الثقافي

الكاتبة الشابة ” إيمان قرّي”… ” ضحايا معصية “، كتاب جامع لأنامل شبانية مبدعة

حاورها / أ . لخضر . بن يوسف

إيمان قري ولاية بسكرة 20 ربيعا ، طالبة ليسانس تسيير موارد بشرية متحدثة تحفيزية معتمدة، متحصلة على شهادات أخرى في مجال الثقة بالنفس و تطوير الذات ، سفيرة بمشروع سفراء النجاح، عضو بنادي جسر الأمنيات بنفس الولاية ، كاتبة خواطر مشاركة بعدة مسابقات للكتابة تحصلت فيها على مرتبة أولى ، ومشاركة بعشرة كتب جامعة نذكر البعض من عناوينها ” رسائل لم تقرأ، على عتبة الديجور، إذا أحبك الله، أكوامارين، دهاليز الحياة، فارسات الحياة، بين الركام “،مشرفة على الكتاب الجامع ” ضحايا معصية ” ،  وبصدد تجهيز كتابها الخاص و الذي سيكون جامعا لخواطر ذات عبر متنوعة .

كيف ومتى بدأت تجربتك في الكتابة الأدبية وما هي المراحل والمحطات التي مررت بها؟

في بدايات مستوياتي الدراسية لطالما أحببت مادة الأدب العربي وكنت جيدة بالتعبير و محبة للمطالعة وخصوصا الروايات وكتب التنمية البشرية ، ثم بمرور الوقت صرت أكتب لنفسي لمجرد الفضفضة مع قلمي و قبل سنة من الآن انطلقت بمجال الأدب عن طريق المشاركات بمختلف المسابقات الخاصة بالكتابة، مررت بعقبة عدم الثقة الكافية بما تخط يداي ، فقد كنت متخوفة من أن أسمح لشخص آخر بقراءة كتاباتي،  إلا أن صادفت أستاذي رشيد الذي أشاد بأسلوبي ودعمني و حفزني ، ولقنني مختلف مجريات اللغة الصحيحة، وهكذا كانت بداياتي.

ما الذي يجعل شخصا مثلك – طالبة – ، يتّجه للكتابة ؟

الكتابة بمثابة الرفيق الذي أصاحبه دوما ، فهي تعبير عما يخالج نفسي ، قد تكون مجرد كلمات وأحرف لا يفهمها غير من يهواها لكنها أساس راحتي ، ففيها أجد متنفسي و خروجي من عالم البشر لعالم عزلتي، و لأن وقت الفراغ تجده بالتعليم الجامعي أكبر من الوقت المخصص للدراسة تحتم علي تنمية موهبتي و الاستمتاع أكثر بسرد مجريات وتغيرات  يومي.

ما العقبات التي واجهتك أثناء بحثك عن دور نشر لكتابك ؟

مختلف العقبات التي واجهتني في البحث عن دار نشر لكتابي ، تمثلت بعضها بالانتقادات الكثيرة لمختلف الدور بعد استفسارات عديدة من طرف من هم أكثر خبرة مني بهذا الميدان ، اشترك معظمهم بإطالة مدة تجهيز الكتاب بعد فترة معتبرة من إرساله إليهم ، أو  منهم من يضع شروطا خاصة به قد لا تناسب الكاتب ، ولكن بعد هذا العناء اخترت دار النشر باسمة كويتية ولها فروع بمختلف دول العالم ومنها الجزائر.

حدثينا عن كتابك الموسوم بـ “ضحايا معصية  ” ، ماهي مواضيعه ، محتواه ، الفكرة الرئيسية التي عالجتها داخل دفتي الكتاب ؟

كتاب ضحايا معصية ، هو كتاب جامع لأنامل شبانية مبدعة تبث الحياة بكل حرف فيها لأن منبعها هو القلب ، والذي كان تحت إشرافي مع زميلتي إيناس شنيتي،  حيث كان فحواه الأساسي هو الانغماس بحياة فئة من المجتمع عانت التنمر المستمر على مختلف الأعمار ألا وهي فئة مجهولي النسب ، فعمدنا على نزع الستار من الجانب المظلم من حياتهم بتذكير المجتمع بكيانهم ، وأنهم ليسوا سوى الجوهرة التي أغشي بريقها ، فهم ضحية من لاوعي لهم، وليروا النور من خلال كتاباتنا التي ستلامس وجدان كل من يهتم لمن هو أحوج منه للعناية ولازال ضميره يناديه لفعل الخير وتذكر الغير، ولا ننس أن السبيل الذي يقود لله أبدا ما كان شائكا، و كونها مجرد علاقات محرمة فقد فطر الله بها قلوب أصحابها.

ككل كاتبة تحمل القلم ، تحمل معه قضية سواء إنسانية أو اجتماعية أو غيرها ، فماهي القضية التي يعالجها قلمك ؟

تتعدد القضايا و تتفرق الأزمات ولا سلاح لنا غير الكلمات ، القاعدة التي أحبذها كوني صاحبة قلم وحبر و ليسيل حبري على الورق لابد من قضية اجتماعية لكلا الجنسين ، قد تشمل مواضيع الفقر أو اليتم أو الطلاق أو الانتحار و حتى الهجرة غير الشرعية ، لولا الضعف الذي ألمَّ بهم و شعورهم القاتل بالكآبة والوحدة لما كانت أيامهم بسواد الظلام الحالك ، فالدين معاملة ونحن من حمل رسالة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، وسنوصلها لمن تخلى يوما عن ضميره و تبنى حب الحياة في جوفه.

أنت طالبة وشابّة و اقتحمت عوالم الكتابة والحرف ، كيف لك أن توضّحي تلك العلاقة التي تجمعين فيها بين الاثنين معا ، وهل واجهت صعوبات في التوفيق بينهما ؟

بخصوص هاته النقطة، كل منا وله موهبة يفضلها، منا من اكتشفها ومنا من لم يقتحم أسوار باطنه للتنقيب عنها و الاستثمار بها وتطويرها، لم أجد صعوبات ، بل أستمتع بكل دقيقة تمر علي بفعل شيء ما أنا أحبه ، و يعتمد ذلك على كيفية تنظيم الوقت وتقسيمه بطريقة مساعدة فقط.

مشاريعك وطموحاتك المستقبلية ؟

لدي الكثير من الأهداف و أنا بطريق السعي إليها بإذن الله ، أحدها هو أن أتعلم أصول التدريب ونيل شهادات معتمدة مختلفة بمجال التنمية البشرية ليكون تخصصي الجامعي متلائما مع تخصصي بالحياة ، ومن ثم افتتاح روضة أطفال مفادها تربية نشء جديد واع طامح لبناء حياته وبلاده ، ولتعم الفائدة على الجميع، أما بمجال الكتابة والأدب فهدفي أن تجمع أناملي ما كتبت بكتاب خاص بي إن شاء الله

كلمة أخيرة لقراء الحوار والجريدة

ككلمة ختامية أتوجه بالشكر لجريدتكم على هذا الفرع الذي يهتم بفئة الشباب والمواهب الصاعدة ، شكرا لأهلي على دعمهم و إيمانهم بي و لن أبرح حتى أبلغ ، و إليك أنت عزيزتي طريق النجاح مليء بالعثرات ، لكن أبدا لا تستسلمي واصلي لتنجحي ، لا تبالي بالانتقادات السلبية التي تتلقينها ، بل اجعلي منها دافعا لك للتقدم أكثر، ولا تقولي أن الوقت فات ، بل اغتنمي أي فرصة ولو كانت بسيطة ، انطلقي نحو ما تريدين ، ولا تنسي أن الله يعد المتوكلين النجاح والفلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق