الحدث

ردع كل مسؤول متقاعس في تجهيز واستلام منشآت الإستعجالات الطبية

زيارة مفاجئة لوفد برلماني تطيح بمدير الصحة بعنابة

توعد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، باتخاذ إجراءات ردعية في حقّ كل مسؤول متقاعس، في أشغال تجهيز واستلام منشآت القطاع المخصّصة للاستعجالات الطبية.

وأبدى وزير الصحة، خلال اللقاء التقييمي “الدوري” مع مدراء الصحة للولايات ومسيري المؤسسات الاستشفائية، مساء أمس، عبر تقنية التحاضر المرئي بحضور الإطارات السامية للوزارة، عدم رضاه على بعض مصالح الاستعجالات كما هو الأمر في مستشفى عنابة، مشددا في خطابه على تحسين المرافق الصحية وضرورة الإسراع في وتيرة تسليم المنشٱت المنجزة مع إلزامية تطابقها مع رزنامة الاستلام المحددة مسبقا من قبل مصالح الوزارة بالتنسيق مع مديريات الصحة عبر كامل التراب الوطني.

وكانت تدخلات وزير الصحة شديدة اللهجة في مخاطبة عدد من المسؤولين، بعد تسجيله بعض التماطل في عمليات تجهيز واستلام المنشٱت والمتعلقة منها بعدد من المستشفيات المخصصة للاستعجالات الطبية الجراحية.

وجدد الوزير على ضرورة تطبيق تعليماته كاملة وإلا ستتخذ إجراءات ردعية في حق كل مسؤول متقاعس، والعمل على الإسراع في عملية تجهيز المنشٱت الصحية المنجزة والمهيئة بشكل كامل قصد استلامها ووضعها حيز الخدمة في وقتها المحدد خدمة للمريض.

وللذكر كان وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، قد انهى  مهام المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، على خلفية التقرير الأسود الذي رفع إلى الوزير، حول سوء التسيير والتنصل من المسؤولية وكذا الإهمال، وسوء المعاملة للمرضى.

إنهاء مهام المدير العام لمستشفي عنابة، وتعيين مكانه رشيد دراجي الأمين العام للمستشفي الجامعي، كمدير بالنيابة، جاء على خلفية الزيارة الفجائية التي قام بها نهاية الاسبوع الماضي، عدد من  البرلمانيين، كشفوا من خلالها عبر صور وفيديوهات صادمة حجم الفضائح والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بعنابة، و نشرهم عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي لمشاهد مأساوية للبنية التحتية لمختلف مصالح المستشفي واهتراء المعدات الطبية، واكتظاظ للأقسام الاستعجالات بالمرضى وانتشار الحوامل على الأرض ونقص حاد للأطر الطبية و للتجهيزات، و قلة النظافة.

ووقفت اللجنة البرلمانية التي قامت نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة فجائية للمستشفى الجامعي، على حالة من الإهمال و التسيب،  بداية بحالة الأسرة والأجهزة الطبية التي تعاني كثرة الأعطاب وغياب الصيانة الدورية، بالإضافة إلى حالة “التعفن” و الرمي العشوائي للفضلات و المستلزمات الجراحية المستعملة في العراء وداخل الغرف دون مراعاة لأدني شروط الوقاية الصحية ونظافة المصلحة.

وانتقد الوفد البرلماني، حسب مصادر إعلامية طريقة تسيير معظم المصالح الاستشفائية، التي كانت محل الزيارة الفجائية، بالإضافة إلى التأخر الحاصل في إنجاز وإتمام بعض المشاريع والصفقات التي تحصل عليها مصالح المستشفى.

هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق