حوارات

رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات ” fnL ” ، محمد زروقي لقناة “الديوان”……مرتاحون للتغييرات العميقة التي طالت قانون الإنتخابات  

 “الأفانال” يساند رئيس الجمهورية بعدما لمس فيه الصدق لإحداث التغيير المنشود

زروقي:  خطوات ماكرون غير كافية  وغير “بريئة”

 

 

 

عبر رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات عن إرتياحه لما تضمنه القانون العضوي للإنتخابات الجديد ، وأكد السيد محمد زروقي خلال إستضافته فوروم “الديوان” بمقر الحزب بوهران  أن ماتضمنه القانون الجديد كانت أحد مطالبه منذ وقت طويل ، وهي فرصة للخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه الجزائر حسبه منذ 1999 ، حين صودرت الإرادة الشعبية  بالتزوير  و الإقصاء ، ووضع قوانين على المقاس  سمحت لهم بالإنفراد  بالمجالس و المؤسسات  طيلة 20 سنة من حكم الفساد ، و إعتبر محمد زروقي  هذا القانون  أنه يأتي ضمن  مسعى التغيير الشامل الذي تعهد الرئيس بتحقيقه عند إنتخابه .

وعاد رئيس “الأفانال” للتأكيد أن حزبه يساند رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعدما لمس فيه الصدق لإحداث التغيير المنشود ، وأكد المتحدث لقناة  “الديوان” أنه من الواجب مرافقة الرئيس كونه منتخب من الشعب لتحقيق إصلاحاته التي وعد بها .

 

 

 

مرتاحون للتغييرات العميقة التي طالت قانون الإنتخابات

وأضاف المتحدث أن القانون العضوي لللإنتخابات الذي تم الإفراج عنه الخميس الفارط  ونشره في الجريدة الرسمية  يسمح بالذهاب لتجسيد الجزائر الجديدة بقوانين جديدة ووجوه جديدة  ومنتخبين جدد.

وعاد رئيس الجبهة الوطنية للحريات الذي إشتكى رئيسه كثيرا من الظلم خلال العهد السابق أن حزبه لم يبادر بأي إقتراحات خلال مشاورات لجنة لعرابة المكلفة بملف تعديل قانون الإنتخابات  مرجعا ذلك لأان حزبه كثيرا ما شارك بمقترحاته ومبادراته و التي لم يتم الأخذ بها سابقا ، إلا أنه يقول السيد محمد زروقي مرتاحون للتغييرات العميقة التي طالت هذا القانون وكانت في صلب مطالب “الآفانا”  وعلى رأسها  إلغاء قانون “العتبة” و المطالبة بالتساوي و الإنصاف بين مختلف التشكيلات السياسية منذ وقت طويل ، خاصة يقول المتحدث في ما خص فئات الشباب و النساء ، وتحديد عهدتين للنواب و المنتخبين ، وهو مطلب “الآفانال” منذ الوقت السابق حين ساد الظلم و الإستبداد و إنتشار ظاهرة الشراء و البيع بالمال الفاسد ضمن المجالس المنتخبة، منتقدا في السياق ذاته، النواب البرلمانيين الذين لم يحملوا رسائل المواطنين يوما إلى قبة البرلمان، واكتفائهم بالبحث على الامتيازات التي تخدم مصالحهم، ليقول محمد زروقي هناك من جلس في البرلمان طيلة 20 عاما دون أن يقدم شيئا .

وحول هذه النقطة في القانون العضوي للإنتخابات الجديد بتحديد العهدات أكد رئيس “الآفانال” أن الرئيس السابق أنتخب لعهدتين ، ليتم بعدها فتح العهدات من طرف نواب برلمان “مزور” و التلاعب بقوانين الجمهورية وهو ما أوصلنا لفساد شامل طيلة العهد السابق.

وبخصوص المناصفة بتحديد نسبة للمرأة في القوائم الإنتخابية، أكد رئيس الجبهة الوطنية للحريات السيد محمد زروقي أنه كان يفضل بقاء الامر مفتوح دون تحديد ، حتى لا نقع تحت طائلة فرض المرأة دون النظر للمقاييس من كفاءة و نشاط  ونضال، رغم أنه يقول محمد زروقي المرأة أثبتت قوتها و إستحقاقها في الجزائر منذ ثورة التحرير ، وهناك نساء ناشطات أكثر من فئة الرجال، مشيدا ببقاء بند المناصفة في القانون الجديد بإمكانية تدخل اللجنة المستقلة لللإنتخابات وفق ماجاء في القانون.

 

 

 

 

 

 

 

 

النائب منصب سياسي و ليس …منصب بالشهادات

وحول فرض الثلث لذوي الشهادات الجامعية، أكد السيد محمد مرزوقي أن شبابنا اليوم كله مثقف  وواع ، ولا ننسى يقول رئيس “الآفانا” أن الذين هلكوا البلاد والعباد هم فئة التكنو قراط  الذين كانوا في الحكومات المتعاقبة طيلة 20 عاما الماضية ، وأضاف زروقي أن الكفاءات وحاملي الشهادات من أطباء ، دكاترة، موظفون  سامون ، في العدالة و في الصحة و التربية  مكانهم في مناصب العمل و العطاء بكفاءاتهم الكبيرة  في مجالاتهم ،· ليؤكد أن حزبه دخل الساحة السياسية من أجل فتح المجال أمام كل المواطنين، وليس أمام فئة معينة  على حد تعبيره من المواطن البسيط و الإنسان النظيف وذوي المصداقية  مضيفا أن أن “الآفانا” لا تتلاعب بعواطف الشباب  رغم أنها  تراهن كثيرا على الشباب والمثقفين المتشبعين ببرنامج الجبهة الوطنية للحريات” الذي يرتكز -حسبه- على “مكافحة الفساد والبيروقراطية” و يضع ضمن أولوياته أيضا “العمل الجواري والبقاء تحت تصرف المواطنين“.موضحا بأنه يأمل من هاته التشريعيات أن تكون إيجابية للشعب الجزائري الذي عليه التغيير بنفسه.

 

 

 

 

 

 

 

كان مغضوبا علينا بسبب “صراحتنا”

كما أكد رئيس حزب “ الأفانال “ لقناة “الديوان” بأن مواقف حزب”الأفانال”دائما صريحة و ذات إتجاه شفاف لا مجال للمغالطة فيها  وهو ما وضع الحزب في خانة المغضوب عليه طيلة 20 عاما الماضية ، وأكد محمد زروقي أنّ الأوّلويات هي إرجاع الثقة بين الدولة والشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية من أجل تحسين الأوضاع بالبلاد، وخدمة مصالح الشباب والتكفّل بأوضاعه الاجتماعية، مشدّدا على أنّ الثروات التي تمتلكها البلاد هي ملك للشباب والأجيال الصاعدة فقط، مؤكّدا التزامه الجاد والعمل على التكفل بانشغالاتهم اليومية في مختلف المجالات من خلال أهداف البرنامج الذي سطره حزبه.

 

 

 

 

 

 

نداء الوطن… مرحب به إذا كان يأتي بنتائج إيجابية

وحول الجدل الذي أثاره إعلان تأسيس “نداء الوطن” و ما اعتبر  في الساحة السياسية كتكرار للجان المساندة التي كانت في العهد السابق، أكد رئيس الجبهة الوطنية للحريات “الآفانال” السيد محمد زروقي لقناة “الديوان” أن هذا التكتل إذا كان يأتي بنتائج إيجابية و إضافة للوطن فهو مرحب به  وكما يقول المثل الشعبي حسب تعبير محمد زروقي “كونك اسبع وكولني” ، فقط يقول المتحدث أن حزبه ضد المصالح الضيقة و المآرب الشخصية التي عانت منها البلاد طويلا.

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزائر بحاجة لرجل دولة و ليس لرجل نادي الصنوبر

 

 

وعاد السيد محمد زروقي ليتحدث عن سياسة الحكومة  ، واكد معلقا عن وزير الصناعة السابق الذي فشل في تلبية تطلعات الجزائريين خاصة البسطاء في إكتساب سيارة بسعر مناسب، بينما منح إعتمادات الإستيراد لرجال أعمال والأثرياء  ودعا محمد زروقي لإعتماد الوطنية في التسيير الإقتصادي ، ليؤكد أن الجزائر بحاجة لرجل دولة و ليس لرجل نادي الصنوبر  ، والرجل المناسب في المكان المناسب.

 

 

 

 

 

 

نحن أبناء نوفمبر  وليس …14 جويلية

وتطرق ضيف فوروم “الديوان” السيد محمد زروقي لملف الذاكرة  و قررات الرئيس الفرنسي الاخيرة ومنها الإعتراف بتعذيب وقتل المناضل الجزائر بومنجل ، وبعدها قرار الفتح الجزئي للأرشيف الوطني الجزائري ، ليجدد رئس الجبهة الوطنية للحريات  السيد محمد زروقي وهو إبن شهيد تمسكه وتمسك أبناء الشهداء و الجزائريين باعتذار رسمي“  ليقول الوضع الحالي يستدعي الوقوف وقفة إجلال اليوم أمام المرحوم معمر القذافي الزعيم الليبي الذي جعل برلسكوني الإيطالي ينحني لأحفاد عمر المختار”، واكد أن حزبه لو يكون في البرلمان القادم سيكون ملف تجريم الإستعمار أحد أولوياته في العمل التشريعي ، وعاد بالذاكرة إلى 1988 حين زار وهران وفد من الأقدام السوداء  قام رفقة أبناء الشهداء ومنهم الوزير الحالي للمجاهدين الطيب زيتوني و بن سعيد بوقفة غاضبة و رفعوا شعار” لا لتدنيس أرض الشهداء”   مؤكدا أن الذاكرة الأليمة للجزائريين لا تنسى المجازر و الجرائم الإنسانية لفرنسا الإستعمارية في الجزائر ، وخطوات ماكرون غير كافية  وغير بريئة.

ودافع محمد زروقي رئيس حزب الجبهة الوطنية للحريات بقوة عن مبادئ حزبه، والتي تعتمد على الأسس الواردة في رسالة بيان نوفمبر

 

 

 

 

 

 

 

 

حاوره: م/ لخضر    تصوير/ محمد ونان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق