الوطني

فلاحو سهول ولاية تلمسان يتكبدون خسائر وأضرار جسيمة.. شح المغياثية وجفاف الاودية وتراجع منسوب السدود

ب. يوسف

دقّ فلاحو ولاية تلمسان ناقوس الخطر على خلفية موجة الجفاف التي تجتاح المنطقة وكذا فشل مشاريع السقي  الامر الذي اصبح يهدد باتلاف محاصيلهم الموسمية  وكذا حقولهم   من الحوامض والرمان والتي اصبحت في حاجة ماسة والى المياه بعد جفاف الأودية على غرار وادي تافنة ويسر وسكاك ومعه تراجع منسوب السدود في ظل تناقص المغياثية مطالبين من والي الولاية بصفته المسؤول الاول عن الولاية بانقاذ ما يمكن انقاذه .

هذا وأكد ممثلو الفلاحين  المنضوين تحت لواء الاتحاد الوطني للفلاحين الاحرار أن مشكل المياه يعد اكبر مشكل يواجه الفلاح بعد عدم تحكم  الدولة في توزيع مياه السقي رغم المبالغ المالية الكبرى المرصودة لها ، خاصة بعد  فشل 03 مشاريع للسقي ، حيث ان  الاول الخاص بتوسيع مساحة السهل المسقي بمغنية والحدود المجاورة لها  الى مساحة 7000 هكتار  ،وهو الذي استهلك 4000 مليار دون نتيجة الى حد ألان بل انه تسبب في تخريب المشاريع القديمة التي كان يعتمد عليها الفلاحون في السقي وكانت على الاقل تصل بالمياه من سد بني بحدل الى فلاحي البطيم واولاد قدور وما جاورهما ، في حين أن المشروع الثاني الذي رصد له غلاف مالي قدره 7.5 ألاف مليار دينار جزائري  لسقي 6490 هكتار ، وهو نموذج لضمان توفير مياه السقي لفائدة  الفلاحين بمبلغ رمزي لايزيد عن ال02دج للمتر المكعب  وينهي أزمة مياه السقي ومشاكل الكهرباء  والمازوت والمضخات بحكم انه يوفر المياه بقوة ضخ كبيرة ، والذي  تم تقسيمه  إلى شطرين متكاملين ، ففي الشطر الأول الذي  من المفروض أن الإشغال به قد اكتملت و دشنه وزير الري السابق سنة 2021  ليضمن سقي 1714 هكتار  انطلاقا من اقتطاع 05 ملايين متر مكعب من سد حمام بوغرارة  لضمان سقي الأراضي الفلاحية الواقعة ببلديات فلاوسن ، بوطراق وحمام بوغرارة بداية من شهر ديسمبر 2021  والذي لم  يدخل حيز الخدمة الى اليوم  ، في حين ان الشطر الثاني الذي من المفروض ان يدخل الخدمة شهر ابريل من سنة 2022 والذي كان   سيعتمد على اقتطاع 17 مليون متر مكعب من سد سكاك  بعين يوسف لضمان سقي 4776هكتار ، انطلاقا من النقطة الكيلومترية رقم 35 بحدود بلدية الرمشي  الغربية  إلى غاية مدينة بني صاف حيث يضمن سقي ما مجموعه 791 مستثمرة  منها 471 عمومية و220 خاصة ّ،  لكن ذلك ما لم يتم الى اليوم  بفعل تأخر الاشغال  وتحطيم مشاريع السقي القديمة ما جعل الفلاحين وخاصة اصحاب حقول الحوامض والرمان  بسهول مغنية ، الرماشة ،  وفلاوسن لمطالبة السلطات الولائية بإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وحتى المئات من الهكتارات من البطيخ والخضر والفواكه التي تم زرعها بهذه الحقول اصبحت مهددة بالجفاف نتيجة شح المياه بعد جفاف الاودية ، وتراجع مخزون السدود بالولاية .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق