيجة، عن طريق مروان دهار، الذي كان ينتظر في القائم الثاني كرة قنينة ياسين القادمة من الجهة اليسرى معيدا الأمور لنصابها الطبيعي بهدف في كل شبكة (1-1).

هذا الهدف منح أكثر ثقة للحمراوة وثلاثة دقائق بعدها، مرّة أخرى، ياسين قنينة من الجهة  اليسرى يوزع الكرة إلى البديل بلمخطار، الذي يتوغل في منطقة العمليات ويقذف، الحارس بن شريف يصد الكرة، لكن وليد علاطي، كان في المكان المناسب ويضع الكرة في الشباك مضيفا الهدف الثاني للكتيبة الحمراء (2-1).

بعد هذا الهدف أصبح كل شيء ممكن، حيث خرج الزوار من قوقعتهم باحثين عن هدف التعادل وكانت هناك ندية كبيرة بين الكتيبتين في الدقائق الأخيرة وكانت هناك محاولة لخوالد محمد العربي في الدقيقة الثمانين وأخرى لمخطار هشام في الدقيقة الـ88.

لتأتي الدقيقة الثالثة والتسعون والمخالفة التي منحها الحكم عند مدخل منطقة العمليات، حمزة وناس ينفذها بإحكام على طريقة الكبار ويضعها في الزاوية التسعين معدلا النتيجة وبهذا تنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة (2-2)، نتيجة تخدم أكثر الزوار الذين يحافظون على الصدارة، في الوقت الذي مازال “الحمراوة” يبحثون عن أوّل فوز بداخل الديار ووضعيتهم من سوء لأسواء ضمن فرق المؤخرة.

ل.ناصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق