آخر الأخبارالحدثالدوليمتفرقات

“حصار” و”مفاوضات” في قصر بازوم..

غيوم "انقلاب" في سماء النيجر؟

 أقدم جنود من الحرس الرئاسي في النيجر على احتجاز الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي في العاصمة نيامي، حسبما نقلته وكالة روتيرز.

وقالت الرئاسة النيجرية إن الجيش لم يدعم الحرس الرئاسي في احتجاز الرئيس.

وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم.

وفي وقت لم يصدر أي موقف من المؤسسة العسكرية، أعلنت الرئاسة أن الجيش جاهز لمهاجمة الحرس الرئاسي إن لم يتراجع عن احتجاز الرئيس اليوم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من رئيس النيجر -تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن ما وقع “تعبير عن الاستياء من جانب الحرس الرئاسي لكن المحادثات جارية مع الرئيس”، وأضاف المصدر أن “الرئيس بخير، إنه سليم وبصحة جيدة، إنه مع عائلته في المقر.

ولا يزال الغموض يلف التطورات في العاصمة النيجرية نيامي وتحديدا بالقصر الرئاسي حيث يوجد الرئيس محمد بازوم “محاصرا” على الأرجح، بحسب تقارير إعلامية.

ووفق المصادر ذاتها، سرت شائعة بحدوث “انقلاب” على بازوم، لكن في الخارج وتحديدا بمحيط المنطقة التي تقع فيها الرئاسة، تبدو الأمور عادية حتى الآن ولا وجود لأي طلق ناري أو أجهزة أمنية غير اعتيادية.

في غضون ذلك، أكدت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، نقلا عن مصادرها، أن ما يحدث في النيجر “مقلق بالنسبة” للسلطات الفرنسية.

لكن الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر رفضوا التعليق على المستجدات، فيما تظل المعطيات ضبابية، فبالنسبة للبعض، قد يتعلق الأمر بتمرد ومطالب نقابية تتعلق بالمكافآت والمهن لبعض الجنود.

بينما يتحدث آخرون عن محاولة انقلاب، فيما قال مصدر مقرب من الرئاسة النيجرية إن بازوم في مقر إقامته ويجري مفاوضات “مع المتمردين“.

لكن في المقابل يعتقد مراقبون أنه لو كان انقلابا لكان الحرس الرئاسي اعتقل وزير الداخلية مباشرة، كما كان من البديهي حصول اشتباكات.

حاليا، يقال إن مفاوضات جارية “مع المتمردين” وقد يكون بازوم استعاد السيطرة على الأمور.

ومنذ 2011، يقود الحرس الرئاسي الجنرال عمر تشيني، وهذا البلد محكوم في تاريخه بالانقلابات آخرها كانت محاولة فاشلة في مارس 2021 ، قبل أيام من تولي الرئيس محمد بازوم السلطة.

ويتسم تاريخ هذا البلد الشاسع والفقير والصحراوي بالانقلابات، فمنذ استقلاله عن فرنسا عام 1960، شهد 4 انقلابات: الأول في أبريل 1974 ضد الرئيس ديوري حماني، والأخير في فبراير/ 2010 الذي أطاح بالرئيس محمدو تانجا، دون احتساب المحاولات العديدة للإطاحة بالأنظمة بهذا البلد.

 

 

ق/د

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق