مساهمات

الفانوس .. لِنتغيّر !

يقول أحد المشاهير: “عندما أتكلم عن المسؤولية فأنا أتكلم عن الشعور بالقوة وهذا على عكس الشعور بالذنب الذي يعني التخلي عن هذه القوة”، فإذا تحلى المرء بروح المسؤولية والضمير الحي حقق النجاح المرغوب والحياة الهادئة وابتعد شيئا فشيئا عن المنغصات والكدمات التي قد يتلقاها من الحياة الدنيا، فعدم الإحساس بعواقب الامور والارتجال في اتخاذ القرار واختزال ضبط النفس كلها نقاط تجعل حياتنا بلا مغزى ولا معنى بل وتفقدنا لذتها وحلاوة العيش في سكينة واطمئنان، فلنتحمل المسؤولية ولنبتعد عن تحميلها للآخرين ولندرك أن الحياة لحظة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، والحفاظ عليها مسؤولية تقع على عاتق صاحبها والإقرار بوقوع الخطأ قرار شجاع وقوي يستحق الشكر والثناء. حوادث مرور بتنا نعيشها يوميا وهذا بدون مبالغة ولا مزايدة فالأرقام والإحصائيات خير دليل على ذلك وفي كل مرة يتم تشكيل خلية أزمة وتسخير وسائل مادية وبشرية وفتح تحقيقات والقيام بحملات تطوعية توعوية للتخفيف من هذه الحوادث، ولكن ماذا بعد ؟؟؟ السيناريو ذاته يتكرر والمشاهد تكاد تكون نفسها وفيات، مصابين، جرحى..إلخ، الاختلاف الوحيد الحاصل هو تغير الأبطال ففي كل مرة هناك ضحايا جدد. السرعة والمشاحنات بين بعض السائقين وعدم احترام الغير كلها نقاط أصبحنا نشاهدها للأسف الشديد في ظل غياب الوازع الديني والأخلاقي معا.

أخي القارئ، اعلم أن أول خطوة يجب أن نبدأ بها هي التغيير، تغيير أفكارنا وذهنيتنا التي أصابها الغرور والأنانية وتحقيق الانضباط الذاتي لبناء حياة يقودها العقل والإحترام، فقد يصنع الضمير الحي والتشبث بالمسؤولية ما عجزت عن صنعه أقوى منابر العالم.

 بقلم: دحاني أمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق