الثقافي

ياسمينة خضرا : “لا يوجد كاتب عربي مترجم كما أنا في العالم”

عاد ياسمينة خضرا للظهور الإعلامي هذا الأسبوع متهجما على الكل معربين و مفرنسين كتابا و مسؤلين معتبرا نفسه الضحية الوحيدة في الساحة الأدبية و الكل يتآمر ضده.

عاد محمد مولسهول ليبرر قبوله ترأس المركز الثقافي الجزائري في باريس في عهد الرئيس بوتفليقة في 2014 في عز الاستعدادات للترشح للعهدة الرابعة و هذا قرابة السبع سنوات من إقالته من منصبه خرج محمد مولسهول ليواجه الانتقادات التي ما زالت تلاحقه لقبوله الاصطفاف إلى جانب بوتفليقة و هو الكاتب الذي يدعي الدفاع عن قيم الحرية و الثقافة

برر موبسهول قبوله مهمة ترأس المركز الثقافي الجزائري في باريس برغبته في الدفاع و الترويج للثقافة الجزائرية قائلا أن الثقافة ليست ملك نظام أو سلطة معنية لكنها ملك شعب و قال خضرا في المقال الذي نشره عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك ان الشعيد بوتفليقة شن عليه هجوما عليه.

من جهة أخرى أدان ياسمينة خضرا عبر بالتلفزيون الفرنسي الحملة التشهيرية التي يقودها ضده منذ حوالي عشرين سنة الكاتب المغربي الطاهر بن جلون بدعوة انه ليس هو من يكتب مؤلفاته كما شجب صاحب” خليل” حملة المقاطعة التي تعرض لها من قبل وسائل إعلام فرنسية والتي تسببت في إقصاءه من المؤسسات الثقافية هناك و التي عتمت على روايته الجديدة” ملح النسيان” و قال أنه مدين لقراءه و لأصحاب المكتبات الذين يواصلون الدفاع عنه.

و كان قبلها ياسمينة خضرا قد قتح النار عبر برنامج “حديث العرب” على قناة “سكاي نيوز عربية”. في كل الاتجاهات حيث انتقد المعربين و المفرنسين و جعل نفسه الضحية الوحيدة بين الضفتين وقال صاحب ” بما تحلم الذئاب” إنه كان يحلم أن يكون شاعرا مثل المتنبي لكن تجاهل أساتذة العربية له حطمه قائلا” إننا لا نشجع مواهبنا ولا نهتم بعبقريتنا

وأضاف المتحدث ذاته عبر نفس الحصة أنه وعلى العكس من ذلك وجد كل الاهتمام والرعاية من مدرس اللغة الفرنسية رغم أن ما كان يكتبه متواضعا.

و واصل خضرا تهجمه من ذات الحصة على المعربين كتابا وإعلاما قائلا إنه “أكبر كاتب عربي معروف في كل دول العالم وأكبر كاتب مترجم لكنه غير معروف في العالم العربي، وأضاف: لم أجد أي مقال مشرف عني في الصحافة المعربة، اتهمت بالخيانة فقط لأني كتبت باللغة الفرنسية.”

وفي السياق ذاته قال خضرا إنه لا تربطه أي علاقة بالمثقفين الجزائريين فهم إن كانوا معربين يرون فيه عدوا وإن كانوا مفرنسين فهو تحت الرقابة الفرنسية وأنا في المنتصف

في ذات الحصة قدم خضرا نفسه على أساس أنه “الكاتب الذي فتح العالم كله على الأدب الجزائري.

 لم أجد في الصحافة الناطقة بالعربية مقالاً لصالحي. أمضيت 36 عامًا من عمري في الجيش، وهناك من يتهمني بالخيانة في إحدى الصحف لأنني أكتب بالفرنسية. إنه جهل وغباء”. وأضاف: “الأدباء العرب ليأتوا إليّ، وليس العكس

وتأسف خضرا على أنه غير معروف في المنطقة العربية. “لا يوجد كاتب عربي مترجم كما أنا في العالم، لكني غير معروف في الدول العربية. قرائي في البرازيل أكثر عددًا مما هو عليه في العالم العربي بأسره. إنه يعطيك فكرة عن مدى اهتمامنا بعبقريتنا “فلماذا علي أن أكتب بالعربية ولمن؟

وواصل قائلا :”في سنغافورة، تمت قراءة روايتي “طيور السنونو في كابول” أكثر من جميع البلدان العربية مجتمعة. لدي خمسة ملايين قارئ في فرنسا، خمسة عشر مليونًا في جميع أنحاء العالم في 57 دولة. القراء العرب، من ليبيا إلى البحرين، لا يعرفونني

واتهم ياسمينة خضرة “لوبي” – دون ذكر التفاصيل – يعمل كل شيء “لتدمير صورته وأنه ضحية أكاذيب وتلاعبات غادرة. لكنه يؤكد في المقابل أنها لا تؤثر فيه لأنه موجود في العالم. لقد جئت إلى العالم لأكتب. أكتب عن كل شيء، وأحاول أن أفهم العالم الذي أعيش فيه من خلال الكتابة

وفضل ياسمينة خضرا في آخر الحصة عدم الدخول في الجدال الدائر حول نقاش الذاكرة بين الجزائر وفرنسا وقال: “منذ أربعين عامًا يقولون نفس الشيء”.

كل عام أغنية جديدة. إذا أرادت فرنسا أن تقدم شيئًا ما، فدعها تفعل ذلك بطريقة واضحة وتتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق