الحدث

رئيس الجمهورية : ”تحدثت مطولا مع الرئيس البرتغالي عن الوضع  في ليبيا المالي ودول الساحل والصحراء الغربية”

جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, يوم الثلاثاء بالعاصمة البرتغالية لشبونة, التزام الجزائر بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة مع البرتغال سنة 2005, مؤكدا أن المحادثات التي أجراها مع نظيره البرتغالي، السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا، كانت “مثمرة وصريحة وصادقة وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم” بين البلدين.

وقال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي: “نجدد الحرص على التزامنا بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في 8 يناير 2005 “. وأكد الرئيس تبون أن هذه المحادثات كانت “مثمرة وصريحة وصادقة وعكست حقيقة عمق العلاقات السياسية وسمحت بتعزيز التشاور المنتظم المعبر عن الشراكة المتعددة الجوانب التي تجمع البلدين في بيئة إقليمية ودولية معقدة”. كما توجه رئيس الجمهورية بتهانيه الحارة لنظيره البرتغالي وللشعب البرتغالي الصديق بمناسبة احتفاله يوم 10 جوان القادم بعيده الوطني (يوم البرتغال)، مذكرا ان البلدين على بعد أيام قليلة من احياء الذكرى ال210 لمعاهدة السلم والصداقة الموقعة بين أيالة الجزائر ومملكة البرتغال في 14 جوان والتي كانت “منطلقا في علاقات مكثفة ومتعددة الأبعاد”.

وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، انه تحدث مطولا مع الرئيس البرتغالي عن الوضع في ليبيا المالي ودول الساحل والصحراء الغربية، والأراضي الفلسطينية وما يجري في أوكرانيا مع روسيا.

وكشف رئيس الجمهورية أن وجهات النظر بينه وبين نظيره البرتغالي كانت متشابهة،  مشيرا إلى أن خلال المحادثات لم يتم تسجيل أي اختلاف في وجهات النظر مهما كانت المجالات.

كما جدد الرئيس تبون، حرصه على الالتزام بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة في 8 جانفي 2005،  مشيرا إلى أن المحادثات مع الرئيس البرتغالي كانت مثمرة وصريحة وصادقة عكست حقيقة عمق العلاقات السياسية.

وأضاف: “نحن سائرون في طريق بناء ديمقراطية حقّة يستفيد منها الشعب الجزائري برمته ونبني اقتصاد حقيقي بعيدا عن الريع البترولي”.

ومن جهته قال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أن الجزائر مهمة للبرتغال في جميع المجالات.

وأضاف الرئيس البرتغالي مارسيلو ربييلو دي سوزا، خلال تصريح صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الزيارة ستفتح علاقات مشتركة بين البلدين. بالإضافة كذلك إلى تعميق وتقوية التعاون الإقتصادي في الطاقات المتجددة والسياحة والتعليم.

وأكد الرئيس البرتغالي موقفه إتجاه الصحراء الغربية قائلا” موقفنا ثابت فيما يخص قضية الصحراء الغربية”. كما أن “موقفنا ثابت في دعم الأمم المتحدة وأنطونيو غوتيريش والقانون الدولي والحق العام ودور المنظمات الدولية”.

وأشار الرئيس البرتغالي، إلى أن الجزائر مهمة في دعم البرتغال في جميع المجالات، حيث تم عقد إتفاقات وبروتوكولات كثيرة،  وما يهمنا حاليا هو الحاضر والمستقبل،  كما أننا فرحين بزيارة الرئيس تبون الذي افتقدناه منذ 18 سنة،  كما أننا سنفتح علاقات كثيرة بين الطرفين في التعاون الدبلوماسي والأمن القومي والتعاون الإقتصادي الذي نوّد تقويته وتعميقه مستقبلا.

وأكد الرئيس البرتغالي، أن البرتغال لديها منصة رقمية جيدة يمكن أن تساهم من خلالها في تطوير الطاقة المتجددة والتعاون في جميع المجالات على غرار السياحة والتعليم، مؤكدا في سياق ذي صلة، على موقف البرتغال الثابت ضد الإرهاب والهجرة، داعيا إلى ضرورة التعاون ضد أشكال وجميع هذه المظاهر مع القارة الإفريقية.

وفي ختام تصريحه أشار الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا إلى زيارة الجزائر مستقبلا، كما حيا الشعب الجزائري والجزائر لدعمها الدائم للبرتغال.

واستقبل يوم الثلاثاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من طرف نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، بالقصر الجمهوري بيليم.

وخُص الرئيس تبون باستقبال رسمي، حيث أجرى محادثات على انفراد مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا وتوسعت بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين.

واستهلت مراسم الاستقبال بساحة الإمبراطور والتي تحمل رمزية تاريخية للبرتغال على وقع 22 طلقة مدفعية، ليستعرض الرئيس تبون رفقة نظيره البرتغالي تشكيلة من مختلف القوات البرتغالية أدت لهما التحية الشرفية.

كما أخذ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صورة تذكارية مع نظيره البرتغالي رفقة وفدي البلدين، ليقوم بعدها بزيارة كاتدرائية القديس جيرون ذات الطابع المعماري المتفرد بساحة الإمبراطور.

ووقّع الرئيس تبون على السجل الذهبي للقصر، قبل أن يُجري محادثات ثنائية مع الرئيس البرتغالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق