الحدثالوطنيحوارات

الدكتور بهلولي للديوان “الرد الايراني كان متوقعا وهو حق طبيعي”

أمينة حلوي 
مساء يوم السبت إستهدفت إيران الكيان الصهيوني ومن داخل حدودها (الحدود الايرانية) وهذه سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ الصراع الذي يجمع الكيان الصهيوني إيران, فقد تعودت هذه الأخيرة أن تستهدف الكيان من حدود الدول العربية الأربع (لبنانأو العراق أو اليمن أو سوريا ),لتجنب الصراع المباشر , في حين أتى هذا الاستهداف الاخير ردا على كسر الكيان الصهيوني لخط أحمر جديد والمتمثل بإستهداف مؤسسة دبلوماسية إيرانية .
 وفي هذا السياق أكد الدكتور بهلولي ابو الفضل أستاذ القانون الدولي بجامعة اسطمبولي في تصريحه لجريدة الديوان أن الرد الإيراني كان متوقعا وأردف ” إلا ان الكيفية والوقت  كانا مجهولين وهذا أمر وحق طبيعي بالنسبة لايران, فالاخيرة لها الحق  ان ترد على ما وقع لها أولا لما قام به الكيان في حقها من إنتهاك لسيادتها وكذلك المساس بحرمة البعثات الدبلوماسية,  لذلك يعد هذا الرد حقا طبيعيا  لإيران تتمسك به ويدخل في سياق  المعاملة بالمثل لذلك استعملته “.
            تبعات الرد الايراني
وعن تبعات الرد الايراني كشف ذات المتحدث للديوان ان ما حدث سيساهم في الكثير من الامور وتابع “إن ما قامت به ايران سوف يساهم أولا في القضاء على الهيمنة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط كما سيساهم في إعادة العمل الجيوستراتيجي في المنطقة ويساهم  كذلك في  التأثير  لتغيير النظام الدولي في المنطقة وعلى حسب تصوري لن يستمر ولن يتزايد ولا يوجد اي نية للزيادة في التصعيد “.
          موقف الولايات المتحدة الامريكية 
ومن ناحية موقف الولايات المتحدة الامريكية التي يبدو وكانها ستضطر الى الضغط لوقف الحرب  تفاديا لانفجار إقليمي لا يحمد عقباه,  كشف الدكتور بهلولي للديوان أن هذه الاخيرة ستكتفي بهذا النوع من الرد الايراني وتابع “إنها لا ترغب في أن يكون للكيان الصهيوني أي رد فعل هذا ما تسرب من البيت الابيض لان الولايات المتحدة الامريكية  مدركة ان ما قامت به إيران هو حق طبيعي لها وهذا يعتبر رسالة ومؤشر ان الولايات المتحدة الأمريكية غاضبة على صانع القرار في الكيان الصهيوني وأنها لم ترد تلك العملية في سوريا وأن أي عمل خارج التوافقات في المنطقة سوف يؤدي الى إشتعال المنطقة وعدم توازن القوى فيها  لذلك أعتقد ان الولايات المتحدة  مقتنعة بالضربات الايرانية بالنسبة للكيان الصهيوني  وبالتالي لا ترغب في تصعيد التوتر والعنف في المنطقة  حفاظا على استقرار المنطقة وتوازن القوى” .
            القدرات العسكرية للطرفين 
 
قال الذكتور بهلولي في هذا الجانب “هي من الناحية العملية الكيان الصهيوني يدعي بوجود القبة الحديدية ولو ان لديه مضادات للصواريخ لكن الواقع انه دائما ما يستند للحلفاء وهذا أمر طبيعي لانه هناك اتفاقيات عسكرية تعاون وتحالف ما بين الكيان والعديد من الدول الغربية تساهم في الحفاظ على أمن الكيان الصهيوني,  والكثير من الدول الغربية تعتبر ان أمن الكيان هو من أمنها القومي وأعتقد أن قدرات رد الكيان ليست بالقوية ولن تقدر على صد جميع الصواريخ القادمة من ايران وقد لاحظنا انها لم تتمكن من صد حتى الصواريخ القادمة من قطاع  غزة وحزب الله في لبنان فما بالك بالصواريخ القادمة من إيران وهي تعرف إمكانياتها الصاروخية  من جهة ومن جهة أخرى تجهل حتى المعدات والأسلحة ومستوى التكنولوجيا التي توصلت اليه إيران لاسيما في الطائرات المسيرة وكذلك في الصواريخ البالستية خاصة ان هناك تقارير تؤكد على تطور كبير في الصواريخ البالستية على مستوى ايران لذلك التجأت لها”.
كما أكد أن الكيان لا يقدر على الرد على هذه الصواريخ كونه أمرا طبيعيا بالنسبة الى أي حروب لأن الكيان الصهيوني  يجهل القدرات العسكرية والتكنولوجية المتواجدة عند الطرف الاخر لاسيما عند دولة ايران التي يجهلها حتى الغرب وحتى المحققين في الوكالة الدولية للطاقة الدولية ليست لديهم المعلومات الكافية حول نوعية الاسلحة المتواجدة عند الايرانيين خاصة ان الوكالة الدولية قد أشارت الى ان هناك تطور كبير في الاسلحة الايرانية وفي قدرات الصواريخ البالستية بالنسبة لإيران على حد تعبيره.
وتابع “اسرائيل تعتمد على إتفاقيات الثنائيات العسكرية مع الدول الغربية من أجل حمايتها وتعتمد كذلك على الترهيب بالاسلحة الفتاكة التي تمتلكها ولكن لايمكن ان تستعملها إنما تعتبرها فقط كسلاح ردع للمنطقة ولا ننسى أن الكيان الصهيوني محاط بالدول العربية وهو يعتبرها أعداء وتهديد استراتيجي,  لهذا الكيان لا يمكنه حماية نفسه بنفسه وانما يعتمد على الدول الغربية ويعتمد على الشركات الكبرى في التمويل للاسلحة ويعتمد اعتماد كلي على الولايات المتحدة الامريكية كما نلاحظ   ذلك في عدوانه على غزة فالولايات المتحدة تسابقت على التمويل بالمال والاسلحة وكذلك بعض الشركات الكبرى لصانعة الأسلحة سواءا بريطانيا او في المانيا  بالتالي قدراته العسكرية محدودة وان كان لديه تفوق فقط  في مجال الطيران أما في المجال البري فليس لديه تفوق كبير مقارنة بالدول المجاورة حتى بالنسبة  لدولة ايران يبقى لديهم تفوقق عسكري جوي في المنطقة فقط”.
  الوضع الاستراتيجي للدول العربية ودول الجوار 
 
في هذا السياق كشف الدكتور بهلولي أنه في مثل هذه الظروف دول الجوار اي الدول التي تعبر عبرها الصواريخ   سوف تكون في حالة طوارئ أمنية وهذا امر مؤكد وأردف ” لأن هنالك جسم غريب وسلاح سوف يمر على أجوائها الاقليمية الجوية لذلك ستتخذ كافة التدابير الأمنية والعسكرية فزيادة على التدابير  الدولية المتعارف عليها , لاسيما فيما يخص حماية الطيران المتواجدة في المنظمة الدولية للطيران وفي القانون الدولي المنظم للمجالات الجوية سوف تقوم هذه الدول  بإحترازات وتدابير أمنية وكذلك سوف يكون وضع الترقب والتـأهب لوقوع اي حادثة,  أما بالنسبة لسوريا فسبق وأعلنت انها حليف استراتيجي لإيران نظرا لوجود إتفاقيات عسكرية مابين الطرفين وكذلك بالنسبة للدول التي لها اتفاقيات وتعاون عسكري مابين الطرفين”.
                                                                          

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق