الوطني

لقاء طبي حول العلاج المناعي بمصلحة الأورام لمستشفى 1 نوفمبر بوهران

أمينة حلــــــــوي 

في إطار المجهودات المبذولة من قبل وزارة الصحة لتوفير كافة مستلزمات العلاجية لمرضى السرطان وتطبيقا للمخطط  الوطني  لمكافحة هذا الداء التي يرتكز أساسا على الوقاية، قام الطاقم الطبي بمصلحة طب الأورام بالمؤسسة الاستشفائية اول نوفمبر 54 بوهران،  تحت اشراف البروفسور بريكسي رقيق فايزة رئيسة المصلحة بتنظيم لقاء طبي (RCP) متكامل جمع العديد من التخصصات الطبية ويتعلق الامر برؤساء مصالح طبية من أساتذة استشفائيين ومديرية النشاطات الطبية والعلاجية، وأطباء متخصصين في أمراض الكلى، الجلد، الجهاز التنفسي، الغدد الدرقية، أمراض النساء والتوليد، الإنعاش، الطب الداخلي وامراض الدم وغيرها ، من أجل مناقشة الاعراض الجانبية للعلاج المناعي المخصص لمرضى السرطان، حيث كانت المؤسسة  من بين  أولى المستشفيات التي استفادت منه مع نهاية سنة 2023.

أين اكدت البروفسور بريكسي رقيق فايزة رئيسة المصلحة أن المؤسسة الاستشفائية تدعمت بهذا العلاج المناعي (Immunothérapie) لمواكبة احدث البروتوكولات العلاجية لداء السرطان في العالم، حيث يساعد على تحفيز الجهاز المناعي لدى المريض الذي يقوم بدوره على محاربة الخلايا السرطانية كما يعتبر اكثر فعالية من العلاج الكيميائي،كما تكون له آثار جانبية خفيفة للغاية من الدرجة الأولى والثانية.

حيث قامت الدكتورة بن قديش عائشة طبيبة مختصة في طب الأورام خلال اللقاء الطبي بعرض جملة من الاعراض الجانبية للعلاج المناعي (Immunothérapie) الذي استفاد منه قرابة 30مريض منذ شهر أكتوبر الماضي الى غاية اليوم،  والتي يتم أخذها على شكل حقن مرة كل 15 يوما او 21 يوما حسب حالة كل مريض، مع القيام بتحاليل للدم بشكل دوري يتم مراقبة تفاعله داخل جسم المريض لتفادي اعراضه الجانبية ومعالجتها قبل تفاقمها، وهو الهدف من هذا اللقاء، مع العلم ان فعالية هذا الدواء وتأثيره الإيجابي يبقى حتى بعد انهاء فترة العلاج ، مما قد يساعد على التخلي عن العلاج كيميائي بصفة نهائية في المستقبل القريب مع الأبحاث الطبية المتواصلة في العديد من مراكز البحث .

وفي الأخير تم استخلاص  عدة  نتائج منها  سيتم تخصيص أول يوم من بداية كل شهر لدراسة هذه الأعراض بدقة لكل مريض على حدى ، وفي حالة وجود حالة طارئة يتم تخصيص اجتماع طارئ حسب حالة المريض، الى جانب تكثيف الجهود لمكافحة هذا الداء بالتكفل الجيد بالمريض ومتابعته طبيا من قبل المختصين من خلال اجراء تحاليل طبية دورية في حال ظهور احد الاعراض الجانبية، كما تم التأكيد على ضرورة  القيام بحمالات تحسيسية  التي لها دور كبير في الكشف المبكر عن هذا المرض من خلال التعريف بوسائل الفحص المتاحة وإشراك المواطنين ضمن استراتيجية الفحص، والتحلي بثقافة الوعي الصحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق