الوطني

وسط مدينة وهران تشوهه خطوط نقل خارجة عن القانون.. اعتداءات على الركاب وحوادث مرور خطيرة نتيجة المناورات اليومية

بلعظم.خ

وجدت صبيحة اليوم مجددا مديرية النقل لولاية وهران، نفسها في مرمى الاتهامات التي يوجهها مستعملو مختلف خطوط النقل لها، بسبب التسيب الممارس عبر جل الخطوط، فيما تفجر غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي صباحا، إثر تداول وعلى نطاق واسع مقطع فيديو يوثق لحظة دهس عجوز بعجلات حافلة نقل خط 11، والتي تنقل الركاب من محطة حي الصباح نحو وسط المدينة، محطة ساحة فاليرو، والسبب هنا أن خط النقل المذكور يتصدر قائمة خطوط النقل بسلبيات مالكيه، من اعتداءات لفظية وجسدية يومية على الركاب، ناهيك عن استعمال السرعة المفرطة والمناورات الخطيرة لتجاوز بعضهم البعض (الحافلات)، وطول فترة التوقف بمحطات حي الصباح، المرشد ووسط المدينة، في حين يرفضون نقل الركاب كلما شاءوا ذلك إلى المحطات النهائية، حيث يفرضون محطات توقف نهائيا على هواهم، كل هذا ومديرية النقل تقف موقف المتفرج مما يحدث رغم كثرة الشكايات والمراسلات في الشأن، سيما وأن هذا الخط يتوفر على ما يزيد على 70 حافلة غير أن الملاحظ للتكدس ضمن الحافلة الواحدة يعتقد أن هناك عشرة حافلات فقط تنقل الركاب، الذين يضطرون لسماع موسيقى بكلمات هابطة داخل الحافلة، ناهيك عن تدخين السائق وقابض الحافلة داخلها، دون الحديث عن الهندام والألفاظ النابية التي يسمعها الكبير والصغير داخل الحافلة بشكل يومي، جعلهم يعتادون على مثل هذه التصرفات السوقية، ويتوقفون عن مراسلة المديرية النائمة في العسل.

الحديث هنا ليس فقط عن خط النقل 11، بل يجرنا أيضا لطرح نفس الانشغال عبر خط النقل P1، الذي يستعمله جل سكان القطب العمراني بلقايد، حيث أن الوضع هنا لا يختلف عن الخط المذكور سالفا، زد عليه فقط الفترة التي يقضيها الراكب قبل أن يبلغ محطة ثانوية العقيد لطفي، والتي تتجاوز أحيانا ساعة كاملة، يقضيها السائق بأمر من القابض يترنح من محطة لأخرى بسرعة مستفزة خاصة قبل الوصول إلى حي العقيد لطفي، وكل الغرض من هذا هو التقاط المزيد من الركاب إلى أن تنفجر الحافلة بهم، سيما وأن لا مفر من امتطاء الحافلة كون السائقين اتفقوا على مدة زمنية بين الحافلة والأخرى تبلغ غالبا ربع ساعة، الأمر الذي يضطر المواطنين لاستعمال هذا الخط، تجنبا لدفع فاتورة خيالية لسيارات الأجرة بالنسبة للراغبين في الوصول إلى وسط المدنية.

الأدهى من هذا كله، أن الخطان المذكوران يخترقان وسط المدينة، ويتم يوميا تسجيل مناورات خطيرة للسائقين، فيما تعد الحافلات مهترئة نظرا للسرعة المفرطة وعلى متنها عشرات الركاب، التي يستعملها السائقون بشكل يومي ودون توقف، في انعدام تام للنظافة وصيانة الحافلة من حيث الأبواب الأوتوماتيكية والنوافذ، ولا يمثل الفيديو المتداول صباحا سوى عينة بسيطة من ضحايا حافلات النقل خط 11 وP1.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق