الثقافي

الفنان “علي بناصر” للديوان: دور “مسعود” كان لي لولا وضعي الصحي وقتها واقترحت معظم الكاستينغ على مخرج العمل

أمينة حلوي

كشف الفنان علي بناصر  في لقائه مع قناة الديوان DW عن سبب غيابه على الشاشة الرمضانية هذا العام, اذ اعتبر نفسه أنه ليس ممن يركضون خلف المنتجين للحصول على دور في السباق الرمضاني, معتبرا أن الأمور تغيرت كثيرا في الزمن الحالي, فحسب قوله حوالي 80 بالمئة من الفنانين الذين يظهرون على الشاشات في الآونة الاخيرة يتصلون باستمرار لأخذ دور معين, دون الحاجة لتجربة أداء بهدف معرفة ما ان كان الدور مناسب لهم أم لا, وتابع “غياب الكاستينغ أعتبره خطا فادح خاصة في مجالنا الذي يتطلب مثل هذا النوع من التنظيم”.

هذا وأشار الى أن الصناعة الفنية  المتقنة في مجال السمعي البصري مهمة للغاية ولها قواعدها وأساسياتها بهدف الوصول الى انتاج يتميز بالاحترافية  من جميع النواحي اما من ناحية الانتاج او السيناريو, وتابع” لو نعود الى الزمن قليلا للوراء وتحديدا خلال  تواجد قناة واحدة فقط ألا وهي قناة التلفزيون العمومي نجد أن العمل كان محكما ومقيدا اذ كان هنالك تنظيم  ولا يستطيع من هب ودب انتاج منتوج سمعي بصري (كوميدي, درامي) , ولكن مع تعدد القنوات و انفتاح مجال السمعي البصري دون تنظيم واضح أدى الى ظهور أعمال ليست بالمستوى والى بروز أشخاص للأسف كذلك يفتقدون الى التكوين وحصولهم على ما لا يستحقون, فعلى سبيل المثال تفاجأت في أحد المرات بحصول أحد باعة التبغ لبطاقة الفنان بعد مشهد كنت أنا من اقترحته عليه بالصدفة, لذلك فان مثل هذه الاحداث العبثية لا يمكننا أن نستوعبها بسهولة للأسف , ما أدى الى تدهور المستوى في مجالنا بشكل مستمر .

أما فيما يتعلق بالسلسلة الكوميدية “مسعود ومسعودة” الذي عرض على قناة الباهية كشف الفنان على بناصر للديوان أن دور “مسعود” كان سيكون من نصيبه لولا تدهور حالته الصحية آنذاك ولولا ارتباطاته الفنية مسبقا والمتمثلة في السلسلة الكوميدية “الفيرمة” المعروضة على نفس القناة هي الأخرى, وأردف ” دور مسعودة كان سيكون من نصيب فاطمة بلا حدود ولكن شاءت الأقدار أن يكون لكريمة  كما أنني أنا من اقترحت على المخرج الفنان “هواري فتيتة” ليؤدي دور مسعود, وكريمة لتؤدي دور مسعودة.

وعن أعماله الجديدة والقادمة صرح “علي” بأنه تم اختياره ليؤدي دورا معينا في أحد الاعمال التاريخية الثورية اذ يتحدث هذا العمل عن احدى الشخصيات التاريخية من أبطال الجزائر, الا أنه تحفظ عن ذكر بعض تفاصيله مبررا ذلك ليكون مفاجأة سارة للمتابعين والجمهور, كما ذكر أن السبب في انسحابه من عدة أعمال في السابق يعود لمشاكل معينة بينه وبين صانعي بعض الأعمال , والتي وصفها انها كانت دون قصد, هذا واعتبر الأخير أن الفن لوحده لا يكفي لعيش حياة كريمة بل وجب على الفنانين ان يمتهنوا مهنة أخرى الى جانب مهنة التمثيل مهنة حقيقية تمكن من توفير حياة مناسبة.

وعن رأيه في الأعمال الكوميدية المعروضة في الموسم الرمضاني الحالي, وصفها “علي بناصر” أنها ليست بالمستوى المطلوب وأردف ” تابعت باهتمام شديد مسلسل البطحة للممثل الرائع “نبيل عسلي” رفقة رفيقه “حدوش” الصراحة قدموا أداء لا يعلى عليه أما الاعمال المتبقية فقد وقعت في فخ التكرار, لا يوجد اضافة حقيقية عن السنوات الماضية للأسف”.

كما وجه نصيحة للممثلين من صناع المحتوى الذين يتواجدون بالاعمال الفنية هذا العام بأن يجرو تكوينا فنيا معتبرا, فالتكوين يلعب دور كبير في صقل المهارات واظهار الموهبة, ليتمكنوا من المحافظة على مكانهم مستقبلا كما اعتبر المخرجين الذين يستغلون شهرة صناع المحتوى  فقط لزيادة نسبة مشاهدة أعمالهم  مخرجين غير محترفين.

وفي الأخير وجه الفنان “علي بناصر” كلمة أخيرة لصناع الأعمال الفنية اذ تمنى في كلمته ان لا يتم عرض اي عمل في المواسم الرمضانية لعام 2024 و2025 , بهدف مراجعة انفسهم وأفكارهم جيدا لتقديم محتوى بمستوى جيد, وتمنى من المخرجين أن يعملوا وفقا للقواعد التي يعتمدها مجال السمعي البصري بتوفير سيناريو كامل ومحترف وان يكون ذا مغزى.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق