الرئيس الفلسطيني يجدد الشكر للجزائر للمساهمة في إعادة إعمار جنين

جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الأربعاء، شكر الجزائر، لإعادة إعمار جنين.وجاءت كلمة الرئـيـس الفـلسطيـني عقب زيارته الاربعاء  مخـيـمات جـنيـن بعد العدوان الصهيوني الأخـيـر.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن الحكومة الفلسطينية. ستبدأ إعادة الإعمار فورا لمخيم جنين وسنُعيده أحسن مما كان.

وتأتي هذه الزيارة بعد انتهاء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها. والذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة 120 آخرين، وهدم عشرات المنازل وتدمير واسع في البنية التحتية.

وأكد عباس أن “الزيارة جاءت لمتابعة إعادة بناء مخيم جنين”. مشددًا: “نحن لن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صامدين وصابرين”.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن مخيم جنين شمالي الضفة الغربية “أيقونة النضال والصمود والتحدي”.

وأضاف في كلمة خلال زيارة تفقدية لمعاينة آثار الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية، إن “مخيم جنين البطل صمد في وجه العدوان (..) وقدم التضحيات والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن”.

وتابع الرئيس الفلسطيني: “جئنا إلى هنا لنتابع إعادة إعمار مدينة جنين ومخيمها”.

وشدد على أن “مدينة القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وسنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل”.

ووجه عباس الشكر إلى الإمارات العربية المتحدة والجزائر على تقديم الدولتين تبرعات لإعادة إعمار مخيم جنين.

 وقال: “سنبدأ إعادة الإعمار فورا ليعود مخيم جنين كما كان سابقا وأفضل”.

وخاطب عباس الإسرائيليين قائلا: “ارحلوا عنا نحن هنا باقون”.

وزاد: “نقول نحن سلطة واحدة وقانون واحد، ومن يعبث في وحدتنا لن يرى إلا ما لا يعجبه”.

وكان عباس قد وصل إلى مدينة جنين على متن مروحية أردنية أقلته من رام الله.

ووضع الرئيس الفلسطيني أكاليل زهور على ضريح الشهداء في مقبرة الشهداء بالمخيم، وتفقد آثار الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية.

وكان في استقبال عباس، رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ووزراء ومسؤولون.

وعادة لا يقوم عباس بأي زيارات للمحافظات الفلسطينية، باستثناء مدينة بيت لحم التي يزورها للمشاركة في أعياد الميلاد ولقاء عدد من الزعماء الذين يزورون كنيسة المهد.

وفي 3 جويلية الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها استخدمت فيها مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية بزعم ملاحقة مسلحين.

وأسفرت العملية التي اعتبرت الأكبر منذ أكثر من 20 عاما، عن مقتل 12 فلسطينيا وإصابة نحو 140 آخرين.

هشام/م