آخر الأخباررياضة

“الخضر” يُقصون من “الكان” لثاني مرة على التوالي.. الجزائر 0- موريتانيا 1

ل.ناصر

حتى أكبر المتشائمين لم يكن يتصور أن “الخضر” سينهون الدورة الثانية على التوالي في المركز الأخير في الدور الأوّل “للكان” بتحقيق تعادلين وخسارة سهرة الثلاثاء، لم يكن يتوقعها أحد تقريبا ضد المنتخب الموريتاني. إقصاء مرّ ومؤلم للغاية، خاصة وأنه قبل اللقاء حسابيا لم يكن يلزم “الخضر” سوى تحقيق التعادل للتأهل للدور الثاني ضمن أحسن المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، لكن “المرابطون” كان لهم رأي آخر وعرفوا من أي تؤكل الكتف وحققوا أوّل فوز لهم في تاريخ مشاركاتهم في نهائيات “الكان” منعشين حظوظهم في التأهل للدور الثاني.

 

بلماضي أقحم التشكيلة التي أرادها الجميع

 

كما تمناه الكثير من محبي “الخضر”، فإن الناخب الوطني، جمال بلماضي قد أحدث الكثير من التغيرات “منفذا أمنيات” العديد من الأخصائيين ومحبي المنتخب الوطني في تحديد التشكيلة الأساسية التي واجهت “المرابطون” سهرة هذا الثلاثاء بملعب “السلام” بمدينة بواكي الإيفوارية وأوّل تغيير كان اضطراريا وهذا بإقحام توقاي في محور الدفاع رفقة عيسى ماندي، قائد الخضر لهذا اللقاء ضد المنتخب الموريتاني وهذا تعويضا لرامي بن سبعيني المعاقب. في وسط الميدان إن كان زروقي راميز قد احتفظ بمكانته الأساسية، فإن لاعب نيس بوداوي قد أقحم أساسيا رفقة حسام عوار، أما في الهجوم، فإن كان بونجاح قد احتفظ بمكانته كرأس حربة وهو هداف الخضر في الدورة وأحد أحسن الهدافين في هذا “الكان”، فإن وناس قد عوّض محرز في الرواق الأيمن وعمورة بدلا ممن يوسف بلايلي وبهذا كانت هناك  خمسة تغيرات كاملة في التشكيلة الأساسية وهذا لضخ دماء جديدة في الفريق باحثا عن الفوز والتأهل للدور ثمن النهائي.

 

بداية موفقة للخضر نسبيا قبل أن يتراجع الأداء تدريجيا

 

وقد حاول الخضر الاستحواذ على الكرة من البداية ومحاولة صنع الخطورة، لكن الفريق المنافس كان منظم جيدا سواء في وسط الميدان أو في الدفاع ورغم هذا صنع منتخبنا الخطورة في بعض المناسبات، أبرزها الفتحة المخادعة من الجهة اليمنى لعمورة في الدقيقة التاسعة عشر ورد منتخب “المرابطون” كان في الدقيقة الـ22 وثلاثة دقائق بعدها تأتي محاولة عوار، بعد عمل جيدا في الجهة اليمنى، بين بوداوي، عطال ووناس، لكن كرة اللاعب السابق لليون جانبت المرمى.

 

“المرابطون” أكثر فعالية يفتتحون باب التسجيل في الدقيقة الـ37

 

وقد عجز المنتخب الوطني على السيطرة الكلية على مجريات اللقاء رغم استحواذه نسبيا على الكرة، لتأتي الضربة الموجعة في الدقيقة الـ37، بعد ركنية ردها الحارس ماندريا في المرة الأولى لتعود الكرة وتوقاي لم يعرف كيف يخرج الكرة من جديد ليستغل الفرصة المدافع والقائد دلاحي ليسكن الكرة في الشباك بعد لامست القائم الأيسر للحارس الجزائري. وبهذا ينتهي هذا الشوط الأول بتأخر الخضر بهدف دون رد وكان ذلك كالصعقة على كل الشعب الجزائري، لأن حينها  “الخضر” كانوا خارج اللعبة في نهائيات “الكان”.

 

محرز يدخل ما بين الشوطين ويتبعه بلايلي، سليماني وبن طالب

 

وعند العودة من غرف تغيير الملابس، فإن “الكوتش” جمال بلماضي قد قام بأوّل تغيير مع الزج بالقائد محرز بدلا من عوار الذي لم يبلوا البلاء الحسن في المرحلة الأولى وبدخول محرز في الرواق الأيمن فإن وناس تحوّل لصناعة اللعب.

لم يأت هذا التغيير بجديد وبالعكس المنتخب الموريتاني هو الذي أكثر خطورة عن طريق المرتدات وكاد في العديد من المرات أن يباغت الحارس ماندريا ولم يكن خيار آخر لبلماضي سوى أن يجز ببلايلي، سليماني، بن طالب وقيتون، باحثا  عن إيجاد الثغرة، لكن وجد صعوبة في صناعة الخطورة أمام منتخب عرف كيف يدافع وبالعكس كان قادر في العديد من المرات أن يضيف الثاني عن طريق المرتدات الخطيرة لتأتي سافرة النهاية للحكم الصومالي وحتى الـ11 دقيقة التي أضافها لم تشفع للخضر الذين أقصيوا مبكرا من نهائيات “كان 2024” بكوت ديفوار، والتي قد تكون بنسبة كبيرة آخر منافسة يقود فيها بلماضي الخضر، لأنه بعد هذا الإخفاق الجديد من المستبعد جدا أن يواصل مهامه  على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري…

 

أنغولا ينهي الدور الأول في صدارة المجموعة الرابعة

 

في اللقاء الثاني، منتخب أنغولا فاجئ الجميع وحقق الفوز على حساب “خيول” بوركينا فاسو بهدفين دون رد من توقيع بولولو ما يسمح لمنتخب بلاده أن يتأهل في المركز الأول في المجموعة الرابعة، بوركينا فاسو في المركز الثاني والجزائر تقصى باحتلال المركز الأخير في المجموعة الرابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق