الحدث
أخر الأخبار

الكورونا يغير عادات الجزائريين دون التأثير على تقاليدهم… عيد بأيّ حال عدت يا عيد

يحتفل الجزائريون اليوم الأحد،  بأول أيام عيد الفطر في ظروف لم يعهدها من قبل. فانتشار وباء كورونا، والذي خلف حتى الآن وفاة 592 شخص إلى غاية أمس، أدى بتغليب السلامة الصحية على العادات.

على غرار أغلب الشعوب المسلمة في العالم، جاء عيد الفطر اليوم، في وضع استثنائي بحيث كانت الحكومة قد اتخذت إجراءات تقلل من التنقلات من خلال منع التنقل بالسيارات والدراجات النارية بين مختلف الولايات وفي تراب الولاية ذاتها، وجعلت ارتداء الكمامات إجباريا في الأماكن العمومية والإدارات والطرقات. وترمي هذه الاجراءات الاستثنائية، كلها إلى الوقاية من فيرس كورونا والعمل على الحد من انتشاره، وذلك من أجل سلامة المواطنين وحفاظا على صحتهم.

ولأول مرة، لم تصل صلاة العيد في المساجد. ولأول مرة لم يتمكن المواطنون من الذهاب إلى أقاربهم الذين يسكنون بعيدا مثلما كان الأمر سابقا. ولأول مرة، اكتفوا بتبادل التهاني في أحيائهم وقراهم.

لقد تخلى الجزائريون عن عاداتهم استجابة لنداءات الوقاية من فيروس كورونا وعملا بتدابير اجراءات الحجر الصحي التي أقرتها الدولة للتصدي لتفشي فيروس كورونا، ولكن لم يفرطوا أبدا في تقاليدهم.

فصلاة العيد كانت حاضرة في البيوت والتكبيرات والتهليلات رفعت في مساجد الوطن من خلال مكبرات الصوت، والفرحة عمت القلوب وجل العائلات بادرت بالتحضيرات المعتادة للعيد بتقديم أشهى أطباق الحلويات، والأهم من ذلك بادر الجميع بتبادل التهاني من خلال الهاتف أو وسائل التواصل الالكترونية التي كانت الطريق إلى الأحبة والأصحاب.

إنّ تقاليد الجزائريين في عيد الفطر، المتمثلة أساسا في إقامة صلاة العيد وتقديم الحلويات وإسعاد الأطفال وتبادل التهاني، قد تم الحفاظ عليها، رغم التغير في الأسلوب وفي الطريقة.

ففيروس الكورونا قد يغير من عادات الجزائريين لكن لن يؤثر في تقاليدهم. فعيد مبارك للجميع وكل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق