الوطنيحوارات

رئيس دائرة عسلة “ آمنة بوعتو” في حوار خاص لـ “الديوان”: إطلاق كل المشاريع التنموية والاهتمام بالقرى أولى الأولويات

إستفادة بلدية عسلة من محيط فلاحي في إطار الإستثمار على مساحة 50 هكتار

حاورها:  الشيخ خريص

الديوان :في البداية نرحب بالسيدة آمنة بوعتو في هذا الحوار الذي سوف نتناول فيه عدة محاور للنقاش وقبل التطرق إلى ذلك ما هو مسارك العملي؟

آمنة بوعتو خريجة جامعة مستغانم تخصص علوم تجارية ومالية أكملت بعدها الدراسة الجامعية وتحصلت على ماستر في التسويق ، ثم إلتحقت بالإدارة المحلية في فيفري2008 ، رئيس مكتب حركة الأجانب، رئيس مصلحة الأمانة العامة التلخيص والتوثيق ليتم تعييني كأول إمرأة رئيس دائرة عسلة في14 سبتمبر2020.

الديوان: هل فعلا كان هناك تقبل الساكنة تعيين آمنة بوعتو كرئيس دائرة؟

باعتبار أهل المنطقة لهم عادات وتقاليد خاصة عريقة تعتمد على الحفاظ على القيم والأخلاق النبيلة، كان هناك عدم تقبل الفكرة إطلاقا ولكن رغم ذلك إرتحت للعمل وقمت في البداية بزيارة الولي الصالح  “سيدي أحمد المجدوب” وقررت أن نترك بصمة للتغيير ، وأن أسعى جاهدة للعمل لتقديم المزيد وكانت البداية بتفقد معظم القرى التابعة للبلدية لتشخيص معظم النقائص بإشراك كل الفاعلين  من مجتمع مدني وأعيان المنطقة .

الديوان :ماهي الأهداف المسطرة في البداية والتي وضعتموها كخريطة طريق؟

الإهتمام  بالجانب السياحي للنهوض بالبلدية تنمويا وفي هذا الإطار إستفادت قرية عين ورقة من133مليار سنتيم لتهيئة منطقة التوسع السياحي وكذا تهيئة الحمام المعدني من اجل توفير الأفضل للزوار والسياح .

 الديوان: منذ متى وأنت على رأس دائرة عسلة؟

منذ 14 سبتمبر 2020 وهي أول تجربة لي كرئيس دائرة  وعبر منبركم الإعلامي نشكر السيد رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصي مما شجعني للعمل أكثر طبعا بإشراك كل الفاعلين لتحقيق المزيد لبلدية عسلة في المجال التنموي.

الديوان: قرابة ثلاث سنوات من ترأسكم دائرة عسلة، كيف هو حال التنمية المحلية ؟

بعد استلامي لمهامي كرئيس دائرة عسلة وجدت عددا من البرامج التنموية قد انطلق ومنها متوقف من مختلف القطاعات، وهناك مشاريع جديدة وعليه كان لزاما استكمالها ونحن بصدد انهاء أشغال هذه البرامج، فمثلا في القطاع التربوي تم تسجيل مجمع مدرسي جديد أنجز في فترة وجيزة لمدة خمسة أشهر  وتم أيضا رفع التجميد عن مدرسة إبتدائية وهكذا أصبح مجموع المدارس الإبتدائية في بلدية عسلة والقرى التابعة لها12  مدرسة إبتدائية منها داخلية ومتوسطتين وثانوية، وفي نفس الإطار تم عقد عدة لقاءات لتسجيل النقائص على مستوى المدارس الإبتدائية وتم التكفل بها خاصة في مجال  الإطعام والتدفئة  حتى يتسنى لنا توفير ظروف تمدرس حسنة مواتية للتلاميذ ، كما  إستفادت كل المدارس من ملاعب معشوشبة وتم التكفل أيضا بتوفير النقل المدرسي خاصة للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية بمعدل 09حافلات لنقلهم بصفة يومية وبالتنسيق مع مديرية التربية وبجهود السلطات الولائية إستفادت بلدية عسلة من مركز إجراء لإمتحان شهادة البكالوريا في جوان2022 وفي مجال حيوي آخر وحساس وهو قطاع السكن، فقد عرف أخر عملية توزيع سنة 2021 هذا وقد تم توزيع حصة125في الفترة بين 2010و2014 ، كما إستفادت البلدية من حصة200سكن إجتماعي خلال سنة2022 وفي نفس الإطار تم توزيع حصص أخرى خاصة بالسكن الريفي ، وكل هذا تحقق  تطبيقا لتعليمات السيد الوالي والحرص المطلق من السيد رئيس الجمهورية بتسليم كل السكنات المنجزة لأصحابها، وكما تلاحظون الوقوف الدائم للسيد الوالي وحرصه الشديد على تسريع سير وتيرة أشغال قطاع السكن، لتسليمها لأصحابها دون أي تأخير.

الديوان: ماذا عن شبكة ربط الغاز والطرقات واهم المشاريع المسجلة؟

في مجال توصيل البلدية والقرى المجاورة لها بالغاز الطبيعي فأقول إن عسلة محظوظة جدا، حيث سجلنا ما نسبته95 بالمائة من إيصال الغاز الطبيعي إلى كل البيوت وقرى أخرى منها من سجلت بالربط بالماء وقنوات الصرف الصحي و أغلب القرى استفادت من مشاريع هيكلية كالماء، وربطها بالطرقات وشبكة المياه.

الديوان: بخصوص مشروع انجاز 24 مسكن عمومي ايجاري OPGI بدوار الشرفة .

المشروع متكفل به من طرف مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية النعامة وهو يدخل في اطار تنويع صيغ السكنات التي يحق للمواطنين الاستفادة منها وكذا للتحسين الحضري للمدينة.

الديوان:  تقومون بزيارات مستمرة في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي ماذا تحقق في هذا المجال؟

عرف القطاع الصحي قفزة نوعية معتبرة حيث تم تهيئة وترميم كل قاعات العلاج، وتزويدها بالتجهيزات الحديثة الضرورية خاصة قاعة متعددة الخدمات بعسلة لتقديم خدمة شاملة للمواطن وإنهاء معاناة التنقل.

ودائما وفي إطار تقديم المزيد للقطاع الصحي تم توفير سيارة إسعاف من طرف شركة سوناطراك وبحكم المنطقة محافظة تم تخصيص3طبيبات للتكفل بالعمليات العلاجية على مستوى بلدية عسلة وكذا جراحين للأسنان، وأصبحت وحدة الكشف والمتابعة مفعلة لتقديم خدمات صحية لتلاميذ المدارس بعد ما كانت هيكل بلا روح. والإضافة التي قد تقدم خدمات صحية للمواطن هو مشروع مستشفى 60سرير التي إنتهت الدارسة الخاصة به وقد يكون متخصص في عدة إختصاصات بإستخدام عدة أطباء في إختصاصات مختلفة.

 الديوان :نرجع للقطاع التربوي بخصوص المرافقة والمتابعة ؟

فعلا عرف القطاع التربوي ترميم وتوسعة عدة هياكل تربوية وتدشين مدارس في قرى مختلفة وقد كانت هناك زيارات أسبوعية للمدارس والاستماع للمدراء والتكفل بجميع انشغالاتهم، من إطعام وتدفئة ونظافة وتجهيز كل شيء له علاقة مع التلاميذ قصد توفير جو مناسب وملائم للتمدرس في ظروف حسنة وترميم عدة ملاعب جوارية بالعشب الاصطناعي.

الديوان: بخصوص المرافق التي إستفادت منها بلدية عسلة؟

نظرا لخصوصية المنطقة ورغم الإمكانيات المحدودة إستفاد الملعب البلدي من تهيئة بالعشب الإصطناعي، كما تم الإنتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بإنشاء ملعب بلدي بجميع المقاييس والذي خصص له مبلغ5مليار سنتيم ،اما عدد الملاعب المعشوشبة على مستوى الدائرة وصل إلى 11ملعبو من ضمن المرافق الأخرى تم تدشين مسبح بلدي خلال هذا الموسم وهناك دار للشباب تستقطب الشباب  وبيت. للشباب بعين ورقة.

الديوان: نرجع إلى قطاع الموراد المائية؟

تزويد قريتي بلجراد وحاسي الأبيض بالماء الصالح للشرب، تجديد جميع الشبكات الخاصة بالمياه الصالحة للشرب وتم إنجاز خزانات وتحسين نوعية المياه من أجل تزويد قرية قدية عبد الحق من قرية بلجراد غلى مسافة 14كلم.

 الديوان : من ضمن المشاريع القطاعية عبر اقليم الدائرة  والخاص بالطاقة الشمسية؟

مشروع اقتناء وتركيب 94 لوحة طاقة شمسية لفائدة السكنات الريفية المبعثرة عبر اقليم الدائرة وهو برنامج مناطق الظل  لسنة 2021 -حيث أن العملية عرفت تأخرا نظرا لإخلال مقاولتين متتاليتين بالالتزامات التعاقدية و العملية  مستمرة بعد إعادة و استيفاء  جميع الإجراءات القانونية، المشروع متكفل به من طرف مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء للولاية، كما تجدر الاشارة ان المشروع يدخل في اطار توفير هذه المادة الضرورية و متمثلة في  الكهرباء ،لعدة اغراض منها  الإنارة ,شحن الهاتف  ، التبريد …) لفائدة ساكني هذه المناطق النائية  و يحظى بمتابعة من طرف مصالح بلدية عسلة.

وسوف يتم تشغيل الخط الكهربائي الرابط  بين بلديتي عسلة والنعامة على مسافة56كلم في حيز الخدمة منذ شهر مارس2022.

الديوان: ماذا عن القطاع الفلاحي والصناعي؟

في هذا المجال نشير أن بلدية عسلة إستفادت من محيط فلاحي في إطار الإستثمار على مساحة50هكتار، كما إستفادت من عملية الكهرباء الفلاحية الريفية بحصة معتبرة على مسافة121كلم لفائدة131مستفيد  وأخيرا مشروع السد الأخضر حيث تم تخصيص مساحة 20هكتار لغرض عدد معتبر من الأشجار ويتكفل بالمشروع مصالح الغابات وقد يتم فتح22منصب شغل.

وفي القطاع الصناعي إستفادت بلدية عسلة من منطقة نشاطات على مساحة02هكتار خاصة بالصناعات المصغرة وتم إنجازها بنسبة100% بمعدل 39قطعة مزودة بالماء والكهرباء والغاز في إنتظار الشباب المستثمر في بعض الصناعات كصناعة الجلود، إنتاج البيض،  إستخراج الملح، تحويل الصوف، نزع و صقل الحجارة وغيرها مما قد يتم فتح مناصب شغل جديدة.

الديوان: بمَ تعد المواطن وأنت تقودين أحد أهم مسؤولية في الدائرة؟

لا أحيد على عقيدتي التي تقتضي أن أبذل قصارى جهدي بدون وعود عبثية، بكل ما سخر لي الله من طاقة لتحسين الأوضاع والمساهمة في تطور بلدي، فهي فرصة ثمينة، لابد فقط أن نحمل حب الوطن في قلوبنا دائما، حتى نترك الأثر الإيجابي في الحياة، عندما نرحل يوما ما وحتى يصدق فينا القول: “قد مات قوم وما ماتت مكارمهم …… وعاش قوم وهم في الناس أموات”.

الديوان: لاحظنا ود كبير يكنه لك ساكنة عسلة بالخصوص ؟

لا أخفي عليك وعلى القارئ الكريم محبة ساكنة عسلة بالخصوص لي اشعرتني بالخجل ونحن لم نقدم شيء سوى واجبنا لإرضاء الجميع بعيدا عن الوعود الكادبة طبعا بالشراكة مع الجميع ومواصلة العمل لتحقيق المزيد في المجال التنموي وهذا ما اسعى اليه، وأقدم لهم التحية عبر جريدتكم .

الديوان: ما القوة الخفية التي تدفعك نحو هذا التألق؟

القوة الخفية التي تدفعني دائما لأن أبذل ما في وسعي لتقديم كل ما هو أفضل في أي منصب هي خدمة البلد، وبالمناسبة أشكر السيد رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها فيّ شخصي، ومن جهتنا سنعمل جاهدين على الرقي لأجل التنمية المحلية، “والشكر موصول أيضا إلى السيد الوالي، على ما يقدمه للولاية من خلال تحريك التنمية المحلية”.

الديوان :كلمة أخيرة توجهها للمواطن ؟

أريد من خلالكم القول إن خدمة الوطن هي شرف كل وطني غيور على بلاده وسنسعى جاهدين من أجل النهوض به وتمثيله أحسن تمثيل وكلنا جنود نسهر من أجل راحة المواطن وخدمته على اكمل وجه، من خلال الاهتمام بمشاكله و انشغالاته والأبواب مفتوحة للجميع، خاصة فعاليات المجتمع المدني لخدمة المصلحة العامة والجمعيات النشطة التي أكرر شكري لها، عرفانا بما تقدمه للمجتمع  كما لا يفوتني أن أشكر جريدة “الديوان”  على مرافقتها الدائمة لنا لتنوير الرأي العام المحلي وتوصيل الرسائل الإعلامية الهادفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق