متفرقات

“الديوان” تسرد تفاصيل ناجيات من حادث غرق قارب “حرقة” بوهران انقلب بهم على بعد 20 كلم من شاطئ كريشتل

بورحيم حسين

كشفت إحدى الناجيات من حادثة غرق قارب، أفضى إلى وفاة قصر، وإصابة عدد من النساء اللواتي كن معها، تفاصيل التي بدأت قبل شهرين عندما التقت بالمدعو “مصطفى بولحية” الذي يسكن  ببلدية بئر الجير، حيث منحت له مبلغا ماليا كتسبيق قدر ب  15 مليون سنتيم، وذلك بحي ميرامار وذلك بعد أن تعرفت به عن طريق المدعو منور الذي يتواجد بعاصمة فرنسا باريس.

ليتصل بها ليلة الحادثة لاخبارها أنه سيطلق رحلة إبحار سرية نحو إسبانيا على الساعة الرابعة والنصف صباحا بإحدى الشواطئ الصخرية أين طلب منها التوجه إلى منزله في بلدية بئر الجير وعند ذهابها إليه أوصلها إلى مكان الانطلاق وفي حدود الساعة السادسة صباحا انطلقوا ولا تعرف من كان يقود القارب كونه كان ملثما.

ومن جهته سرد والد القاصرين الذي لقي أحدها البالغ من العمر 10 سنوات حتفه ويتعلق الأمر بـ عبد الله، فيما تعرضت شقيقته جيهان لحروق من الدرجة الثالثة بعد أن غرق القارب وتبلل جسمها بالبنزين، قائلا أن جميع المتهمين يحترفون تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية منظمة وبينهم قصر بعد  أن قامت زوجته التي كانت مع ابنيها بركوب القارب دون علم زوجها، حيث سرقت كل أمواله بتواطئ ابن خالها وركبت القارب، ليفجع باتصال مصالح الأمن التي أعلمته أن عائلته متواجدة بالمستشفى.

إحداهن سرقت مال زوجها وتسببت في قتل ابنها

ومن جهتها صرحت مهاجرة أخرى أنها شاركت في رحلة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من شاطئ كريتشل على متن قارب خشبي للالتحاق بزوجها الذي يقيم بفرنسا بطريقة غير شرعية، وأن هذا الأخير هو من قام بالتنسيق مع منظمي الرحلة غير الشرعية، أين قدم إليها شخص أبيض البشرة طويل القامة لا تتذكر اسمه وأنه استلم منها مبلغ 45 مليون سنتيم.

أخرى باعت مسكنها الفوضوي للحاق بزوجها في فرنسا

كما صرحت سيدة أخرى نجت من الموت على انها منذ حوالي شهر ونصف كانت تسير وسط مدينة وهران أين تعرفت على أحد الأشخاص يدعي غاني أين أخبرته برغبتها في الهجرة إلى أوروبا ، فأخبرها بأنه يعرف أحد منظمي الرحلات غير الشرعية نحو دولة اسبانيا ويدعى مصطفى بولحية، وأنه يجب عليها دفع مبلغ قدره 35 مليون سنتيم، لكنها لم تكن تملك المبلغ، لتقوم  ببيع منزلها بأحد الأحياء الفوضوية له مقابل تهريبها.

ليرافقها إلى شاطئ عين فرنين من اجل تهريبها لكن الرحلة ألغيت، فيما تعرفت لاحقا على المدعو مصطفى بولحية كونه كان في مكان الانطلاق.

وتوجهت السيدة إلى كريشتل مرة ثانية  بعدما أخبرها المدعو غاني عن موعد ومكان انطلاق الرحلة أين شاهدت المسمى (ب م-أ) يحضر القارب الى الشاطئ وهو دليل الرحلة، ولقد تأكدت من مواصفاته بعد صعودها أين لاحظت وشم لرأس على صدره و آثار جروح على ساعده الأيمن أما بالنسبة للمسمى ( محمد) فقد كان برفقتهم عند نزولهم من الغابة باتجاه الشاطئ وهو من كان يوجه ب-م-أ الي المكان تواجدهم وهذا عن طريق التلويح له بضوء الهاتف.

وتمت عملية الإنقاذ بعد أن  تلقت مصالح الأمن الحضري بحاسي بونيف مكالمة هاتفية من الرقم الاخضر من احد الصيادين يبلغه  بوجود أشخاص في عرض البحر يصارعون الموت يحتمل أن يكونوا مهاجرين غير شرعيين، وبعد الاتصال به  أكد أنه كان متواجدا على متن قاربه في عرض البحر على بعد حوالي 20 كلم عن ميناء كريتشل، ليشاهد بالقرب منه حوالي 14 شخصا من بينهم أطفال ونساء، يصارعون الموت بعد غرق قواربهم ليقوم بإنقاذهم واجلائهم على متن قاربه الى مقر الفرقة المنتدبة لحراس السواحل بميناء كريتشل من أجل تلقي الإسعافات الأولية من طرف أفراد الحماية المدنية لبلدية قديل حيث تم نقل الأطفال والنساء اللواتي كن في حالة حرجة إلى مستشفى الأطفال بكنستال بلدية بئر الجير أين لفظ القاصر البالغ من العمر عشرة سنوات أنفاسه قبل الوصول إلى المستشفى، في حين لا يزال عدد منهم في عداد المفقودين في عرض البحر.

وبعد توقيف المتهمين وإحالتهم على العدالة انكروا تورطهم في تدبير عملات الحرقة  مرجعين سبب تواجدهم بمعية الحراقة الي رغبتهم في الهجرة نحو اسبانيا وفرنسا، وقال أحدهم أنه تولى زمام القيادة بعد أن تخلى عنهم الدليل الحقيقي، في حين كشف آخر أنه رافق ابن خالته بمعية طفليها إلى الشاطئ خوفا من النصب عليها منكرا ما جاء على لسان زوجها، كما أكد ثالثهم أن المدبر الحقيقي هو المتهم الفار و لا علاقة له بالقضية.

ممثل النيابة العامة أجزم خلال مرافعته على خطورة الوقائع وثبوتها ضد المتهمين، وأن إنكارهم كان لهدف الفرار من المسؤولية الجزائية التي ارتكبوها ليلتمس توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا.

لتنصرف التشكيلة القضائية لدى محكمة الجنايات الاستئنافية، الى قاعة المداولات بعد أن وجهت جناية تعريض حياة القصر للخطر من طرف أكثر من شخص وضمن جماعة إجرامية منظمة و جنحة تهريب المهاجرين، بينهم قصر ، للمتهمين الأربعة بما فيهم المتواجد في حالة فرار، أين استقر حكمها على توقيع عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق