حوارات

رابطة المجتمع المدني الفاعل تحضر لأكبر مطعم رحمة خلال رمضان المقبل بوهران

ميلود مصابيح:  "قدّمنا الكثير لقطاع الصحة بوهران وعلى المواطن احترام مواعيد إخراج القمامة"

استقبلت قناة الديوان يوم الأحد بمقرها رئيس رابطة، المجتمع المدني الفاعل ميلود مصابيح  رفقة مجموعة من، رؤساء الجمعيات الثقافية والفلكلورية، المنضوية تحت لواء الرابطة التي تأسست وفقما كشف عنه “مصابيح” أياما قبل الجائحة، وشاركت في العديد من حملات التحسيس، التعقيم، مساعدة المعوزين وغيرها، فيما تجددت تحت تسمية أخرى مؤخرا واستأنفت نشاطها تحت رئاسته مجددا الفترة الأخيرة ولعل أكبر النشاطات التي قامت بها الحملة الصحية التي شاركت فيها عدة جمعيات خيرية بالتنسيق مع منتخبي المجلس الشعبي الولائي، البلدي ومختلف الجهات كمؤسسة سيور التي خصها رئيس الرابطة بالشكر لتوفيرها المياه المعقمة في كل مرة تكون في حاجتها الرابطة لتعقيم مختلف الشوارع، المؤسسات وغيرها.

مصابيح ذكر أيضا خلال ذات اللقاء الذي بثته أمس قناة الديوان DW، أن الرابطة تضم أزيد من 60 جمعية ناشطة في ميادين عدة منها الثقافية والرياضية، الخيرية وغيرها، كما أكد أن الباب مفتوح لمن يرغب في الالتحاق بصفوفها، خاصة في هذا الوقت الذي تعمل فيه على قدم وساق يقول – مصابيح – على التحضير المحكم لمطعم الرحمة بمشاركة عشرات الجمعيات لضبط الاستعدادات وإطلاق هذه المبادرة التي ستكون استثنائية وضخمة على حد وصفه، مشيدا بالدور الهام الذي يبذله رؤساء الجمعيات المنضمة للرابطة وأعضاؤها في إعطاء الصورة الحقيقية لمعنى التطوع ودور المجتمع المدني في الارتقاء بالولاية، قائلا في ذات الخصوص أن الرابطة تضم بين صفوفها مجموعات تطوعية تنشط بدون اعتماد من مصالح الولاية، حيث دعا مصابيح أفرادها إلى ضرورة سحب اعتمادات تمكنهم من التطوع في ظروف أحسن، وذكر أن الرابطة توفر لهم الجو الملائم والتكوين الذي يحتاجونه للاستفادة من تجارب رؤساء باقي الجمعيات وخبرتهم في ميدان التطوع، وقال في ذات الشأن “مصابيح” أن الهدف من انضمام الجمعيات إلى رابطة المجتمع المدني الفاعل هو تعاون الجمعيات، ونشر ثقافة الحس الجمعوي.

من جهته أشاد بولاح هواري رئيس جمعية “الأبيض سيدي الشيخ خلال حلوله ضيفا على قناة الديوان DW بدور الرابطة في منح التجربة العملية وكذا الميدانية للجمعيات الناشئة والتي لا تملك التجربة الفعلية، ودعا الشباب إلى ضرورة الانخراط في الجمعيات، ووضح عدة رشيد رئيس جمعية النادي الهاوي نجوم المصارعة وهي جمعية رياضة أن هدف انضمام الجمعية للرابطة هو تأكيده أن الرياضة دورها فعال في تكوين الشباب وتوجيهه الصحيح، وزرع روح المسؤولية والانضباط وليس فقط، الجمعيات الثقافية خاصة أن الشاب الجزائري متعلق جدا بالرياضة كما هو معروف.

 من جهتها أكدت أحلام خمار رئيسة  جمعية السجود الصغيرة وهي جمعية ناشئة باشرت نشاطاتها منذ حوالي سنتين، أنها استفادت كثيرا من الرابطة  وأشادت بالمجهودات التي تقوم بها رابطة المجتمع المدني الفاعل  خاصة في القطاع الصحي  من توزيع أدوية على المحتاجين والمرضى وتنظيم حملات تحسيسية، وحملات أخرى للتبرع بالدم خاصة خلال الظروف الصحية الراهنة المتعلقة بوباء كوفيد19، في المقابل أكدت رئيسة جمعية مفتاح الخير ياسمينة بن براهيم، أنها لاحظت إقبالا كبيرا  لفئة الشباب خاصة في فترة الظروف الصعبة التي مر بها الجزائريون في ظرف السنتين الماضيتين، وأشادت بالمجهودات الجبارة التي قامت بها الرابطة في اتقان دورها  والسهر على توعية ومساعدة المجتمع الوهراني بصفة عامة.

وفي ذات الخصوص أضافت سميرة شارف رئيسة الجمعية الثقافية “دار الخلد” خلال حلولها ضيفة على قناة الديوان DW أنها استفادت من التجارب التي خاضتها   في الخرجات الميدانية والملتقيات التي شاركت فيها، إلى جانب رابطة المجتمع المدني الفاعل خاصة وأن جمعية دار الخلد جمعية ناشئة.

وبالعودة إلى رئيس الرابطة ميلود مصابيح، حول الظرف الصحي الراهن والمتحوّرات التي ولجت البلاد في ظرف الأشهر الماضية، فقد أكد على دور الرابطة الفعال في الوقوف إلى جانب المواطن من جهة والقائمين على القطاع الصحي من جهة مقابلة، سيما من حيث حملات التعقيم التي مست نقاطا عدة بالولاية، والحملات التحسيسية بضرورة ارتداء الكمامة الوقائية من الفيروس، والمشاركة في حملات القضاء على النقاط السوداء في سياق آخر فيما يتعلق بنظافة بلدية وهران جراء الأزمة الأخيرة التي عانت منها شوارعها.

وفي الخصوص جدد مصابيح نداءه للمواطنين بضرورة احترام مواقيت إخراج القمامة حتى لا تصعب المهمة على عمال النظافة بعد الخروج من الأزمة تدريجيا بالنسبة لولاية تستعد على قدم وساق لاستقبال الحدث القاري الهام، المتمثل في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وضرورة العمل على إعطاء الصورة الحسنة لعروس البحر المتوسط، قائلا أن الرابطة على أهبة الاستعداد لتقديم كل ما في وسعها من أجل المساهمة في تحسين ورد الاعتبار لكل ما فقدته وهران الباهية في ظرف الأشهر والسنوات القليلة الماضية، مجندة بكل الجمعيات المنضوية تحت لوائها، التي أكد مصابيح أنها في كل مرة يتم استدعاؤها تكون حاضرة وتمد يد العون بشكل جماعي إلى جانب باقي الجمعيات، فيما تستغل أيضا الفرصة يقول – مصابيح – لتبادل الخبرات بينها كون مجالاتها متعددة، خاصة وأنها احتكت مؤخرا بالمرصد الوطني للمجتمع المدني الذي نصبه رئيس الجمهورية مؤخرا، بالتنسيق مع عضو المكتب الولائي ياقوت عيساني، قائلا أن ثقتها كشخص في ما تقوم به على أرض الواقع الرابطة من نشاطات من جعلها تبدي استعدادها للعمل بالتنسيق مع المرصد الوطني للمجتمع المدني.

 أجرى الحوار: عبد الله بوشيخي

تصوير: بلعظم.خ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق