الوطني

الأيام الدولية الأولى حول أمراض الكلى والمسالك البولية بمستشفى أول نوفمبر – وهران

زراعة الكلى بين وجهات النظر وصقل الخبرات والآفاق المستقبلية بالجزائر

أمينة حلــــوي 

انطلقت صباح اليوم، فعاليات الأيام الدولية الأولى حول أمراض الكلى والمسالك البولية، على مستوى المجمع البيداغوجي بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54بوهران، وذلك تحت إشراف كل من البروفسور/ يوسفي مصطفى جمال رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية و زراعة الكلى، والبروفسور/زردومي فايزة، رئيسة مصلحة أمراض الكلى، بالحضور الشخصي للبروفيسور/ شاوش حسين رئيس الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء، حيث شارك في هذه الأيام 200 مشارك من بينهم أخصائيون من خارج الوطن على غرار فرنسا، تونس، السعودية، مصر، تركيا، ومن داخل ربوع الوطن، إلى جانب 10جمعيات علمية وصحية عالمية ناشطة في ذات المجال والتخصص، إلى جانب مشاركة أخصائيين عبر تقنية التحاضر عن بعد (Visioconférence) ، للحديث وتبادل الخبرات العلمية في العديد من المواضيع ، كما عرفت هذه التظاهرة العلمية حضور رؤساء المصالح الطبية والإدارية، أطباء و شبه طبيين واداريين.

ففي اليوم الأول تم التطرق إلى مواضيع زراعة الكلى بين الوضع الحالي والتقييم ووجهات النظر، إلى جانب التطرق إلى تجارب الخبراء بتركيا من خلال مداخلة الدكتور بوراك كوشاك ، مدير برنامج زراعة الكلى بروبوت بمستشفى جامعة كوتش إسطنبول(تركيا)، عبر تقنية التحاضر عن بعد (Visioconférence) الذي قام بطرح تجربتهم في زراعة الكلى عن طريق الروبوت والتقنيات الحديثة ومدى نجاحها، إلى جانب أخصائي من المركز الاستشفائي العسكري لعرض حصيلة نشاطاته في مجال زراعة الكلى، وفي حديث البروفيسور/ شاوش حسين رئيس الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء، أين تم التطرق الى تاريخ ومسار عمليات زراعة الكلى بالجزائر منذ سنة 2003 إلى غاية اليوم وماهي النتائج المحققة منذ ذلك الوقت مع تقييم النتائج المستخلصة ، إلى جانب المالي والاقتصادي في تمويل عمليات زراعة الكلى، فيما تسعى الوكالة الى الوقوف على تحديد الإجراءات التنظيمية والمالية من أجل ضمان استمرارية وتطوير عملية زراعة الأعضاء بصفة عامة على مدى خمس سنوات القادمة، من خلال توفير المورد البشري والمعدات الطبية والأدوية ، وحتى السهر على تكوين الفرق الطبية عبر كامل التراب الوطني ، على غرار الولايات التي تقوم بمثل هذه الزراعة على غرار باتنة، عنابة ووهران وحتى البليدة.

وفي ذات السياق وخلال كلمة البروفسور زردومي فايزة رئيسة مصلحة امراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54بوهران التي أكدت أن مصلحتها ومصلحة جراحة المسالك البولية تعملان بشكل متناسق ومتكامل ، من خلال ان هذه الأخيرة تقوم بعلاج الامراض على مستوى الجهاز البولي في حين أن مصلحتها تقوم بالبحث عن أسباب الناجمة عن هذه الأمراض التي قد تؤدي بالمريض لزراعة الكلى ، كما سلطت الضوء على تجربتها في زراعة الكلى بالمؤسسة التي تعتبر رائدة على مستوى الجهة الغربية، بعرض حصيلة وأرقام زراعة الكلى حيث سجلت المصلحة 85 عملية زراعة كلى منذ قرابة خمس سنوات ماضية ، مع الحديث عن النتائج المحققة التي بلغت نسبة نجاحها إلى 85%، كما تم تسجيل على مستوى ولاية وهران مرضى يعانون من امراض مزمنة على مستوى الكلى مايقارب 2000مريض يقومون بعمليات تصفية الدم .

فيما تحدث البروفسور/ يوسفي مصطفى جمال رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية و زراعة الكلى عن برنامج الأيام الدراسية على مدار يومين كاملين، اليوم الأول مخصص لزراعة الكلى، وثاني متعلق بالمسالك البولية، مشيرا إلى أهمية عمليات زراعة الكلى التي تعتبر جزءًا من التزامات المؤسسة بتحسين الرعاية الصحية وتوفير حلاً للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى. راجيين من المواطنين التحلي بثقافة التبرع بالأعضاء التي تساهم في إعطاء أمل جديد للحياة للعديد من الأشخاص، حيث صرح أنه سيتم بتاريخ:17و18نوفمبر القادمين برمجة 04عمليات زراعة الكلى على مستوى المؤسسة بالتنسيق مع المصلحتين (جراحة مسالك البولية ومصلحة امراض الكلى)، كما أضاف في حديثه عن التقنيات الحديثة التي تستخدمها مصلحته في مجال عمليات استئصال سرطان الكلى باستعمال المنظار ، إذ تم مؤخرا القيام بأربع عمليات بنفس النوع في معالجة مرضى السرطان ويمكن مستقبلا تطبيقها في مجال زراعة الكلى.

كما تم تخصيص محور كامل وخاص بالشبه الطبيين في قاعة المحاضرات الثانية تتضمن الحديث عن مهام الشبه الطبيين وتكفلهم بأمراض الكلى وأثناء زراعة الكلى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق