إقتصادالوطني

سوق أهراس: تخصيص 10 مليار دج لإنجاز مشروع هيكلي لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب

أعلن وزير الري، طه دربال بعد ظهر يوم السبت بسوق أهراس عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 10 مليار دج ضمن قانون المالية 2024 من أجل إنجاز مشروع هيكلي لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب بعدة بلديات من هذه الولاية الحدودية.

وأوضح السيد دربال في تصريح لوسائل الإعلام على هامش إشرافه على إطلاق عملية ملء وتخزين المياه بسد واد جدرة بعاصمة الولاية الذي وصلت أشغال إنجازه إلى مرحلتها النهائية بأن “هذا الغلاف المالي الهام سيوجه لإنجاز مشروع هام لإيصال المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد واد جدرة لفائدة ما يزيد عن 230 ألف نسمة من سكان 3 بلديات وهي سوق أهراس وأولاد إدريس والمشروحة”.

وأضاف الوزير بالمناسبة بأنه “سيتم خلال الأسبوع المقبل الإعلان عن المناقصة الخاصة بهذا المشروع الكبير الذي يتضمن 3 حصص و تتكفل به الجزائرية للمياه” موضحا بأن “الحصة الأولى المندرجة في هذا المشروع تتعلق بمحطة معالجة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من السد بطاقة إنتاج تصل إلى 33 ألف لتر يوميا في حين أن الحصة الثانية تتعلق بتحويل المياه باتجاه بلدية أولاد إدريس بينما الحصة الثالثة تخص تحويل المياه نحو بلديتي سوق أهراس والمشروحة”.

وحسب المسؤول الأول عن القطاع فإن “تسجيل هذا المشروع الهام يعكس الإرادة القوية للسلطات العمومية في التكفل بتحسين ظروف تزويد المواطنين بالمياه الشروب عبر كامل ولايات الوطن من بينها سوق أهراس” التي تعرف ـ حسبه ـ “صعوبات ملحوظة في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب”.

وأضاف وزير الري في ذات الإطار بأنه “تم بصفة استثنائية تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، تدعيم ولاية سوق أهراس بكميات إضافية من المياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد عين الدالية بذات الولاية وسد وركيس (أم البواقي) لتحسين تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية”.

وبعد أن استمع بعين المكان لعرض مفصل حول أشغال إنجاز سد واد جدرة الذي تفوق طاقة استيعابه 35 مليون متر مكعب ومن المنتظر استلامه نهائيا نهاية شهر أبريل المقبل، اعتبر الوزير بأن هذا المشروع الهيكلي يكتسي أهمية كبيرة في توفير المياه الصالحة للشرب وحتى مياه السقي الفلاحي بالأراضي القريبة منه.

وذكر بالمناسبة بأن ولاية سوق أهراس ستعرف “تحسنا كبيرا” في كل الجوانب المتعلقة بالأمن المائي من خلال المشاريع الهامة المنجزة مؤخرا أو التي هي حاليا قيد الإنجاز أو تلك التي ستستفيد منها في الفترة المقبلة سواء في مجال حشد المياه الصالحة للشرب أو معالجة المياه المستعملة.

وأفاد الوزير من جهة أخرى بأنه أعطى تعليمات للقائمين على القطاع من أجل القيام بدراسة تقنية تتعلق بإمكانية توسيع محيط السقي ببلدية سدراتة التي تعتبر من المناطق الفلاحية الهامة بالولاية إلى جانب التكفل بعملية توسيع نظام معالجة المياه بمحطة المياه المستعملة بذات البلدية وكذا ربط المناطق الصناعية بشبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب.

وكان وزير الري قد استهل زيارة العمل والتفقد للولاية بالمشاركة في إحياء الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات المصادفة ل24 فبراير من كل سنة من خلال التوجه إلى مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية لتلاوة فاتحة الكتاب والترحم على أرواح الشهداء الأبرار ليقوم بعد ذلك بمعاينة مجموعة من المشاريع والهياكل التابعة لقطاعه ببلديات سدراتة ولحنانشة والدريعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق