الحدث

بن قرينة في تجمع شعبي من الشلف : ” سنمحو صورة برلمان الحفافات من الإذهان و نستبدلها بصورة برلمان الإطارات و الكفاءات و المبدعات ” 

أكد ، عبد القادر بن قرينة ، رئيس حركة البناء الوطني في تجمع شعبي ، نشطه مساء الخميس ، بولاية الشف ، أن مرشحي الحركة لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات ، و لا فرق بين مناضل سابق و مناضل جديد و أن الفضل لمن صدق و ليس لمن سبق .

تطرق بن قرينة في خطابه إلى قضايا محلية و وطنية ، منها التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء و بنات الولاية قبل و إبان الثورة التحريرية ، و كذلك ملف الذاكرة و المرأة و غيرها من المواضيع .

و صرح بن قرينة بخصوص ملف الذاكرة : ” إن ذاكرتنا التاريخية لا تنسى ابدا سجلات جرائم الإستعمار الدموية لا في هذه المنطقة و لا في أي منطقة من وطننا العزيز من بينها جريمة إبادة قبيلة بني صبيح سنة 1844 بالشلف التي باشرها الجنرال الفرنسي المجرم كافياك ، و كذلك جريمة مغارة فراشيش سنة 1845 بنواحي الظهرة و التي راح ضحيتها أكثر من 1200 شهيد و شهيدة من قبيلة أولاد رياح و بعض القبائل الأخرى ، دفعوا ثمن مساندتهم مقاومة الأمير عبد القادر ، من بينهم أطفال رضع و نساء و شيوخ  ، تفحموا داخل المغارة بعد يوما كاملا من إشتعال النار داخلها .

و اضاف بن قرينة : ” علينا ان نعلم أبنائنا هذه الحقائق التاريخية ، و ندعو من هذا المنبر وزارة التربية الوطنية لدمجها ضمن مقررات و مناهج مدارسنا من أجل تنمية و غرس روح الوطنية في الأجيال القادمة و الحفاظ على ذاكرتنا إلى الأبد ” ، مؤكدا أن حركة البناء الوطني ترى أن تطوير و تحسين علاقات الجزائر مع فرنسا مرهون بتسوية ملف الذاكرة العالقة بين الجانبين .

و تحدث بن قرينة بإسهاب على المرأة الجزائرية و تضحياتها في سبيل تحرير الجزائر من قيود الإستعمار ، و كذلك مساهماتها الفعالة بعد الإستقلال ، و صرح : ” إن مشروع حركة البناء الوطني يهدف إلى إعادة الى إعتبار للمرأة الجزائرية و أن المناصفة الحقيقية التي نرتضيها لها ليست بالشكليات ولا الكوطات في المؤسسات لضمان وجود عدد من النساء في المواقع سواء في البرلمان أو بعض المجالس و المؤسسات إرتضاء أو خوفا من تقارير بعض المنظمات الحقوقية الدولية المغرضة ، و لكن المناصفة التي نؤمن بها و نعمل عليها ستسمح للمرأة الجزائرية بالمساهمة في تحقيق مشاركة سياسية تتيح دمجا حقيقيا لقضايا المرأة في السياسة العامة و تعزز جهود المرأة في تنمية الوطن ” .

و أضاف بن قرينة : ” نحن في الحركة و بالرغم من التقدم الذي ظفرت به المرأة الجزائرية من حيث تقلدها المناصب و المسؤوليات و تعزيز حقوقها غير راضيين عن وضعها الحالي و حريصون في مشروعنا الوطني أن تكون للمرأة الجزائرية مكانة تليق بها و نريد لها مشاركة و مساهمة أفضل لكي تتحمل جزءا من واجبات المرحلة مما يوظف قدراتها و يبرز إمكاناتها في مختلف المجالات و على جميع المستويات في إطار تكافؤ الفرص و الإنصاف و ليس في إطار المساوات و التساوي ” .

و قال رئيس حركة البناء الوطني : ” نسعى في البرلمان القادم لتحسين صورة مشاركة المرأة في صنع القرار و إعتلائها لمناصب المسؤولية الرفيعة لتشارك فعليا في مسار التغيير الآمن الذي نرافع من أجله  ، و إننا بكل صدق و إخلاص و وفاء لروح الشهيدة حسيبة بن بوعلي و باقي شاهيدات الوطن سنمحو صورة برلمان الحفافات من الإذهان و نستبدلها بصورة برلمان الإطارات و الكفاءات و المناضلات و المبدعات ” . و أضاف : ” لقد ساهمنا في الحركة في ترقية دور المرأة في النضال السياسي و في رفع مكانتها و كفاءتها لإدارة الشأن العام ، و اليوم نفتح قوائمنا الإنتخابية و على مصرعيها لحرائر الجزائر لمنحهن حقهن الطبيعي و الأصيل للتطلع في تحقيق طموحهن السياسي و إيصال أصواتهن و مقترحاتهن إلى البرلمان الجزائري الجديد و هن جديرات بإحتلال مواقع متميزة فيه حتى يصبحن جزءا هاما في مكوناته و يبنين مع نساء الجزائر و يسهمن مع إخوانهم الرجال في إصلاح ما أفسده المفسدون  ” .

و صرح بن قرينة : ” إننا لا نرض أن تداس كرامة المرأة الجزائرية أو أن تنتهك حرمتها أو أن تترك عرضة لنفوس مجرمة فاسدة مريضة و لذئاب بشرية ، و ما وقع في برج باجي المختار و تكرر في بسكرة ، نعتبره جرائم شنعاء ندينها بشدة ، و بالمناسبة نجدد إستنكارنا لها و نطالب بمعاقبة المجرمين و مرتكبيها و تسليط عليهم أشد العقاب ، كما نحمل مسؤولية ذلك لكل المسؤولين الذين تقاعسوا عن أداء واجباتهم مهما كانت مناصبهم و مواقعهم ” .

و إنتقد بن قرينة وزيرة التربية و قال : ” كنا نتمنى منك يا وزير التربية ان تنزل الى برج باجي المختار لا ان توجه نداء من الجزائر العاصمة خلف مكتبك  ، كنا نتمنى ان تنزل لتحس ما تحس به حرائر الجزائر من معلمات و غيرهن في الحرارة الشديدة في برج باجي المختار  لتوجه من هناك النداء و تستنكر من هناك لا من خلف مكتبك في العاصمة ” .

و يعتقد بن قرينة توظيف المعلمات في مناطق بعيدة عن مقر إقامتهن ، يجعلهن نازحات لاجئات في كل ما تحمله الكلمة من معنى ، و يعرضهن لخطر الإعتداء عليهن في ظل غياب التام للحماية ، و هو ما إعتبره خللا كبيرا و تقصيرا فادحا في حق الساهرات على تنشئة أبنائنا .

و دعا بن قرينة  في خطابه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإقرار إجراءات مستعجلة لإصلاحات جريئة وقوية تعيد الإعتبار للمعلمات و المربيات و الطبيبات و غيرهن من النساء المعرضات لهذه الظواهر الغريبة عن مجتمعنا و ضحايا مظاهر العنف و الإعتداء خاصة النساء المتواجدات في المناطق النائية و المعزولة بالأخص في الجنوب الجزائري .

م.ز 

[Message tronqué]  Afficher l’intégralité du message

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق