حوارات

فوزي بحيش رئيس لجنة الخبازين: رمي 3 ملايين خبزة يوميا بوهران بسبب النوعية الرديئة لـ “الفرينة”

ثمن رئيس اللجنة الولائية للخبازين بوهران  المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين  فوزي حبيش قرارات رئيس الجمهورية المتخذة خلال مجلس الوزراء الاخير ، واكد فوزي حبيش خلال حلوله ضيفا على قناة الديوان Dw  أن قرار تجميد الضرائب و الرسوم على الكثير من المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع و إجراءات أخرى استعجالية لتفادي آثار الارتفاع الجنوني للأسعار في الأسواق الدولية على المواطنين، خلال السنة الجارية إلى غاية استقرارها كان قرارا “جريئا و شجاعا” و يخدم المواطن  وحتى التجار ، ويحافظ على القدرة الشرائية للمواطنين.

 سعر الخبز الحالي لا يواكب موجة ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق

 واكد ضيف قناة الديوان DW بخصوص المناورات التي عرفتها الكثير من المخابز خلال الأيام الأخيرة برفع سعر الخبز إلى 15 دج ، ان هذه التصرفات فردية و غير شرعية و الخبز باق حتى الساعة بسعر 10 دج ،

وتوقع فوزي حبيش خلال حلوله ضيفا على قناة الديوان DW أن يتم رفع سعر الخبز إلى 15 دج  للحفاظ على هامش ربح الخباز أو تخفيض وزن الخبز من 250 غ إلى 200 غ للخبزة الواحدة في حال الإبقاء على التسعيرة.

وأضاف فوزي حبيش رئيس اللجنة الولائية للخبازين لوهران  أن سعر الخبز الحالي لا يواكب موجة ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق، حيث طالبت الفدرالية بارتفاع السعر إلى حدود 12 دينارا للخبزة وذلك بفعل استمرار الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأولية لاسيما الفرينة والمادة المحسنة والخميرة والكهرباء والغاز بنحو 50 في المائة دون مرافقتها بالدعم الكافي من طرف الحكومة.

مرسوم تنفيذي مرتقب لتجسيد مطالب الخبازين

 وقال فوزي حبيش خلال حلوله ضيفا على قناة الديوان DW أن السعر الحالي لا يغطي تكاليف صناعة الخبز،وقال إن الدولة تدعم مادة الفرينة فقط، ولا تدعم بقية المواد الداخلة في تحضير الخبز العادي، موضحا أن مطلب الخبازين الأساسي يرتكز على هامش الربح، إذ يتعين على السلطات الوصية احتساب تكاليف إنتاج الرغيف الواحد وضمان هامش ربح المخابز والذي تراجع في ظل التكاليف الحالية.واضاف المتحدث بأنهم بصدد انتظار صدور مرسوم تنفيذي يأخذ كل مطالب الخبازين بعد اللقاء  الأخير مع وزير المالية الوزير الأول ايمن عبد الرحمان الذي إستمع لإنشغالات ومطالب الخبازين بتحسين  أوضاعهم المهنية المزرية التي تعاني منها هذه الفئة منذ سنة 1996

 حوالي 220 مخبزة أغلقت أبوابها بوهران …

وأشار رئيس اللجنة الولائية للخبازين بوهران إلى أن حوالي 220 مخبزة أغلقت أبوابها بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية وكذا أسعار الفرينة ، وأشار ضيف قناة الديوان DW أنه منذ 2006 كانت هناك في وهران حوالي 1100 مخبزة ، ولم تبقى في النشاط الآن سوى 640 مخبزة ، مؤكدا أن الخبازين ما صاروا يجنونه من بيع الخبز يذهب لتسديد فواتير الكهرباء والغاز، حيث إرتفع سعر الفرينة من 2000 دينار للكيس إلى 2500 دينار، إلى جانب الخميرة من 3800 دج إلى 5500دج  ومحسن الخبز والزيوت وكذا الكهرباء والغاز التي ارتفعت بنحو 50 في المائة.

 60 مطحنة في وهران تكفي لتلبية حاجيات ولايات الغرب كاملة ب “الفرينة”

وبخصوص أزمة الفرينة  لدى الخبازين أكد فوزي حبيش رئيس اللجنة الولائية للخبازين بوهران المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار و الحرفيين بأن مادة الفرينة متوفرة في السوق بكميات كافية / كاشفا عن وجود 60 مطحنة بولاية وهران تنتج بكميات كبيرة بإمكانها تلبية حاجيات كل ولايات الغرب الجزائري وولايات من الوسط ، وأشار ضيف قنالة الديوان DW إلى أنه يتعين على الخبازين التوجه لاقتناء الفرينة مباشرة من المطاحن باستعمال سجلهم التجاري للحصول على الكميات التي يحتاجون إليها.

 خبزنا غير صحي الفرينة المدعمة خالية من الألياف

 وحول نوعية الخبز في المخابز الجزائرية أكد فوزي حبيش خلال حلوله ضيفا على قناة الديوان DW  إن غياب الجودة وانتفاء النوعية على رفوف المخابز الجزائرية من الأسباب والعوامل التي دفعت بالمستهلك الجزائري إلى إلقاء مادة الخبز يوميا في حاويات القمامة، مقدما أرقام مرعبة عن رمي الخبز في وهران لوحدها ، حيث يتم رمي زهاء 3 ملايين خبزة يوميا ل “رداءة” الفرينة ، داعيا إلى إعادة النظر في صناعة الخبز انطلاقا من تحسين مادة الفرينة البيضاء المدعمة من الدولة الموجهة للمخابز، والتي أثبتت الدراسات أنها غير صحية، كونها كما قال منزوعة الألياف، وخالية من جميع العناصر الغذائية والمعدنية التي توجد في القمح”، محذرا من المواد الكميائية التي يستعملها أصحاب المخابز التي يطلق عليها اسم المحسنات والتي هي عبارة عن فيتامينات ومعادن صناعية كيميائية، والتي قد تلحق أضرارا وخيمة بالجسم، وعليه بات ضروريا يقول فوزي حبيش رئيس اللجنة الولائية للخبازين بوهران أن  إعادة النظر في الفرينة المدعمة  والتي لا تعتبر غذاء صحيا، داعيا المستهلك في الوقت ذاته إلى عدم اقتناء كميات كبيرة من الخبز ليرمى بها في سلة المهملات ويجب اعتماد ثقافة استهلاكية معقولة.

واضاف ضيف قناة الديوان DW   أن الدراسات أثبتت أن المستحلبات والإنزيمات المضافة لفرينة الدقيق المعروفة باسم المحسنات بإمكانها أن تعرض مستهلكها إلى العديد من الأخطار وفي مقدمتها الإصابة بمرض “القولون” والاضطرابات الهضمية.

 أجرى الحوار: لخضر.م

تصوير: خ.بلعظم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق