آخر الأخباررياضةمتفرقات

 جيهان بن شاذلي تتألق بالمركب المائي هدفي ميلود بميدالية ذهبية وفضيتين

  في الوقت الذي فازت شقيقتها نهاد ببطولة فرنسا للتجديف

جيهان: “للأسف بوهران لدينا مشكل في إمكانيات الاسترجاع وتوفر المسابح”

والد جيهان:   الرياضيون في وهران محرومين من دعم المسؤولين

 

تواصل السباحة الجزائرية في حصد الألقاب والميداليات خلال هذه الألعاب العربية التي تقام بالمركب المائي لهدفي ميلود بوهران، والتي يواصل فيها “القرش” جواد صيود التألق، من دون أن ننسى أمال ملاح، زيتوني والبقية وأيضا ابنة الباهية جيهان بن شاذلي التي حصدت ميدالية ذهبية في الـ200 متر فراشة وفضيتين منها واحدة في الـ200 متر سباحة على الظهر، وهي التي لم تكن وحدها طيلة هذه المنافسة، فبالإضافة إلى تشجيع الجمهور الوهراني الحاضر بقوة في المسبح الرئيسي وخاصة عائلتها التي كانت جد قريبة منها، سواء والديها وأيضا أختها فاطمة.

هذه العائلة الرياضية 100 بالمائة، لأن الكل يعرف الوالد وهو المدرب في كرة القدم وسبق وأن درب عدة فرق أبرزها، مولودية وهران، الجمعية ووداد تلمسان على سبيل المثال، وهو أحد الإطارات بمركب “الكرابس” بعين الترك، من دون أن ننسى الوالدة، التي هي أيضا رياضية سابقة وهذا الذي ساعد كثيرا الشقيقات الثلاثة على التألق في المجال الرياضي، لأنه في الوقت الذي كانت جيهان تتألق بمسبح هدفي ميلود بثلاثة ميداليات، فإن الشقيقة الغائبة عن الأنظار نجحت بفرنسا بحصد بطولة فرنسا للتجديف، من دون أن ننسى أن أختها الحاضرة بالمسبح فهي لاعبة كرة الطائرة لدى فريق نجوم الحمري وهي التي كانت سابقا سباحة وأيضا تمارس التجديف.

 

“كنت قادرة على تحقيق نتائج أفضل”

 حيث صرحت ابنة وهران التي وفقت في حصد ميدالية فضية في سباق 200 متر سباحة على الظهر، انها عانت كثيرة بعد عودتها من البطولة افريقية التي انتهت قبل 15 يوم من بداية الألعاب العربية ولم تتمكن من الإسترجاع للحصول علي لياقة بدنية من شأنها ان تخفف عنها التشنجات وكذا الإرهاق البدني الذي يبذله السباح طيلة المنافسة خاصة وأنها تشارك في عدة اختصاصات .

ولم تتوقف معانتها عن هذا الحد بل أكدت ابنة مستشار التدريب بن شادلي جمال أن قلة المسابح تشكل عائقا إضافيا ، كون أن المسابح المخصصة للمنافسة ذات مقايس 50 متر بينما تتدرب هي بمعدل يومين الذي يعد غير كافيا في مسابح بمقياس 25 متر ، الأمر الذي يجعلها تعاني من نقص الجاهزية خاصة في المنافسات القوية ، إلا أن صاحبة العزيمة الفولاذية تحدت كل الصعاب ووفقت في رفع العلم الوطني وتشريف السباحة في وهران .

 

 

وكانت جيهان جد سعيدة بما حصدته بمسقط رأسها، ولو أنها لم تكن راضية كلية على ما حققته وكانت تطمح لتحقيق ما هو أفضل حسب تصريحاتها : “أنا سعيدة بما حققته، الحمد لله، ليس من السهل جلب ثلاثة ميداليات في هذه المنافسة، خاصة وأن هذا تحقق بالقرب من عائلتي التي كانت حاضرة، لاسيما والدي، الذي كان رفقة الوالدة سند كبير لي في المسار الرياضي، سواء أنا أو شقيقاتي. بالعودة للمنافسة أنا حقيقة سعيدة بما حققته، لكن في نفس الوقت كنت أرى نفسي قادرة على تحقيق نتائج أفضل لاسيما فيما يخص الأرقام المحققة في مختلف السباقات التي شاركت فيها”.

 

 

جمال بن شاذلي (الوالد): “أنا فخور ببناتي وأتمنى من المسؤولين التكفل جيدا برياضيي النخبة”

 

حتى بالنسبة للوالد جمال بن شاذلي الذي كان فخور بما حققت ابنته فإن يتمنى أن تكون أكثر إمكانات عمل : “أنا فخور بما حققته جيهان في السباحة وأيضا أختها نهاد في التجديف بتتويجها ببطولة فرنسا وأتمنى أن يواصلوا على هذا النهج ولم لا تكون نتائج أفضل وهنا أوجه نداء للمسؤولين عن الرياضية وخاصة هنا بوهران بأن يمنحوا أكثر إمكانيات لهؤلاء الشبان القادرين على حمل الراية الوطنية وتشريف الجزائر في المحافل الدولية أما نحن كأولياء فقد قدمنا كل شيء لكي نوفر عوامل النجاح، لكن في بعض الأحيان الأمور تتجاوزنا، لهذا نتمنى أن يكون اهتمام أكثر من المسؤولين، إن أردنا أن نرفع المستوى وأن نتحصل على رياضيين عالميين هناك مقاييس يجب أن نحترمها كتوفير الإمكانات عامة، إمكانات العمل الاسترجاع وحتى الطبيب الذي أصبح له نفس دور المدرب ولا يزوره الرياضي فقط عندما يمرض بل يجب أن يتفقده بانتظام لكي يمنح الرياضي دائما أفضل ما عنده، النجاح على المستوى العالي لا يأتي هكذا فقط بل هناك شروط يجب أن نوفرها”.

 

تغطية ل.ناصر / ح.بورحيم

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق